» » » الاتحاد الرياضي النسوي لأسا الزاك : قصة نجاح


بقلم : بلعيد بلعيد
إن المتتبع للشأن الرياضي بأسا يلاحظ تألق فريق الاتحاد الرياضي النسوي بصمت ، وارتأينا من خلال هذا المقال تسليط الضوء على أسباب هذا النجاح .
مما لا شك فيه أن تجربة فريق نسوي بأسا قديمة وليست وليدة اللحظة ، ففي أواخر التسعينيات تأسس هذا الفريق وشارك في عصبة سوس ولعب لعدة مواسم بعناصر محلية لم يكتب لها أن تكمل مسيرتها الرياضية وتوقف الفريق بأكمله عن المنافسة وهذا الأمر لم يستمر طويلا فسرعان ما عادت عجلة الاتحاد النسوي للدوران وبقوة رافعة شعار الصعود إلى القسم الوطني الأول ، ففي سنة 2006 بدأت الانطلاقة الحقيقية لهذا الفريق برغبة كبيرة في إبراز اسمهم على الصعيد الوطني ، هذه الرغبة الجامحة كللت بالنجاح وان كان هذا الأخير نسبيا لان الفريق نزل من حيث أتى لكن إصرار مكونات الفريق على اللعب في أعلى مستوى كسرت جميع الحواجز ، وها هو اليوم يحقق النجاح تلو الأخر فلسنتين متتاليتين ينافس في القسم الوطني الأول ويحتل حاليا الرتبة الرابعة شطر الجنوب - للإشارة القسم الوطني الأول مقسم إلى مجموعتين : مجموعة الشمال و مجموعة الجنوب – لكن السؤال المطروح من هو مهندس هذه النجاحات ؟ 
قد تذهب بنا مخيلتنا أن الأمر يتعلق بأحد المسؤولين المحليين أو البرلمانيين هو من يدعم هذا الفريق ويسهر على تلبية احتياجاته ، لكن الأمر ليس كذلك فمن يصنع أفراح الاتحاد النسوي هي امرأة – اسألو ا عنها إن كنتم لا تعلمو ن – رئيسة الفريق اقتحمت هذا المجال بكل شغف وحب للرياضة وتحملت المسؤولية في الوقت الذي أدار البعض ظهره لهذا الفريق ، فألف تحية للمرأة الأسوية ، والى جانب رئيسة الفريق هناك مدرب محنك سخر عمره لخدمة الرياضة المحلية وكرة القدم على الخصوص: ابراهيم القصيري ، اسم نقش اسمه على الملعب البلدي لأسا بذوب من ذهب ، صنع أجيالا وأجيال منذ توليه مهمة تدريب فتيان وشبان الاتحاد الرياضي لأسا ذكور ، ويشهد له القاصي والداني بكفاءته التدريبية والأخلاقية ، هو اليوم من يسهر على تدريب فريق الاتحاد النسوي خاض معه ست مباريات تحصل على ثمان نقاط مكنت الفريق من احتلال الرتبة الرابعة في سلم الترتيب مجموعة الجنوب ، وليس بالغريب ان يحقق هذا الفريق نتائج ايجابية في ظل وجود هذا الاسم الذي راكم مجموعة من التجارب .
إلى جانب هذا كله ففريق الاتحاد النسوي كسائر الفرق المحلية يحظى بدعم جماهيري كبير يشجع فرقه في السراء والضراء ولا يتوانى عن دعمها ومساندتها طيلة أطوار المباريات فألف تحية للجمهور المحلي ، رقم واحد على صعيد الصحراء بشهادة المتتبعين .
وفي الأخير لا يسعنا سوى تقديم الشكر الجزيل لصانعي أفراح الاتحاد النسوي من مسيرين ومدربين ولاعبات ونطلب من هذا المنبر دعم هذا الفريق وتشجيعه على السير قدما نحو تحقيق النتائج الايجابية وتمثيل الإقليم أحسن تمثيل في جميع المحافل الرياضية ، لأن الرياضة أصبحت هي الإشعاع الحقيقي للإقليم وأعطت له صورة متميزة على الصعيد الوطني .

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
زيارة الوفد الحقوقي الصحراوي لأسا . الجزء الأول - فيديو
»
Previous
النبش في الذاكرة
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك