» » » إستقبال أحمد سالم و لد التامك بأسا




                       حتى لاننــسى         
 
لا تصالحْ
 ولو منحوك الذهب 
أترى حين أفقأ عينيك، 
ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. 
هل ترى..؟ 
هي أشياء لا تشترى .........!!!

      يزور المناضل و المقاتل الصحراوي  أحمد سالم و لد التامك هذه الأيام قلعة الشموخ والإباء أسا ، بعد غياب عمر أكثر من 27 سنة .
      فمن هو احمد سالم ولد التامك ؟  ومتى التحق بصفوف الثورة بمخيمات اللاجئين الصحراويين؟ وفي أي سياق جاء ذلك؟
    احمد سالم ولد الحمد ولد التامك من مواليد 12 أبريل 1963 بالكويرة من والديه الحمد ولد محمد التامك ، ورياضة منت عبدالله أغراس متزوج وأب لطفلين "يوسف / سلامو" ، التحق بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتاريخ 9 دجنبر 1985 ضمن أول مجموعة توجهت  من أسا أطلق عليها إسم " مجموعة الشهيد حسنة مولود "  متكونة من :
      ـ  الشهيد حسنة مولود اعليات" قاديمي"( كان مقاتلا قيد حياته بالناحية العسكرية الثانية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي).
      ـ يوسف المامي التامك ( مقاتل ومحافظ عسكري ومكلف بملف جنوب المغرب بوزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني سابقا و يشغل مهمة الأمين العام للبرلمان الصحراوي حاليا ، وعمل قبل التحاقه موظفا بجماعة الزاك ورئيسا لقسم الحالة المدنية أنذاك ).
      ـ  محمد عالي باحسي( مقاتل  في الناحية العسكرية السادسة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ).
      و قد جاء التحاقهم استجابة لقرار تنظيمي ونضالي آنذاكـ  ـ صادر عن مركزية وهياكل التنظيم بآساـ اتخذ على أساس الاستمرار في تجسير الاتصال بالتجربة الوطنية عامة، و تكريس ارتباطها ـ بالفعل الكفاحي باسا خاصةـ و بالثورة الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين،  بغية تعزيز صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي يخوض خيار الكفاح المسلح  .
      وقد انضم احمد سالم ولد التامك ويوسف المامي التامك ومحمد عالي باحسي للناحية العسكرية الرابعة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي بـ"منطقة مهيريز المحررة " حيث خاض المقاتل أحمد سالم التامك رفقة مقاتلي هذه الناحية  العديد من المعارك الكبيرة ضد الجيش المغربي الغازي مما أدى إلى إصابته بجروح وتحديدا في معركة " العايديات" بتاريخ 04 أبربل 1986 ومعارك أخرى نذكر منها : "حوزة " و"الكور " و" كليب ديرت "... ، في حين انخرط الشهيد حسنة مولود بالناحية العسكرية الثانية " بمنطقة تفاريتي المحررة ".
     و يعد أحمد سالم  ولد التامك  شاعرمن فطاحلة الشعراء الصحراويين المعروفين، له انتاجات عديدة حول بطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ونضال جماهير الأرض المحتلة وجنوب المغرب والانتفاضات الصحراوية المتتالية ومخطط السلام وعلى سبيل الحصر نورد مطلع لقصيدة طويلة عكست تعلقه الشديد بمنشئه حيث قال:
آسا ما نحتيج نسكريك      و لا نحتيج نسكري باني
و لا عت لي ما نبغيك       و لا نبغي باني بايماني
عزتكم فيا صرتك ذيك         ما يلحكها موضع ثاني
       إضافة إلى مشاركته في المهرجانات والأنشطة الثقافية، و حضوره المتميز في البرنامج الإذاعي و التلفزي   " في رحاب الثقافة والأدب الشعبي " الذي ينشطه الشاعر الكبير "البشير ولد علي " إلى جانب شعراء كبار كـ " بادي محمد سالم  "و" الحاج بيـبوه " و" الزعيم ولد علال " و" الحسين ولد مولود"  و" سلامة ولد ابراهيم ولد أجدود " والحسين ولد براهيم " وغيرهم ...

     و تجدر الإشارة أن مجموعة الشهيد" حسنة مولود عليات قاديمي" أول مجموعة التحقت من أسا ، إذ أسهمت ابتداء من سنة 1982 إلى جانب  مناضلين آخرين في خلق نواة جديدة أخرى للتنظيم السياسي الوطني باسا ، مكرسة لاستمرار سيرورة  البناء الثوري الذي توج  بانضمام مجموعة أخرى في غشت عام 1991 ، استجابة لنداء المؤتمر الشعبي العام الثامن ، تتكون من الإخوة  :
ü           محمد المامي التامك: وزير إعلام الدولة الصحراوية حاليا و  قبل التحاقه  شغل مهمة رئيس قسم الحالة المدنية بجماعة الزاك، بالإضافة إلى متابعة دراسته الجامعية بأكادير السنة الثانية شعبة الشريعة. كما  شغل امين فرع التنظيم السياسي بآسا ( المسؤول الأول عن تنظيم فرع الشهيد حمدي بوزيد الرباني)   .
ü           محمد اسليما كيوب: مديرمعهد "بصيري" للتكوين الصحفي حاليا ومحافظ عسكري  ومستشار وزير الاعلام الصحراوي سابقا و قبل التحاقه درس مادة الاجتماعيات بإعدادية علال بن عبد الله بالعيون المحتلة  وتنظيميا  مسؤولا بفرع الشهيد حمدي بوزيد الرباني ومنسقا مع مجموعة المعتقلين السياسيين  الصحراويين المعروفة بـ "مجموعة 26" من سنة1977 الى 1982.
ü      براهيم السالم بوزيد أوبلال: قبيل التحاقه كان مسؤولا بفرع الشهيد حمدي بوزيد الرباني .
ü      الحسان سيدي بويا جداد: صحافي بالإذاعة الوطنية الصحراوية ومسؤولا بالفرع السالف الذكر و طالبا جامعيا بالرباط شعبة الفلسفة قبل التحاقه.
ü      لحسن حمدناه النزيه: يشغل حاليا قاض ونائب وكيل الجمهورية الصحراوية وسابقا عضو المجلس الأعلى للقضاء  وكان قبل التحاقه يدرس بالسنة الرابعة شعبة القانون الخاص بمراكش " له ارتباطات تنظيمية بالقطاع الطلابي الصحراوي بمراكش أنذاك  ".
ü      ماء العينين عبد الوهاب شياهو : حاليا  اطار محاسب بمركب الشهيد "الحسين التامك" وقبل التحاقه شغل اطارا ببنك افريقيا والشرق بكليميم وحاصلا على الإجازة في الاقتصاد من جامعة القاضي عياض بمراكش .
ü      عبد المجيد ولد محمد ولد براهيم كين : مقاتل صحراوي و كان قبل التحاقه ميكانيكيا بايت ملول بالمغرب .
ü      الهيبة محمدسالم بوسيف : موظف بوزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني و قبل التحاقه درس الاقتصاد بجامعة القاضي عياض بمراكش .
ü      براهيم أحمد لحبيب حيدارة : كان عضوا بالفرع السالف الذكر وأثناء التحاقه كان موظفا بالمكتب الشريف للفوسفاط  باسفي بالمغرب .
ü      عالي عبدالسلام بوكيوط : موظف بوزارة العدل الصحراوية و كان قبل التحاقه طالبا بالسنة الثانية شعبة القانون بجامعة مراكش .
 ومهما حاولنا في إطار إزالة النقاب عن جزء من التاريخ النضالي المحلي  باسا فإننا لن نستطيع أن نفي صناعه حقهم ، والذين ضحوا بحياتهم من أمثال :
§     حمدي بوزيد الرباني ويسي عامل بالديار الفرنسية استشهد بالمخبأ السري أكدز سنة 1976 .
§     لحسن التامك  طالب جامعي السنة الثانية شعبة القانون بالرباط  تعرض للاغتيال السياسي  بتاريخ 21 ماي 1977 بالعاصمة المغربية وكان أحد قيادات التنظيم السياسي بالداخل " القطاع الطلابي " وأول شهيد للحركة الطلابية الصحراوية .
§     محمد اسويلم الترفاس كساب استشهد سنة 1979 بالمخبأ السري بمكونة على اثر تنقيل المختطفين الصحراويين من أكدز الى قلعة مكونة .
§     لحبيب سيدي الخرشي عامل بالديار الفرنسية استشهد في حادثة سير مدبرة سنة 1980.
§     حمادي ولد لحبيب ولد محمد الخرشي عامل بالديار الفرنسية استشهد في حادثة سير مدبرة سنة 1980.
§     حسنة مولود عليات قاديمي كان قبل التحاقه تاجرا وبعدها مقاتلا استشهد في عملية حوزة سنة 1989.
§     الطالب الصحراوي حمادي هباد استشهد سنة 2011 بالموقع الجامعي الرباط بطعنة سكين من طرف مستوطن مغربي
   وعلى منهاج ترسيخ مبادئ نكران الذات و التضحية ، هناك رموز أخرى تركوا عائلاتهم وطموحاتهم الشخصية ، ولم يرضخوا لإغراءات الحياة وملذاتها.و اختاروا عن قناعة إن يعبدوا الطريق الشاق في بدايته لتجربة نضالية فريدة/ أسا ،بل أرادوا  أن لا تتخلفـ ـ أي أسا ـ عن الإسهام في المشروع الوطني التحرري بدءا بحلقة الاستقلال الوطني وانتهاء ببناء وصياغة مضمون الدولة أوالتأثيرالايجابي  فيها بعيدا عن تلك الإسقاطات والأحكام المغرضة الجاهزة،والمتأثرة بإرسابات وتناقضات الماضي والمقاربة الاستئصالية التي تدير بوصلتها جهة معلومة لدى الجميع ب " كناريا " والتي لم ولن تبخل في  التشويش والتشنيع بشكل ممنهج بالمناضلين الثوريين المنحدرين من أسا ،وتغذي أي شعور شوفيني ضيق تجاه جماهير أسا تحت مسميات مبتدلة: اسا منطقة خارج النزاع ، وتنتمي لجنوب المغرب ، ساكنتها تشكل وحدات الجيش المغربي ،و مناضلوها المعروفون يشكلون الوجه الأخر لمخطط مخابراتي مغربي ، ويعادون مناطق صحراوية بعينها  ، كما تنعتهم هذه الجهة بالهيمنة والإقصاء  و بـ" كود أسا " بدلا من كوديسا في إشارة الى اختزال هذا التنظيم ونسبه إلى اسا فقط   وغير ذلك من التهم الرخيصة الأخرى........والمقام يلزمنا  التسليم  بأن الثورات   ـ كحتمية تاريخية ـ تجد فيها من على هذه الشاكلة بطبيعة تصفوية وانتهازية وتحريفية يعرف بالاتجاه العفن في حركات التحرر .
     ولكن وبالرغم مما يحيكه العدو المغربي ضد أسا ، والجهة التي اشرنا إليها أنفا من محاولة لاختراق الجسم الوطني الثوري باسا ، ومحاولة تلغيمه تارة من الداخل واستدراج البعض الآخر تارة أخرى بأساليب مكشوفة غاية في الخسة والنذالة لا تختلف عن أساليب المخزن ، فإنه واهم من يعتقد أن التجربة النضالية بآسا التي أثرت على مسار الفعل الوطني الصحراوي في كلياته ، يمكن لها أن تنحرف عن المسار والفكر الطهراني لثورة 20 ماي  أو ترتبط بأشخاص مهما علا شأنهم أو تنتهي بانتهائهم لأنها ببساطة تجربة جماعية ومشتركة ومنتوج نضالي جماهيري،هذه الدينامكية النضالية بالرغم من محدوديتها أنذاك واكبت منذ بداية السبعينات الثورة الصحراوية باعتبارها رافدا أساسيا من روافدها، بحيث ساهم في صياغتها الشهداء السالفي الذكر ومختطفين و معتقلين سياسيين سابقين وعمال بالمهجر من أمثال طينة المناضل الكبير " محمد مبارك مولود عليات قاديمي " ـ رئيس الفرع التنظيمي بفرنسا ـ وكل الذين التحقوا تباعا فيما بعد وقاوموا وصبروا وصمدوا وتحملوا واقعا مغايرا وصعبا ومعقدا والعشرات من المناضلين الذين لازالوا يواصلون العطاء ويقدمون التضحيات الجسام تلو التضحيات بالسجون المغربية وخارجها من أمثال الشيخ بنكا المعتقل حاليا "بالسجن المحلي سلا 2"  والصحفي مصطفى عبدالدائم المطرود من العمل الوظيفي والطلبة المعتقلين السبعة بسجن سلا01 مجموعة ابراهيم شليح  واللائحة طويلة ...
   لهؤلاء ولمن يحترقوا ليضؤوا الطريق للآخرين تحية اعتراف وعرفان لما قدموه لانهم  وبفضلهم تبوأ رفاق اليوم مواقع متقدمة في المشهد الوطني وبتضحياتهم أصبحت أسا مدرسة حقيقية تخرجت منها الأفواج تلـــو الأفواج من المناضلين الأوفيـــاء ( المجموعة التي التحقت سنة 2006 شبان يافعين "عالي بوركعة ـ محمد الصبارـ براهيم بوركعة ـ عمار كريبيص ـ عزيز بوركعة ـ المبروك بنكا )وأضحت لها تقاليد نضالية تميزها عن غيرها نتيجة تراكم كفاحي، ومسار تاريخي جعل جماهير أسا اليوم أكثر تسيسا وتنظيما ووعيا وممارسة نقدية ناضجة رادعة لأي استغلال أو اعوجاج أو انزلاق عن الخط الوطني الثوري ومبادئ ثورة 20 ماي العظيمة .
     نتمنى أن تكون ذاكرتنا محصنة من عوامل التعرية والنسيان وأن لايغيب عنا البعد الأخلاقي والقيمي الذي يشكل الجوهر لثورتنا في التعامل مع الذين لم نلتقيهم لرحيلهم قسرا عنا أو المعطوبين و جرحى الحرب كحالة الطالب الجامعي الولي علوا قاديمي" أو رجالا في الضفة الأخرى  مازالوا واقفين ثابتين صامدين .
     كل هذا طبيعي جدا لأننا آمنا جميعا بالمشروع الوطني الصحراوي من منطلقات صادقة ومبدئية .
لايــمكن أن ننـساكم لأنكم في تفكيرنا قبل قلوبنا
 
من أرادت له القدرة الخلود سخرته لخدمة الجماهير
شهيد الحرية والكرامة الولي مصطفى السيد
على الإنسان أن يموت بفخر عندما لم يعد هناك مجال للعيش بفخر
فردريك نتشه
ينبغي ان نزيل من صفوفنا  كل تفكير قوامه الضعف والعجز
ان  كل رأي يبالغ  في قوة العـدو ويستصغر  قوة الشعب هو
رأي خاطى ء
ماو تسي تونغ
 
كاتب المقال رقم 01: الوفاء للمبادئ
   

























كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك