أسا بريس : زنقة 20
أثار اللقاء الذي عقدهُ المجلس الإداري للاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم الإثنين المنصرم، بمعية المجلس الاقتصادي والاجتماعي نزار بركة، بمدينة العيُون، جدلاً واسعاً في أوساط عالم المال والأعمال بالمملكة المغربية. اللقاء الأول من نوعه بمدن الصحراء، تقول مصادر مطلعة لـلموقع ، يأتي بعد تبني الملك محمد السادس مضامين المخطط الجديد للتنمية في الأقاليم الصحراوية، الذي وضعهُ بين يديه نزار البركة، والذي أجبر الدولة على التعجيل في القطع معَ سياسة الريع في المنطقة طبقاً لمضامين ذات التقرير. هذا بالإضافة، يُؤكد نفس المصدر، إلى تلقي "الباطرونا" للضوء الأخضر من القصر الملكي، من أجل الشروع في ضخ أموالهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال إحداث إستثمارات تخصٌ بالدرجة الأولى، المشاريع السكنية. وذلك بهدف إنهاء السياسة التي كانت تنهجها الدولة في الأقاليم الجنوبية في وقت سابق، وهي المتمثلة في توزيع الأراضي على الصحراويين مجاناً وبطرق غير مشروعة، من خلال إطلاق مشاريع مندمجة، تضم، إلى جانب المنتوجات الاقتصادية الموجهة إلى الفئات المعوزة التي ستظل تستفيد من دعم الدولة، منتوجاتٍ موجهةً إلى الفئات المتوسطة والغنية بأثمنة مناسبة. أولى الملبين لنداء القصر، كانت هيَ شركة "الضحى ، المملوكة للملياردير أنس الصفريوي، الذي أعلنَ ساعات قليلة عقب إنتهاء إجتماع "االباطرونا" بمدينة العيُون، عن تخصيص غلاف مالي كبير للاستثمار في قطاع الإنعاش العقاري بمدن العيون والداخلة، كمحطة أولى. وكان الصفريوي قد إنتقلَ على عجل مباشرة عقب إنتهاء أشغال المجلس الإداري للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمدينة العيُون، على متن طائرته الخاصة إلى مدينة الداخلة، حيث أجرى لقاءً دام زهاء 40 دقيقة معَ والي الجهة الجديد لمين بنعمر، قبل أن يعود إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وأفاد بيان صادر عن نفس المؤسسة العقارية، توصل موقع "زنقة 20"، بنسخة منه، أنَ الهدف من إستثمارات "الصفريوي" في منطقة الصحراء، تأتي لدعم المجهودات المبذولة من طرف الدولة من أجل تنمية الجهات الصحراوية، ومن تم الانخراط في إخراج توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على أرض الواقع، في أفق الرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بهذه الربوع المغربية.