» » » رئيس موريتانيا يتجاهل تواجد وزير الدولة عبد الله بها في نواكشوط ويستقبل وزير خارجية البوليساريو

تدهورت العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا الى مستوى جعلت الرئيس الموريتاني محمد بن عبد العزيز لا يستقبل نائب رئيس الحكومة عبد الله بها الذي تواجد في نواكشوط ولكنه استقبل في الوقت نفسه مبعوث البوليساريو محمد سالم بل تعمدت السلطات الموريتانية إبراز اللقاء.
وتحدثت أخبار ومنذ أكثر من شهر عن توتر في العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرزها عدم استقبال الرئيس محمد بن عبد العزيز لمبعوث دبلوماسي أوفده الملك محمد السادس عندما كان يوجد(الرئيس الموريتاني) في العاصمة باريس للعلاج من إطلاق النار الغامض الذي تعرض له.
وأوردت الجريدة الرقمية الموريتانية سراج أن الحكومة الموريتانية تجاهلت هذه الأيام وجود الشخصية الثانية في الحكومة المغربية بموريتانيا ضمن فعاليات المؤتمر الثاني لحزب تواصل، حيث لم يستقبل الرئيس الموريتاني وزير الدولة في الحكومة المغربية عبد الله بها في حين خص الرئيس ضيوف آخرين بالإستقبال. وكان آخر مسؤول استقبله الرئيس الموريتاني هو عبد العزيز رباح، وزير النقل المغربي خلال شهر غشت الماضي.
وتبرز الجريدة التي تعتبر الأكثر مقروئية في شبكة الإنترنت في مورتانيا أن عدم الاستقبال يؤكد التوتر في العلاقات الثنائية والتي ينضاف إليها عدم وجود سفير موريتاني في الرباط.
والمثير في الأمر أن الرئيس الموريتاني خصص لوزير ما يسمى جمهورية البوليساريو محمد سالم السالك الاثنين من الأسبوع الجاري استقبالا رسميا وبحث معه عددا من المواضيع. ويأتي هذا التطور ليطرح الكثير من التساؤل حول المسار الذي شهدته العلاقات الثنائية، حيث كان المغرب هو المدعم الرئيسي للرئيس محمد بن عبد العزيز عندما نفذ الانقلاب وقدم له الكثير من الدعم الدبلوماسي وزار المغرب واستقبله الملك محمد السادس، لكن الذي حدث هو توتر حقيقي للعلاقات الثنائية لاحقا.
ومن خلال استعراض بدء عناصر التوتر، يتبين أن هذا التوتر بدأ في منتصف ديسمبر الماضي عندما طردت السلطات الموريتانية الصحفي الذي كان معتمدا لوكالة المغرب العربي للأنباء في نواكشوط واتهمته بتصرفات تتنافى والصحافة. وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد نددت بعملية الطرد.
ويبقى العنصر الذي فجر العلاقات الثنائية مرتبطا بقرار السلطات المغربية غض الطرف عن تنقل مدير المخابرات الليبية السابق عمر السنوسي من الدار البيضاء الى نواكشوط، وبالتالي عملت على توريط موريتانيا في هذا الملف الشائك حيث تعرضت لاحقا لضغوط من طرف السلطات الليبية الجديدة. في حين أن مصادر أخرى تؤكد أن تنقل السنوسي كان باتفاق بين الرباط وباريس ونواكشوط وأن السبب الحقيقي هو ما تعتبره موريتانيا "تدخلا مغربيا سافرا" في شؤون البلاد.
المصدر: الف بوست

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
المثقف الصحراوي والوفاء للشهداء
»
Previous
كل عام وكريستوفر روس بألف خير
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك