» » » أنصار البوليساريو في تظاهرة ضخمة في العيون وواشنطن تطلب من المغرب تفادي العنف

أسا بريس :
 شهدت مدينة العيون تظاهرة ضخمة مؤيدة لأطروحة البوليساريو مساء وليلة أمس السبت وانتهت بمواجهات وجرحى في صفوف الصحراويين وقوات الأمن المغربية. ويبقى الجديد هو اتصال الخارجية الأمريكية بنظيرتها المغربية لتطالبها بتحمل أمن الوفد الصحفي الأمريكي-البريطاني المتواجد في المدينة وتفادي استعمال العنف. ولم تؤكد دبلوماسية سعد الدين العثماني هذا الخبر.
وكما كان منتظرا، فقد شكل وصول وفد إعلامي لكبريات الصحف والقنوات الدولية وخاصة الأنجلوسكسونية مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمز وبي بي سي وسي وسكاي نيوز وسي إن إن وذي غارديان وبوسطن غلوب وفوراينر بوليسي حافزا قويا لدعاة أنصار أطروحة البوليساريو بالخروج للشارع للتظاهر. وكان أنصار البوليساريو قد شنوا حملة إعلامية قوية عبر شكبات التواصل الاجتماعي للتظاهر أمس السبت.
وتحدثت ولاية العيون عن قرابة 500 متظاهر بينما كانت في الماضي تتحدث عن العشرات، بينما أكد الموالون للبوليساريو أن التظاهرة شهدت مشاركة الآلاف في حين كانوا في الماضي يتحدثون عن المئات فقط. وعمليا، تبرز أشرطة الفيديو أن التظاهرة كانت ضخمة مقارنة مع التظاهرات السابقة المطالبة بتقرير المصير وشهدت حمل أعلام البوليساريو بشكل كبير. وتبرز هذه التظاهرة أن الذين كانوا يترددون في الخروج الى الشارع لتأييد أطروحة البوليساريو لم يعودوا يخافون.
وهذه المشاركة تؤكد بالملموس أن قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2099 يعتبر منعطفا خطيرا في الاستقرار السياسي في مدن الصحراء لأنه عزز من أنصار الانفصال بشكل كبير للغاية، وهي ظاهرة سترتفع بشكل كبير للغاية.
وشهدت بعض أحياء العيون  مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث خلفت جرحى في صفوف الطرفين، ولا توجد حصيلة رسمية حتى الآن للمواجهات، خاصة وأن وزارة الداخلية المغربية لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي، والمعطيات المتوفرة هي الصادرة عن ولاية العيون التي تتحدث عن رشق صحراويين لقوات الأمن بالحجارة وتعرض فرد من القوا المساعدة لضربة سكين. 
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم أن التظاهرة كانت سلمية وبدورها لم تتدخل قوات الأمن طيلة المسيرة لكن المواجهات بدأت عندما حاولت قوات الأمن منع المتظاهرين من التوجه الى حي الراحة وحي العودة في المدينة.

وحملت تظاهرة أمس تطورا لافتا للغاية يتجلى فيما أكدته الناشطة السياسية أميناتو حيدر أن وزارة الخارجية الأمريكية اتصلت بنظيرتها المغربية تحملها مسؤولية أمن الوفد الصحفي الذي من ضمنه صحفيات أمريكيات، كما استفسرتها عن الوضع الأمني في العيون وضرورة تفادي العنف.  ولم تؤكد الخارجية المغربية هذا الاتصال، ولكن مصادر أخرى صرحت لألف بوست بحدوثه.
وهذا الاتصال يعني أن الولايات المتحدة ورغم تراجعها عن سحب مسودة القرار الذي كان ينص على تولي قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان إلا أنها تضغط على المغرب من أجل تفادي خروقات. في الوقت ذاته، هذا القرار يؤكد أن الاتصالات التي أجراها وفد مغربي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يساهم بعد في تخفيف الضغط على الرباط.
ألف بوست.-
Image

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات