» » » واشنطن والرباط تريدان تعزيز تعاونهما بعد الخلاف حول الصحراء الغربية

أسا بريس :ا ف ب - الرباط,
 اعربت الولايات المتحدة والمملكة المغربية عن املهما في تعزيز تعاونهما ولا سيما في مجال الامن الاقليمي، وذلك خلال زيارة قامت بها للرباط الجمعة مساعدة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان بعد اسابيع على الخلاف بين البلدين حول ملف الصحراء الغربية.
والمغرب حليف تقليدي للولايات المتحدة الا ان العلاقات بين البلدين شهدت فتورا في نيسان/ابريل بعد اطلاق واشنطن مبادرة تقضي بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، ما أثار استياء الرباط.
وتخلت واشنطن، بعد مفاوضات داخل مجموعة اصدقاء الصحراء الغربية (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا)، عن ادراج مراقبة حقوق الانسان في مهام بعثة المينورسو، مع تمديد مهمتها حتى 30 نيسان/أبريل 2013.
وقالت شيرمان للصحافيين اثر لقائها على مدى ساعة ونصف ساعة الوزير المغربي المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني ان "وفودنا تعرف بعضها البعض جيدا وقد عملت على حل الخلافات وتعزيز علاقتنا اكثر".
واضافت "نعول بشدة على الحوار المتواصل بما يخدم في آن واحد تعزيز تعاوننا والتحديات الاقليمية التي نواجهها في منطقة هي في غمرة التغيير".
واكدت المسؤولة الاميركية ان محادثاتها مع الوزير المغربي تناولت مسائل الامن والاصلاحات الاقتصادية الى جانب "الاصلاحات الديموقراطية والسياسية" والتي تشكل "حزمة متكاملة".
من جهته اكد العمراني "استعداد المغرب لجعل الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة أداة فعالة من أجل التفكير في آفاق بناء الاتحاد المغاربي، وإنجاح تكامل إقليمي من شأنه تجاوز الخلافات وتعزيز الاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي المغاربي".
وبعد لقائها ممثلين للمجتمع المدني تلتقي المسؤولة الاميركية رئيس الوزراء عبد الاله بنكيران قبل ان تغادر الى الجزائر في اطار جولة على شمال افريقيا.
وضم المغرب الصحراء الغربية عام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وحملت جبهة البوليساريو السلاح من اجل الحصول على الاستقلال حتى فرضت الامم المتحدة وقفا لاطلاق النار عام 1991. وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية في حين يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات