» » » مـــــــآل مجهـــــــول


أسا بريس : غيور على المدشر
         بالنظر للمحطات النضالية التي واكبت مهرجان آسا، والمحتشمة بطبيعة الحال مقارنة مع معركة الوالي القادمي السنة الفارطة، نستنتج منذ الوهلة الأولى أن الحال يتدهور إلى الأسوء من خلال القمع المكثف الذي أصبح عنوانا بارزا للسلطة   في أي وقت وأي حدث، وقد برز جليا أثناء اقتحام تنسيقية الأطر العليا للحفل الإفتتاحي للمهرجان، إضافة إلى التدخل والتنكيل الذي طال الخطوة الجريئة لإبن البلدة مولود الشراكي (والذي لا تجمعنا به أي صلة إلا هذا التعبير "إبن البلدة" )، والغريب أن الجميع ليس على علم إلا القلة القلائل من المتتبعين وما يحز في النفس وكأنه شخص غريب عنا أو يطالب بشيء مستحيل، غريب حقا أمرنا في واقع الحال فقد انخرط كل شبابنا في إنجاح هذا المهرجان الذي لن يعود عليهم بالنفع إلا أياما معدوده في الإعلام فقط و يعود الحال كما كان عليه، وجوه بائسة تبحث عن قوتها اليومي وأخرى استنفعت هي ومن معها في اللعبة.
فعلا خذلناك يا إبن بلدتنا كما ذكرنا سابقا لا لشيء سوى أنك طالبت بإرجاع حقك من أجل تلك العائلة الصغيرة وذلك الرضيع، أعذرنا لأننا إنشغلنا بالسباقات والسينما والمعارض ولم نعلم بك، أعذرنا لأننا خنا مبادئ الأخوة والتضامن ولم نحرك ساكنا فاليد الواحدة لا تصفق، ولكن تأكد أن ما طالك سيطالنا يوما من الأيام وبشكل أو بآخر، وتأكد كل التأكد أننا سنصبِح في خبر كان أمر لا محالة منه لأننا أصبحنا مقيدين بالمقاولات والجمعيات والتعاونيات والمنح السنوية.....إلخ، وما خفي كان أعظم.
هي فقط بضعة أسطر كتبتها نفس حز بخاطرها واقع الحال الأليم ولم تجد إلا هذه المدونة لنشرها، فالكل مشغول هذه الأيام بالعبادة والصلاة في ذكرى سيد الأنام ولا نعلم ما الذي يجري بمدشرنا الحبيب، فاعذرنا مرة أخرى يا مولود ولتعذرن تلك الأمهات التي صدحت زغاريدهن أثناء الفعل النضالي لأطرنا العليا فأبناءكم غير مهتمين.
فادع ربك يا مولود لإِن دعاء المظلوم يٌستجاب، فأنتم السابقون ونحن اللاحقون حتما.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك