» » » مواطن صحراوي متابع قضائيا بسبب وضعه شكوى ضد ضابط و مفتش شرطة

أسا بريس : الكوديسا العيون 




العيون / الصحراء الغربية:

مواطن صحراوي متابع قضائيا بسبب وضعه شكوى ضد ضابط و مفتش شرطة 

استدعى وكيل الملك المواطن الصحراوي " سيدي إبراهيم لحسيني " ( 31 سنة ) من أجل المثول بتاريخ 17 يناير / كانون أول 2013 أمام هيئة المحكمة الابتدائية بالعيون / الصحراء الغربية، حيث فوجئ باتهامه بارتكاب جنحة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه بناء على شكوى قدمها ضده ضابط الشرطة " محمد اجليط " التابع لمفوضية الشرطة بمدينة بوجدور / الصحراء الغربية.

و لم يقم رئيس هيئة المحكمة أثناء تناوله لملف "سيدي إبراهيم لحسيني " باستنطاقه حول التهم الموجهة إليه ، و اكتفى بإحالته على مكتب كاتب الضبط ، الذي أخبره بموضوع استدعائه و بالتهمة المنسوبة إليه ، و التي جاءت بناء على شكوى وضعها ضده الضابط " محمد اجليط " يتهمه فيها بالاعتداء عليه.

و استغرب " سيدي إبراهيم لحسيني " لهذا الإجراء القضائي ضده ، في وقت كان يظن فيه أن وكيل الملك استدعاه بهدف الإدلاء بإفادته حول الشكوى التي سبق و أن قدمها أبوه " الحسين لحسيني " بتاريخ 03 أبريل / نيسان 2012 ضد ضابط الشرطة " محمد اجليط " و مفتش الشرطة " يوسف الشرقي " ، الذين قاما باعتقاله بتاريخ 02 أبريل / نيسان 2012 و تعذيبه و إساءة معاملته بالشارع العام و بداخل مخفر الشرطة القضائية بمدينة بوجدور / الصحراء الغربية.

و غادر " سيدي إبراهيم لحسيني " مقر المحكمة الابتدائية بالعيون / الصحراء الغربية دون أن يجد إجابة واضحة حول موضوع استدعائه للمثول أمام هيئة المحكمة و لجوء رئيس هيئتها إلى إحالته على كاتب الضبط لإبلاغه بالتهمة الموجهة ضده دون تحديد موعد جديد لمثوله أمام الهيئة المذكورة و دون أيضا أن يعرف مآل شكواه ، المتعلقة باعتقاله تعسفا و تعذيبه من قبل ضابط الشرطة و مفتشها المذكورين.

و تعود قضية الاعتداء على المواطن الصحراوي " سيدي إبراهيم لحسيني " إلى تاريخ 02 أبريل / نيسان 2012 من قبل ضابط الشرطة " محمد اجليط " و مفتشها " يوسف الشرقي " ، الذين قاما بالاعتداء عليه بالشارع العام و اعتقاله و تعذيبه بمخفر الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة ببوجدور / الصحراء الغربية قبل التخلص منه عن طريق نقله عبر سيارة أجرة إلى المستشفى الإقليمي و هو في حالة صحية جد مزرية بسبب التعذيب الذي طاله ، و هو ما استدعى نقله في اليوم الموالي من طرف عائلته إلى مستشفى حسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية.

و نتيجة هذه الممارسات المشينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية ، تقدم أب الضحية الصحراوي " سيدي إبراهيم لحسيني " بشكوى لدى الوكيل العام للملك بتاريخ 03 أبريل / نيسان 2012 ، طالب من خلالها إجراء تحقيق في التعذيب الذي طال ابنه أثناء حضوره بالقرب من وقفة احتجاجية سلمية نظمها متظاهرون للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية.

و صلة بنفس الموضوع ، كاتب " سيدي إبراهيم لحسيني " مجموعة من المنظمات الحقوقية المغربية و الدولية ، و استمع إلى شكواه المقرر الأممي الخاص لمناهضة التعذيب السيد " خوان مانديز " و فريق العمل المرافق له أثناء زيارته لمدينة العيون / الصحراء الغربية. 

و بناء على الشكوى المرفوعة للوكيل العام ، استدعت الشرطة القضائية التابعة للدرك المغربي مطلع شهر دجنبر / كانون أول 2012 الضحية الصحراوي " سيدي إبراهيم لحسيني " و للشهود " جمال الزيتوني " و " فراح أحمد " و " مخلص المحجوب " و " محمد منتصر " من أجل الاستماع إلى إفاداتهم حول موضوع الشكوى.

و حصل بعد ذلك " سيدي إبراهيم لحسيني " و عائلته من مقر الشرطة القضائية المذكورة على رقم ملف القضية المحدد في عدد 757 / 02 بتاريخ 06 دجنبر / كانون أول 2012 و المرسل تحت عدد 237 / 02 / 2012 . 

و في إفادة للضحية الصحراوي " سيدي إبراهيم لحسيني " أكد أنه يظل باستمرار مضايقا من طرف ضابط الشرطة المغربية " محمد اجليط " و أن أحد الشهود " فراح أحمد " تعرض بتاريخ 10 يناير / كانون ثاني 2013 للاعتقال التعسفي و ظل لمدة 72 ساعة رهن الاحتجاز لدى الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بمدينة بوجدور / الصحراء الغربية، حيث تعرض للتهديد بسبب الإدلاء بشهادته في موضوع الشكوى المذكورة قبل أن يفرج عنه بتاريخ 13 من نفس الشهر بعد مثوله أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعيون / الصحراء الغربية. 

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 18 يناير / كانون ثاني 2013

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك