أسا بريس : ويكي
خيراتنا كفيلة بتشغيلنا
ثرواتنا ثرواتنا ما ريناها ما راتنا
هي شعارات لطالما سمعناها ترفع من قبل مختلف الفئات الصحراوية المهمشة و
المحرومة حسب اعتقادها من خيرات أراضيها التي تشكل أكثر من ثلثا مساحة المملكة
المغربية إن حسمنا موضوع الانتماء و باحتساب جميع الأراضي التاريخية التي قطن و
يقطن فيها الصحراويين و بغض النظر عن مطالب جبهة تحرير الساقية و واد الذهب الآنية , و لا الملف المطروح الآن بالإمم المتحدة و مسطرته التي قسمت الصحراويين لقسمسن كما قسمت كيانات أخرى .
يبدأ هؤلاء بسرد مجموعة من الثروات
المعلنة عنها و السرية و التي لازالت لم تكتشف أو المسكوت عنها من قبل السلطات
المغربية ريثما يحل مشكل الصحراء الغربية :
-
شريط ساحلي به من
الخيرات ما يكفيهم طلب المزيد من الإعانات و الكارطيات المهينة و المذلة لكرامة
الإنسان الصحراوي المعروف عنه الاعتزاز و الأنفة.
-
فوسفاط لطالما كرر
المغرب و خبرائه أنه لا يشكل شيء أمام فوسفاط خريبكة و باقي المدن المغربية.
-
إكتشافات متتالية للغاز
بشواطئ طرفاية و نواحي الزاك و المحبس و تقديرات بوجوده بمناطق صحراوية أخرى يجري
بها التنقيب بعيدا عن أعين المحليين وسائل الإعلام و الأخبار الوحيدة التي ترد عن
نتائج هذه الأبحاث و التنقيبات يكون مصدرها شركات أجنبية .
-
.........
زيارتي الأولى لمدينة الداخلة و قطعي لأكثر من ألف كيلومتر من الأراضي التي
جالها أجدادنا و أبائنا الدين لازالوا يحكوا لنا تلك الرحلات الطويلة في أراضي إلى
وقت قريب لم يكن يعرف عنها المغاربة شيئا
كما حكوا لنا عن علاقات القبائل الصحراوية ببعضها و التي ميزها التنافر
حينا و التقارب أحيانا كثيرة بحكم الثقافة و الهوية المشتركة أتاحت لي هذه الزيارة و عن قرب التأكد أننا كصحراويين لا نستفيد سوى من أقل من عشرة في
المائة من ثروات أراضينا , قد تستغربون و قد تقولون أني أبالغ حين .
نحن كمكون صحراوي لن يتجاوز عددنا النصف مليون على أقصى تقدير و بنصف هذه
الثروات قد نعيش ربما في رفاهية تغني أمهاتنا عن المبيت في العراء لمؤازرة أبنائهم
المجازيين للمطالبة بألف و خمسمائة درهم .
تمكنت بالأمس من زيارة ميناء
الداخلة تحت غطاء جمعوي وحماية أجنبية و اكتشفت عن قرب الآلاف من المواطنين
الشماليين يعيشون من خيرات هذه الشواطئ بالإضافة للمئات من الأباطرة المجهولين .
سألت أحد الأصدقاء الصحراويين المحليين الذي رافقنا خلال الزيارة عن سبب إنعدام وجود صحراويين بالميناء
لكسب عيشهم كالآخرين , أجابني إجابة جد مستفزة بعبارة واحدة فقط :
حْلًيْلهُمْ..... !!!
أثارتني إجابته و أردت الإستفسار عن السبب أهو الرغد في العيش و عدم الحاجة
لمثل هذه المهن ؟
بالعكس .. أجاب صاحبنا و هو يعرف الفكرة المسبقة التي يتبناها كل قادم من خارج المنطقة بكون
هؤلاء ينامون طيلة الشهر و يتلقون أجرا عن نومهم و كسلهم .
حليلهم ... لأنهم لو طالبوا بالعمل هناك لووجهوا بالعنف من قبل السلطات
المغربية و رجال أمنها لأنه و بكل بساطة ممنوع على الصحراويين الاشتغال بالميناء .
سبق لهم تنظيم مجموعة من الوقفات و ووجهوا بالعنف الغير مبرر ...
يتبع