أسا بريس :
آلت الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي احتضنتها الرباط أمس وأول أمس، إلى فشل الاطراف المتفاوضة في التوصل الى برتوكول اتفاق جديد حول الصيد البحري يسمح بعودة الأسطول الأوروبي للصيد في المياه المغربية. ويظهر أن الطرفين لم يستطيعا تجاوزنقط الخلاف الأساسية والمرتبطة اساسا بالاعتبارات المالية والتقنية والبيئية إضافة إلى شروط متعلقة بملف الصحراء المغربية.
واحتضنت الرباط على مدى يومين، منذ أمس الأول الإثنين، أشغال الجولة الخامسة من جولات المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي بغرض تجديد اتفاقية الصيد البحري التي كانت توقفت بقرار من البرلمان الاوروبي في 14 دجنبر 2011 بعد إقحامهم شروطا تتعلق بملف الصحراء.
وعرفت هذه الجولة الخامسة التي جرت وسط تفاؤل حدز للغاية المآل نفسه الذي عرفته الجولات السابقة بسبب استمرارالخلافات التفاوضية بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأفادت مصادر أوروبية أن الخلاف المالي استبد بالمفاوضات بين الطرفين ويطالب المغرب برفع الحصة المالية المقررة سنويا مقابل الاتفاقية من 36 مليون يورو إلى 38 مليون يورو، فيما يطالب الاوروبيون بخفض قيمة التعويض السنوي إلى قيمة أقل مما كانت عليه من قبل. ويشرط الطرف الأوروبي لرفع قمية التعويض بالسماح بكمية صيد أكبر ومساحة مياه أوسع للسفن الاوروبية.
ويظل الخلاف المتعلق بملف الصحراء المغربية حيث اشترط البرلمان الاوروبي التدليل على تخصيص جزء من عائدات اتفاقية الصيد البحري للصحراء، وهو ما يرفضه المغرب على اعتبار أن مياه الصحراء هي مياهه الوطنية، يظل العائق البارز من اجل التوصل إلى تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغر ب والاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل ينتظران يلتقي وزيرالزراعة الإسباني ميغيل أرييس كانيتي الذي تتطلع بلاده إلى التوصل إلى اتفق في الصيد البحري لعودة السفن الإسبانية للصيد في المياه المغربية باعبتارإسبانيا البلد المستيفد الاوروبي الأكبرمن الاتفاقية، ونظيره المغربي عزيز اخنوش في أغادير بعد غد الخميس، حيث تحدث المسؤول الإسباني على أن المفاوضات تحتاج إلى دفع سياسي، وينتظر ان يكون هذا الملف على رأس اجندة لقائهما.
واتفق الطرافان المغربي والأوروبي أمس في الرباط أمس على العودة إلى جولة سادسة من المفاوضات ببروكسيل قبل نهاية هذا الشهر لكن من دون أن يجري تحديد تاريخ بعينه.
المصدر : ألف بوست