بيان استنكاري
في الوقت الذي ترفع فيه الدولة شعار الحق و القانون و العدالة و احترام حقوق الإنسان و ما واكب ذلك من مشاريع جريئة تصبو الى ترسيخ روح المواطنة . مازال البعض يسبح ضد التيار ضاربا عرض الحائط أبجديات المرحلة التي يطمح من خلالها كل ذي كبد في أن يعيش حياة كريمة. إن ما يدمي القلب اليوم التواطؤ الفاضح بين منتخبينا ومن أسندت له رعاية مصالح البلاد و العباد اقليميا. إن أسلوب التراخي و النهج البيروقراطي المؤسس على لزوم غرفة المكتب و الالتصاق بالكرسي مخافة أن يضيع أو حضور حفل تدشين صوري أو ما شابه ذلك، لهو المرآة الحقيقية التي تعكس منطق كيف يدير المسؤولون شؤون هذه المنطقة.
فمنذ أن وطأت قدمه أرض أسا- الزاك لم نر بصمة قد تؤرخ لتواجده بين ظهرانينا ، إذ كرس واقع الشيخ والمريد – فلا نرى من مريديه الطائعين الذين يتمسحون الأعتاب من ممثلينا الأجلاء وآخرين يحسبون على هيئات انتهازية وتيارات ميكيافيلية.
إن معاناة "محمد مولود شراكي" لم تحرك مضغة الإنسانية في نفس ولا في قلب أي واحد من مسؤولي أرض القداسة.
محمد مولود شراكي الذي لا يطالب إلا بتسوية وضعيته المالية والإدارية وأمام الضمانات التي قدمت له بحضور أكثر من ثلاثين مستشارا وبعض رؤساء المصالح الخارجية و المصالح الأمنية، والتي تبخرت وتنكر عامل الاقليم له ، سلوك لا تقبله الملة و لا العقل. رغم أن بعض الحاضرين في اجتماع 18/11/2014 تبرأوا من تصرفات عامل الاقليم واصفا إياه بعدم تحمله المسؤولية خاصة وأن مسؤولي عمالة أسا- الزاك قد تعاملوا حالات عولجت في أسرع وقت ، إلا أن حالتي تدخل –بمنطقهم- في اطار المواطن من الدرجة الثانية لا حقوق له ولا اعتبار بل يصنف في تراتبية اجتماعية تحت السلم.
ناهيك عن اقرار مركزية وزارة الداخلية على أن معالجة قضيتي من صميم اختصاص عامل الاقليم المتمثلة في تحمل المسؤولية كاملة لتصحيح الأخطاء الادارية المرتكبة في حقي، وأن حلحلة المشكل أمر مستساغ إذا ما توافرت الارادة المطلوبة.
وتأسيسا على ما سبق فإنني ألفت انتباه الرأي العام الوطني والمحلي أن رفع الشكل النضالي- اعتصام مفتوح- الذي خضته سابقا جاء استحضارا لحسن النية والوعود التي قدمت لي، إلا أن مع انتفاء العلة بسبب سياسة الغدر التي ينهجها المسؤول الأول ومن يسير في ركبه . وأمام سياسة "اللامبالاة و عدم الاكتراث يعلن "محمد مولود شراكي " ما يلي :
• استنكاره الشديد للتعامل اللامسؤول من طرف عامل اقليم أسا الزاك، الفاقد للحكمة والأهلية الواجب التحلي بهما أثناء معالجة مشاكل الموظفين و المواطنين.
• تأكيده على ضعف قوة ممثلينا في تدبير شكاوي المواطنين، واعتبارهم أبواقا وأذرعا للمسؤولين لا للمواطنين.
• استعداده المطلق لخوض أي شكل احتجاجي حتى لا يكون الحلقة الأضعف و كبش لفداء أخطاء إدارية قاتلة.
• مطالبته الجهات المعنية الإسراع بتسديد حقوقه المالية وجبر الضرر الناجم عن الأخطاء الإدارية دون قيد أو شرط
• شجبه كل أساليب التسويف والتماطل التي لم تعر اهتمام لعائلة تعاني من جراء قطع رزق معيلها الوحيد.
• تضامنه مع الأسر التي تعرضت سكناهم للأضرار المادية ، والأسر التي افترشت الأرض وتلحفت السماء وكانت الطبيعة أرحم لهم من بني البشر.
• دعوته كل الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية وكل ذوي الضمائر الحية لمؤزارته في محنته.
وفي بحر الأسبوع المقبل سأخوض "اضرابا عن الطعام مفتوحا" حتى تحقيق مطالبي المشروعة أو أهلك دون ذلك. أسا في :02 دجنبر 2014
الصورة أرشيفية