بالنسبة للصحراء الغربية
السيد رئيس الحكومة المغربي يتكلم عن الصحراء الغربية بعد اشهر من توليه الحكومة التي صارت كما لو أنها إمارة لمن فيها بحيث ثتغير فيها البرامج الإنتخابية بكل حرية من طرف كبارها وطبعا لهم في البرلمان أغلبيته للشرعنة في ثقافة التبعية والإنحياز والعنصرية الحزبية الإنتخابية المنتصبة طوطاما مقدسا في المكبوث المجتمعي والمكثوم
وبعد الرحلات المتعددة للسيد سعد الدين العثماني سفير الحكومة التي قيل على أنها اكثر دينامية قال السيد بنكيران في حق الصحراء الغربية في حديث لصحيفة (إلباييس) نشرته في عددها ليوم الإثنين 21 ماي الجاري: يمكن تسوية مشكل الصحراء في أيام..إذا أرادت الجزائر
إنها قمة الذكاء الدبلوماسي المغربي وتعبير حقيقي عن المستوى الأعلى للمسؤولين المغاربة.... للأسف أنه لا يشرفنا في الصحراء الغربية ابتداء من وادنون.
ففي الحين الذي كان عليه أن يفتح نوافذ فكرية سياسية تاريخية تدعو الشعب الإسباني بموضوعية إلى التعاون لأجل خلق شروط تساعد على إيجاد حل لمعظلة تجاوزت الثلاثين سنة موظفا في ذلك القيمة الصحراوية التي يعلم عنها الإسبان والقيمة المغربية في العودة إلى صرح حضاري لازال ينتظر تفاهم الإسبان والمغرب لعله يكون قنطرة متوسطية من أهمهم للربط الأورومتوسطي الثقافي والتنموي بما يمكن من تجاوز حتى اشكالية سبتة ومليلية... للأسف يتكلم بمنطق يضحك حتى أبسط الإسبانييين. وكأن الدبلوماسية الإسبانية تحتاج إلى هذا المنظر العظيم ليبين لها على أن المشكلة هي جزائرية؟؟؟
ربما على الجزائريين بدورهم أن يقولوا: يمكن تسوية مشكل الصحراء في سويعات إذا أردت فرنسا
بالنسبة للمملكة
في نفس السياق يزيد السيد بنكيران من عكس سذاجة وغباوة الذكاء للمسؤولين المغاربة في حديثه مع جريدة "البايس" بحيث سيضيف إلى ذلك أن الأوروبيين يقدرون استقرار المملكة ووزنها في المنطقة... كما لو أن مسألة الربيع العربي لا يعلم عنها الغرب الذي هو مهندسها بما فشل فيه في الجزائر ولا يعلم عن ما يجري في المغرب من غليان خاصة وأن الصحراء كانت موضوع نقاش مدون في مذكرة البرلمان الأوروبي في الصيد البحري و...الخ وكذلك الفيتو الفرنسي الذي قد يرحل مع السيد ساركوزي إلى حديقة ماجوريل.
في الحين الذي كان عليه أن لا يتنقل حتى يِؤهل مؤسساتيا المناخ الإستثماري المتعلق بالإسثمار الأجنبي المباشر وأن يسترجع ثقة الشارع في مؤسساته وأن ينظف آليات التحكم في الحكامة وأن تتمأسس المدن وفق مفهوم مغربي إن لم يكن مدقق على الأقل يكون رسيمة سليمة واضحة الملامح توجه مواطنة وتطمئن مبادرة...
ولعل ما يمكن به تلخيص أقوال السيد بنكيران هو أنه فعلا غارق في ذاته ومعه جل أعضاء فريقه الحكوميين وطبعا الدبلوماسية المغربية وعلى أنه عبر بموضوعية عن غباوة ذكاء المسؤولين الذين يمثلهم.
شاهد على دبلوماسية بلده
قال الدكتور طارق اتلاتي أستاذ التعليم العالي ورئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، الديبلوماسية المغربية، موضحا في حوار مع إحدى الصحف المغربية أن الدبلوماسية المغربية عرفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تدبدبا في قضية الصحراء، اضطر معه الملك محمد السادس إلى التدخل شخصيا أكثر من مرة بعلاقاته لإعادة الأمور إلى نصابها.
شهادتنا نحن الصحراويون
نحن نقول على أنها تراجعت منذ على الأقل 2005 ولنا خبرة أكثر من أفضلهم في المملكة المغربية ونعلم عن من يعرقل الحل ونعلم عن لا فقط تدخلات الملك ولكن عن الرياح التي قد تعصف به ورجاله مضبعين والمسؤولون المغاربة يحلمون نهارا.