أسا بريس : بوجمعة بوزيد و أحمد حميدات
"تساقطت اوراق التوت"
"تساقطت اوراق التوت" لعلها اجمل و اقرب تعبير
يمكن أن نبعثه كرسالة واضحة لأعيان هذه القبيلة نظرا لأنهم لا يفهمون الرسائل
المشفرة بل بينت التجارب و ملحمة مخيم تزيمي على أنهم يساقون الى سوق النخاسة
بإمضاء ايديهم،السؤال هو لماذا؟
الجواب مختصر لانهم بكل
بساطة خنوعين جبناء ينظرون الى أقدامهم و للأسف لم ترضعهم نساءنا الخنوع ، لكن
احتكاكهم بالمال وحبه اليومي و الخوف من فقدانه ولد لهم حالة عصية على أن يدركوها
شخصيا صنفها السيكولوجين بما يعرف "بفوبيا المال"و هي تدل على الخوف من
الفقر و هذا التعريف هو قريب جدا من مضرب مثل حساني في نفس المضمار يقال"ما
الواعر لي كبضو الويل وداه لواعر الا لي كبضو رخاه"ومعنى
ذلك أن الشخص الذي يصاب بالفقر و يقتله حاله سهل لان الفقر خلص المجتمع منه ، و
لكن الحال الاصعب هو ذلك الذي كان فقيرا و اصبح غنيا لكن قلبه دائما فقير ،و هو
نفس الامر ينطبق على من اطلق عليهم تعسفا اسم اعيان القبيلة ،هؤلاء الذين بالأمس
يركبون سيارات تحت دعاء الكبير و الصغير بالتسديد و التوفيق اليوم يذلون أمام
الوزير و الغفير لانهم خانوا اماناتهم و ابناء جلدتهم ولم يوفوا بالعهد الذي قطعوه و لانهم
دائما يراودهم النسيان عذرا التناسي إن صح القول فتناسوا ان المسؤولية تكليف وليس
تشريف،تناسوا أن وراء التخادل و التلاعب ضياع تاريخ ليس بالهين و تلك التي لان ولم
ينالوها لان الجماعة و القبيلة اقوى من فتات طموحهم السادي الذي حصروه في الكراسي
و المال و نسوا ايضا أن وزن الشخص ليس مالا او ذهبا بل قولا امام جماعة يتحمل
مسؤوليتها امام الله و التاريخ، و لا يتوارى عن خدمتها ولو كان الامر فيه قطع
الرقاب، اليوم نرسل لهم رسالة واضحة لا تحتاج حجب او تشفير لانهم بصراحة اصبحوا
كورقة القمار متداولة و معروفة لدى الجميع سواء القاصي او الداني ،كفاكم غباء و
خنوع عيب عليكم الذل و لم تربون عليه ،عار عليكم التكالب على مشايخكم و شبابكم و
نساءكم امهاتكم ،عودو الى مراياكم و لاحظوا شحوب وجوهكم و تجاعيده التي ليست من
فعل الزمن ولكن بفعل الذل و المهانة التي ارتضيتموها لأنفسكم ولم نرضاها لكم.
Ahmed Hmadat
تمخض الجبل فولد فأرا.....
ذلك هو
التوصيف الوحيد الدي اجده ينطبق على واقعة الحال فبعد كل الهالة الاعلامية
والتهييج والتجييش للشباب القبيلة من أجل حماية حدود ارض القبيلة التي تمثل حسب
قول من كانو يتشدقون بتلك الخطابات عرض القبيلة وشرفه و سخرت في سبيل ذلك امكانيات
مادية هائلة وفرها ابناء القبيلة من كل مناطق المغرب والعالم و اطلقت صفارات
الاستغاثة لكل ابناءها للالتحاق بمكان الاعتصام و كأن المعركة مع عدو لايشق له
غبار في حين ان المعركة لا تعدو ان تكون خلاف عادي حول عقار لم نسمع يوما بأحد
ابناء القبيلة استغله في زرع حفنة قمح و طرفه الاخر قبائل لطالما تبادلنا معها حسن
التعايش والجوار بل ان حتى الصراع مع تلك القبائل لا يستحق كل ذلك التجييش فهي مع
كامل احترامي قبائل صغيرة بالمقارنة مع قبيلة ايوسى التي لها امتداد جغرافي و
ديمغرافي كبير ولكن تبقى لتلك القبائل مكانتها في المنطقة ....كان بالامكان احسن
مما كان فالحوار وسيلة حضارية و قد تضطر للممارسة ضغوط في بعض اللحظات لتنزل من
جديد للحوار .... مارست القبيلة السياسة عندما اعتصمت في لبرواك ثم مورست عليها السياسية في تيزيمي... فلبرواك ،كان
لابناء القبيلة كلمة على مسار الملف ولكن كلما طال الصراع إلا و تحكمت زبانية
المخزن في تلابيب الصراع و ذلك ما حدى بها للدفع للاعتصام من جديد بتيزيمي مستخدمة
نفس لبروبجندا لتصبح بذلك هبة القبيلة و كرامتها ورقة يتلاعب بها استرزاقيين
لطالما عرفهم ابناء القبيلة ولكن مرض الزهايمر الذي تشكو منه القبيلة يجعلها تنسى
او ربما تتناسى في لحطات معينة تاريخهم...ثم كما اعتادو وفي جنح الظلام باعو
القبيلة وتاريخها بوسام الوفاء و التملق للمخزن وسام ملطخ بحقارة معهودة فيهم
.....خلاصة القول تلك تجربة على قساوتها ومرارتها على الكثير من شباب القبيلة
يتعين ان تكون جرس انذار لمن كانو يأملون خيرا في زمرة من الوصوليين و
الاسترزاقيين و جرعة علاج من مرض الزهايمر الذي يعاني منه ابناء القبيلة حتى
تتدكرون مواقفهم عندما تقتادون الى صناديق الاقتراع لتسيدوهم على قبيلة انبل و
اكبر من ان يقودها هولاء المتملقين والاسترزاقيين ...الحوار لا زال مستمر و الحدود
سوف ترسم لان الدولة تعرف ان قبيلة ايتوسى بشبابها و شيبها الاحرار لن تسمح في
حقها ....ولكن لاداعي لصب الزيت على النار و عودوا للتعايش مع قبائل النزاع طالما
سوف يكون الحوار هو السبيل للفض النزاع ....ولا تنسوا ان المخاض لازال عسيرا وانتم
من ستقررون في المستقبل يا شباب القبيلة ما سيتولد عن ذلك المخاض....فقد تكون هذه
المعركة مجرد خطوة في طريق حرب مع الدولة اكبر واهم هي معركة عمالة المحبس
المصيرية للقبيلة و لمنظقة تكنة بشكل كامل