انعقاد الدورة االعادية لمجلس جهة كلميم السمارة و سط جدل الطرقات و ميناء طانطان

الصحراء نيوز / أوس رشيد

طبقا للمادة 24 من القانون 96-47 المتعلق بتنظيم الجهات الصادر بموجبه الظهير الشريف رقم 84-97-1 الصادر في 23 ذي القعدة 1417 02 أبريل 1997، عقد مجلس جهة كلميم – السمارة دورته العادية لشهر ماي 2012 ، يوم الاربعاء 30 ماي 2012، على الساعة العاشرة صباحا، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية.

عالج جدول أعمال الدورة العادية لشهر مايو 2012 للمجلس الجهوي لجهة كلميم السمارة  بقاعة الاجتماعات  بمقر الولاية عدة نقط  ، غير أن النقاش تركز حول ميناء طانطان و قبله مشكل الطرقات ( بالاضافة الى مشكل الخط الجوي ، مطالبة بطريق سيار ، وخط للسكك الحديدية )   .

و أكد رئيس الغرفة الفلاحية  على دور الطرق من الناحية الاقتصادية و الامنية و الاجتماعية ، و قال اليوم نرجع الى الوراء ،  لمدة 6 سنوات و في عهد المجلس الجهوي السابق  تمت دراسة حالة الطريق الرابطة بين تزنيت و طانطان لانها مهددة بالفيضان و المنتوجات الفلاحية تضيع في هذه الطريق. و أضاف أن الوضعية الحالية للطريق الرابطة بين تكانت و لخصاص تفرض على السائقين التناوب على الطريق.

و احتج أحد الاعضاء على ضعف قيمة الاستثمارات المخصصة لاقليم طاطا بالمقارنة مع باقي اقاليم الجهة ، بعدما اعتبر أن مساحة اقليم طاطا تضاهي مساحة دولة لبنان أو أكثر ، اذ تشمل 20 جماعة منها 16 قروية ، و استنكر عدم فك العزلة عن الساكنة وطالب بتوسعة الطريق الوطنية رقم 12.

و تم التساءل عن مصير دعم الجهة للبرنامج الوطني للعالم القروي ، خصوصا بعد تأخير تنفيد مشروع الطريق الرابطة بين فاسك وجماعة تيكليت لتستمر العزلة ، و كذلك الطريق الرابطة بين بومكاي و لمسيد .

وفي عرض المندوب الجهوي للنقل و التجهيز لم يتطرق لمشكل الطريق الرابطة بين السمارة والمحبس و فاسك و تكانت ، بعد تأكيده لاعطاء الاولوية  لتعبيد الطرق في البرنامج أو خارج البرنامج عن طريق الشراكة. واحتار المندوب الجهوي في حصة المجلس الاقليمي لطانطان التي هي 2 مليون درهم بدل 12 مليون درهم.

و اتهم عبد الوهاب بلفقيه الحكومة الجديدة بتكريس الوضعية المزرية للطرقات بالجهة ، عندما قال " الحكومة سرعت من وتيرة البرنامج ، ولم تنسق مع الجماعات ، الخطأ عند الحكومة و ليس عند الجماعات ".

بخصوص  ميناء طانطان ،  حدد المندوب الجهوي للوكالة ، الاكراهات  بميناء طانطان في زحف الرمال ، مشكل الماء ، غياب شبكة للتطهير، و قدم بوجكنة محمد مندوب الصيد البحري بميناء طانطان عرضا قيما جدا ، تناول فيه معطيات متنوعة حول الميناء و اشار الى  اكراه تقادم الاسطول البحري الحالي و غياب التغطية الاجتماعية و الصحية لبحارة الصيد التقليدي ( لفلايك).

وندد العضو بسمير السالك باستمرار معاناة البحارة و قال " مشكل الميناء بالطانطان مستمر ، من لايعرف أن مدخل الميناء غير صالح ؟ " حجرة " طولها خمسمائة متر يجب ازالتها ، نتمنى اصلاح الميناء و تنويع أنشتطته و عدم التعويل على السمك لانه في أزمة".

و تساءل مجموعة من الاعضاء عن مصير 13 مليار سنتيم خصصتها الوزارة للميناء ، بعد الاعلان عنها رسميا في وسائل الاعلام ، و طالبو بزيارة الوزير. لحل المشاكل الحالية و التأكد من التقارير المرفوعة من الميناء. مع تثمين عقد الجهة لشراكة مع جزر الكناري من أجل الاستفادة من التجربة الرائدة هناك.

و في مداخلة للعضو حسن صدقي قال : " مدخل ميناء طانطان يشكل عائقا كبيرا على كل الانشطة ، خصوصا أن السمك المجمد لايصدر من مدينة طانطان ، الصادرات تخص فقط دقيق السمك و زيت السمك ، الفاعلين الاقتصاديين يجدون صعوبة في تصدير منتجاتهم مما يثقل كاهلهم بتكاليف اضافية باهضة . علاوة على عدم تثمين منتوج دقيق السمك ،الثروة السمكية في خطر ، بفعل السياسة اللاعقلانية  للوزارة ،و هناك مشكل السلامة البحرية بعد غرق 12 بحار ".

فيما عقب عالي كرمون قائلا : " هل المشروع هو تأهيل الميناء أو الميناء غير مؤهل أصلا ، أو الامر عبارة عن توسيع ، يجب ازالة الصراعات ( الخاوية ) و عدم ( بخنسة ) الميناء ".

و أكد رئيس المجلس الجهوي لجهة كلميم السمارة أن الجهة أنجزت تقرير خاصا حول الميناء سلم لكل الجهات المعنية.

فهل الوالي الجديد سيطور ميناء مدينة طانطان ، خصوصا أنه ابن مدينة أسفي ، يعرف البحر و أمواجه جيدا ؟

الصورة : خاصة بالصحراء نيوز من ميناء طانطان