لينتظر ساكنة مدشر الزاك المساكين نهاية سنة 2011، السنة الأخيرة من الولاية الحالية لرئيس بلدية الزاك كي يحول هذا الأخير المدشر المنكوب إلى "جوهرة للصحراء"حسب ما أدلى به سيادته لجريدة الصحراء الأسبوعية ،كما لو كان قدر هذه الساكنة أن تعيش في هذا البؤس وهذا التهميش طيلة ما يقارب عقدين من الزمن ،وهي الفترة التي قضاها سيادته على رأس الجماعة منذ كانت جماعة قروية ثم لما تحولت بعد ذلك إلى بلدية..وهل عقدان من الزمن لم يكونا كافيين لسيادته ليحقق مشاريعه التنموية التي ظل يكتمها حتى يجعل منها مفاجأة نهاية عام 2011؟ أم أنه يسعى مرة أخرى إلى استغباء الناس وبث ّإشاعة انتخابية أخرى تنضاف إلى الشائعة التي أطلقها منذ أيام حول المسجد الذي يعتزم إعادة بنائه في حلة جديدة لا مثيل لها على الاطلاق؟
ولكن قبل الشروع في إصلاح ما يقع خارج أسوار البلدية يبدو أنه من المفيد جدا البدء بإصلاح الداخل، والاهتمام بالموظفين والمستخدمين، المحرومين من كافة حقوقهم بما فيها حتى حق التساؤل البريء عن وضعياتهم الإدارية والمادية.وبديهي إذن أنه لايمكن تحقق تنمية بدون موارد بشرية مؤهلة.
يشتغل بالبلدية ما يقارب 36موظفا بين أعوان وكتاب إداريين،15منهم أشباح يتمتعون بإجازة مفتوحة إضافة إلى مايقارب : 20 مياوميا أغلبهم أسماء وهمية على الورق فقط.والمعروفون منهم وهم قلة وظيفتهم التي جاد عليهم بها سيادته،رعي قطيعه من الإبل،هذا القطيع الذي حصل به سيادته على جائزة أحسن قطيع هذه السنة بمدينة مكناس مستغلا كعادته غياب العديد من مربي الإبل عن هذه التظاهرة، والبقية من أولئك المياومين يثابر على استغلالهم في خدمة أغراضه الخاصة سواء منها المنزلية أوغير المنزلية.ولقد تساءل في دورة سابقة للمجلس البلدي العضو المتعلم الوحيد في تشكيلة المجلس عن هوية هؤلاء المياومين الذين تصرف لهم ميزانية خيالية تناهز 360000درهم.و اقترح العضو المذكور أن يتم تشغيلهم في حال وجودهم كأشخاص واقعيين من لحم ودم في تنظيف بلدية الزاك على الأقل.لكن الرئيس كعادته استشاط غضبا واعتبر الحديث عن هذه الفئة من باب الطابوهات المحرمة التي لا نقاش فيها.
بقية الموظفين مغلوبون على أمرهم يواجهون أبدا بالعصا الغليظة إن هم سولت لهم أنفسهم مجرد الاستفسار، في حدود مايسمح به القانون والأدب ،عن بعض حقوقهم.باستثناء اثنان منهم يحظيان برضا وعطف السيد الرئيس وهما مكلفان بالصفقات والميزاينة والعتاد بل بكل ما يهم شؤون بلديته ويتعاملان باستعلاء مخز مع بقية الموظفين رغم أن من بين هؤلاء الموظفين من هم أكثر كفاءة (علما وخبرة) منهما .
أحد هذين الموظفين المقربين تربطه قرابة دموية بسيادته، ولج البلدية كموظف مؤقت بتاريخ 01/02/1992 ولم يرسم طبقا لمقتضيات القانون إلا بعد سبع سنوات أي بتاريخ 01/02/1999 رقى بعدها بسرعة البرق برسم هذه السنة الجارية 2010 بعد استكمال ست سنوات فقط من الخدمة الفعلية في السلم 06،باجتيازه طبعا مباراة ليجد نفسه دفعة واحدة في السلم08. سبحان الله ما أسرع هذا وما أبطأ آخرين. لنقارنه مع موظف آخر مغضوب عليه طبعا إلى أجل مسمى ،هذا الموظف حاصل على بكالوريا علوم رياضية مزدوجة باحدى الثانويات بأكادير وقضى سنتين بجامعة ابن زهر تخصص رياضيات فيزياءMP ثم التحق بعد ذلك ببلدية الزاك كموظف رسمي بعد نجاحه في المباراة الخاصة بالشباب والمستقبل ضمن فئة المرسمين في السلم05 بتاريخ 22/07/1991 من القرن الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب له الترقي إلا هذه السنة الجارية بعد أن قضى مايقارب العقدين في نفس السلم هذا بصرف النظر عن التهميش الذي عانى ويعاني منه طوال هذه المدة ،لا لشيء إلا لأنه لا يحظى برضا سيادته وهو إلى اليوم لا زال يراوح مكانه في السلم 06، رغم أن مشكلته قد طرحت كسؤال كتابي في البرلمان من طرف برلماني محسوب على حزب العدالة والتنمية.والفرق بين الحالتين واضح ،الأول وظّف بعد الثاني بسنة ولم يرسّم إلا بعد تاريخ التوظيف بسبع سنوات و رغم ذلك استفاد من ترقيتين قبل الثاني . بينما الثاني وظّف مرسّما منذ الوهلة الأولى في السلم05(سنة1991) ومنذ ذلك التاريخ السحيق تعطلت عجلة ترقيته ولم يكتب لها أن تتحرك.
حالة أخرى نعرضها نكّل بها شر تنكيل حتى باتت تستدعي الشفقة :موظف من نواحي عمالة ورزازات يدعى أ-ع من مواليد 1955 وهو أقدم مستخدم في بلدية السيد الرئيس. 24 سنة من العمل كسائق لم يعد يفصله عن التقاعد سوى بضع سنوات مسخّر لتنقلات أسرة الرئيس فمن مرض منهم تنقل به بين مستشفيات المملكة ولازمه حتى يعود إلى بيته أو إلى لحده، ومن أحب أن يمضي عطلة الصيف في مكان ما تكلف بترحيلة ذهابا وجيئة ناهيكم عن تنقلاته في الصحاري متفقدا قطعان إبل سيادته وكل هذه الأتعاب المذلّة لم تشفع له عند سيادته فهو لا زال يقبع في سلمه الأول01 الذي دخل به أول مرة مطلع العقدين الأخيرين من القرن الماضي. بينما ( وكما يقال الأشياء تتميز بأضدادها) قد التحق بعض المستخدمين من المقربين طبعا من سيادته بالبلدية سنة2000 ومع ذلك استفادوا من الترقية إلى السلم 04سنة2007أي بعد سبع سنوات من توظيفهم دون أدنى تأجيل. فهل هذه هي العدالة التي نطمح إلى تحقيقها؟وهل بهذه العقلية المتهالكة التي لا تجد مسوّغها إلا في إذكاء نار العصبيات العمياء والنّعرات البائدة، تقرب البعض وتبعد البعض الآخر يمكن تسيير بلدية؟ فهل نسي سيادته التوجيات الملكية السامية التي مافتئت تحث المسؤولين على تدبير الموارد البشرية تدبيرا عقلانيا قوامه الاحتكام إلى معيار الكفاءة والتحفيز على المبادرة والإبداع؟ ثم ألم يستفد سيادته من هذه المدة الطويلة جدا التي ناهزت العقدين وهو جاثم على رأس بلدية الزاك كي يغير من عقليته!!!!؟؟؟
ولكن قبل الشروع في إصلاح ما يقع خارج أسوار البلدية يبدو أنه من المفيد جدا البدء بإصلاح الداخل، والاهتمام بالموظفين والمستخدمين، المحرومين من كافة حقوقهم بما فيها حتى حق التساؤل البريء عن وضعياتهم الإدارية والمادية.وبديهي إذن أنه لايمكن تحقق تنمية بدون موارد بشرية مؤهلة.
يشتغل بالبلدية ما يقارب 36موظفا بين أعوان وكتاب إداريين،15منهم أشباح يتمتعون بإجازة مفتوحة إضافة إلى مايقارب : 20 مياوميا أغلبهم أسماء وهمية على الورق فقط.والمعروفون منهم وهم قلة وظيفتهم التي جاد عليهم بها سيادته،رعي قطيعه من الإبل،هذا القطيع الذي حصل به سيادته على جائزة أحسن قطيع هذه السنة بمدينة مكناس مستغلا كعادته غياب العديد من مربي الإبل عن هذه التظاهرة، والبقية من أولئك المياومين يثابر على استغلالهم في خدمة أغراضه الخاصة سواء منها المنزلية أوغير المنزلية.ولقد تساءل في دورة سابقة للمجلس البلدي العضو المتعلم الوحيد في تشكيلة المجلس عن هوية هؤلاء المياومين الذين تصرف لهم ميزانية خيالية تناهز 360000درهم.و اقترح العضو المذكور أن يتم تشغيلهم في حال وجودهم كأشخاص واقعيين من لحم ودم في تنظيف بلدية الزاك على الأقل.لكن الرئيس كعادته استشاط غضبا واعتبر الحديث عن هذه الفئة من باب الطابوهات المحرمة التي لا نقاش فيها.
بقية الموظفين مغلوبون على أمرهم يواجهون أبدا بالعصا الغليظة إن هم سولت لهم أنفسهم مجرد الاستفسار، في حدود مايسمح به القانون والأدب ،عن بعض حقوقهم.باستثناء اثنان منهم يحظيان برضا وعطف السيد الرئيس وهما مكلفان بالصفقات والميزاينة والعتاد بل بكل ما يهم شؤون بلديته ويتعاملان باستعلاء مخز مع بقية الموظفين رغم أن من بين هؤلاء الموظفين من هم أكثر كفاءة (علما وخبرة) منهما .
أحد هذين الموظفين المقربين تربطه قرابة دموية بسيادته، ولج البلدية كموظف مؤقت بتاريخ 01/02/1992 ولم يرسم طبقا لمقتضيات القانون إلا بعد سبع سنوات أي بتاريخ 01/02/1999 رقى بعدها بسرعة البرق برسم هذه السنة الجارية 2010 بعد استكمال ست سنوات فقط من الخدمة الفعلية في السلم 06،باجتيازه طبعا مباراة ليجد نفسه دفعة واحدة في السلم08. سبحان الله ما أسرع هذا وما أبطأ آخرين. لنقارنه مع موظف آخر مغضوب عليه طبعا إلى أجل مسمى ،هذا الموظف حاصل على بكالوريا علوم رياضية مزدوجة باحدى الثانويات بأكادير وقضى سنتين بجامعة ابن زهر تخصص رياضيات فيزياءMP ثم التحق بعد ذلك ببلدية الزاك كموظف رسمي بعد نجاحه في المباراة الخاصة بالشباب والمستقبل ضمن فئة المرسمين في السلم05 بتاريخ 22/07/1991 من القرن الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب له الترقي إلا هذه السنة الجارية بعد أن قضى مايقارب العقدين في نفس السلم هذا بصرف النظر عن التهميش الذي عانى ويعاني منه طوال هذه المدة ،لا لشيء إلا لأنه لا يحظى برضا سيادته وهو إلى اليوم لا زال يراوح مكانه في السلم 06، رغم أن مشكلته قد طرحت كسؤال كتابي في البرلمان من طرف برلماني محسوب على حزب العدالة والتنمية.والفرق بين الحالتين واضح ،الأول وظّف بعد الثاني بسنة ولم يرسّم إلا بعد تاريخ التوظيف بسبع سنوات و رغم ذلك استفاد من ترقيتين قبل الثاني . بينما الثاني وظّف مرسّما منذ الوهلة الأولى في السلم05(سنة1991) ومنذ ذلك التاريخ السحيق تعطلت عجلة ترقيته ولم يكتب لها أن تتحرك.
حالة أخرى نعرضها نكّل بها شر تنكيل حتى باتت تستدعي الشفقة :موظف من نواحي عمالة ورزازات يدعى أ-ع من مواليد 1955 وهو أقدم مستخدم في بلدية السيد الرئيس. 24 سنة من العمل كسائق لم يعد يفصله عن التقاعد سوى بضع سنوات مسخّر لتنقلات أسرة الرئيس فمن مرض منهم تنقل به بين مستشفيات المملكة ولازمه حتى يعود إلى بيته أو إلى لحده، ومن أحب أن يمضي عطلة الصيف في مكان ما تكلف بترحيلة ذهابا وجيئة ناهيكم عن تنقلاته في الصحاري متفقدا قطعان إبل سيادته وكل هذه الأتعاب المذلّة لم تشفع له عند سيادته فهو لا زال يقبع في سلمه الأول01 الذي دخل به أول مرة مطلع العقدين الأخيرين من القرن الماضي. بينما ( وكما يقال الأشياء تتميز بأضدادها) قد التحق بعض المستخدمين من المقربين طبعا من سيادته بالبلدية سنة2000 ومع ذلك استفادوا من الترقية إلى السلم 04سنة2007أي بعد سبع سنوات من توظيفهم دون أدنى تأجيل. فهل هذه هي العدالة التي نطمح إلى تحقيقها؟وهل بهذه العقلية المتهالكة التي لا تجد مسوّغها إلا في إذكاء نار العصبيات العمياء والنّعرات البائدة، تقرب البعض وتبعد البعض الآخر يمكن تسيير بلدية؟ فهل نسي سيادته التوجيات الملكية السامية التي مافتئت تحث المسؤولين على تدبير الموارد البشرية تدبيرا عقلانيا قوامه الاحتكام إلى معيار الكفاءة والتحفيز على المبادرة والإبداع؟ ثم ألم يستفد سيادته من هذه المدة الطويلة جدا التي ناهزت العقدين وهو جاثم على رأس بلدية الزاك كي يغير من عقليته!!!!؟؟؟