» » » أسا بريس تعيد نشر حورا المرحوم أيدا التامك مع جريدة رسالة الصحراء


رسالة الصحراء تسلط الضوء على احد كبار رموز المقاومة بالصحراء في ضيافة الكولونيل ماجور.. العقيد ركن:
 ايدا ولد التامك.. قصة كفاح وذاكرة مقاوم 
من النادر جدا  ان نجد رجالا يجمعون بين صفات متعددة , رجال صنعوا تاريخا عريقا لهدا الوطن . من بينهم احد ابطال الصحراء الدين دونوا اسمهم بأحرف من دهب في الدفاع عن الوحدة الترابية ضد كيد الكائدين . والدي لم يتوانى في الدفاع عن وطنه فابلى في دلك البلاء الحسن انه الكولونيل ماجور و القائد العسكري للوحدة الاولى التابعة للسرية الخامسة للمقر العام ايدا ولد التامك احد كبار رجالات الصحراء و كبير اعيان قبائل ايتوسى المجاهدة.
     رجل اعتاد مشاكسة الاخطار و الاهوال و حاضر على خط النار دائما و في الحرب حين تقرع طبولها مواجها الاعداء كالنسور في القمم الشماء, شامخ الهامة صنديد من صناديد المقاومة شديد الذكاء رغم كبر سنه الى ان ذاكرته قوية مقدام  و يكسب احترام الجميع,  كلها ميزات جعلته في طليعة الركب المقاوم, كريم مثل المطر و شهم شهامة بدو الصحراء, وقاطع مثل السيف و شامخ مثل النخلة ابن الصحراء  بمواصفات العظماء رجل غني عن التعريف خاض حروبا شرسة ضد العدو وكبده خسائر فادحة وكان دائما في الصفوف الامامية للمواجهة ولاينضر الى الخلف فبدل ان يهاب الرصاص كان الرصاص يخافه بشهادة اعدائه الدين كانو يفرون خوفا من مواجهة مجموعته .صرخاته التي كانت تزرع الرعب في العدو وتجبره على الابتعاد, يتمتع بنفود واسع بين اوساط بني عمومته وفي  الصحراء عامتا, عرف بالتخطيط والحكمة في ارض المعركة  و التواضع وسعة الصدر معروف بقلة الكلام واتقان المهام وحسن الأخلاق وتقدير الرفاق والوطنية العالية واخلاصه لملكه واعلاء راية الوطن  ,
 بالاظافة إلى أنه شارك في كل المعارك في حرب الصحراء.
سجل فدائي حافل و ملاحم و بطولات نقف عند بعضها على سبيل المثال لا الحصر 
" معركة ام لعشار . مركالة . تافودارت . لمسيد. معارك نواحي ايت باعمران معسكر تيليوين  للاستعمار الاسباني حينها , معركة الرغيوة  و تيكل نواحي موريطانيا و الساقية الحمراء و تويزكي ومعركة ايشت  وحرب الرمال و معسكرو  تاكنزا فم ابرغيت، جيل بولعلام و غيرها......."
حاوره: احمد سليفا
ورقة:
 ازداد الكولونيل ماجور ايدا التامك في عام (1925).
في منطقة "لحطيبة" في لحمادة وانتقل لمدينة اسا من ابوين مقاومين والده المرحوم "محمد بن مبارك بن احمد التامك" احد رموز المقاومة الذي وهب مايملك للمقاومة, ووالدته المرحومة "بشرى منت الحافظ" التي كانت اول امرأة تحمل لقب و مهمة ماكان يسطلح عليه "بشيخة الاربعين" امرأة بمائة رجل معروفة بحماستها المنقطعة النضير حيث ساهم ابواه بقسط وافر في دعم المقاومة تلقى ايدا ايام طفولته تعليمه في المسيد الكتاب القرئاني الى ان اصبح الان حافظا لكتاب الله تعالى  عرف بفطنته و دهائه مند صغره مارس في ريعانه  هو وابواه الترحال . ولم يكد يشتد عوده حتى انخرط في الكفاح المسلح و بعده انخرط في جيش التحرير (سنة 1955) .
      واستمر يتسلق المراتب حيث انيطة له العديد من المهام بداية من جندي متطوع الى  ضابط ,قبطان, و قائد الرحى قائد المائة مرورا بباشا و قائد وحدة و انتهائا ب عقيد ركن الى ان تقاعد وشغل مهام كبيرة في مجالس المقاومة ووشحه الملك بالعديد من الاوسمة وحصل على على العديد من شواهد التقدير والتكريم من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير  تقديرا لكفاحه 
سؤال يفرض نفسه كقائد عسكري برتبة كولونيل ماجور تدرجت في العديد من المهام هل يمكن ان تقف لنا عند اهم المحطات التي رافقة مسارك الحافل بالبطولات .
فعلا كانت بداية التحاقي بالكفاح و جيش التحرير سنوات (1956-1955). و استمريت بتسلق المراتب بسبب بسالتي التي كنت ابديها في المعارك في الثلاثينات من عمري و كانت قيادة التحرير تكلفني بأشق المهمات التي لا اتوانا في القيام بها خدمة لوطني و لملكي و ايماني مني بعدالة قضيتي ورغم دلك كنت اقوم بها بنجاح و اثبت جدارتي و الحمد لله .
    بعد دلك اصبحت قائد الرحى ( قائد المقاطة السابعة لجيش التحرير ) حيث شاع الحماس في رجالي و جعلهم دلك يغيرون على جيوش الاستعمارين الفرنسي و الاسباني و قدموا بطولات جمة رغم سقوط جرحا و قتلى في صفوفهم .
سؤال ثاني : استمريت السيد الكولونيل ماجور باصرار على الاقدام الى ان اصبت بجرح اثناء مداهمتك لقاعدة اسبانية بمنطقة ايت بعمران بتليوين كيف حدث دلك:
    نعم اصبت بجرح في هجوم على مواقع الاستعمار الاسباني بحيث كنا خمس افراد جرح منا ثلاثة و عنصرين منا حالتهم سليمة ولقد قمنا بعمل بطولي بإطلاق سراح السجناء المغاربة المحتجزين في القاعدة و المرضى و الخيول التي كانت متواجدة بها. بعد دلك اسقرت رصاصة في فخدي وكان برفقتي حينها "حسان ولد الدويهي" جرح هو ايضا و "محمد الابراهيم" و "السالك ولد الفيطح " و سيد "احمد الشكاف" رجال يعرفون معنا التضحية و هناك رموز عديدة لايمكن حصرها كالقبطان "المهدي بويا " استشهد بمنطقة الفارسية في  ).1975 سادس نونبر( 
عرف ببسالته و رجولته و "احمد المولاي " وابا الشيخ برتبة كمندار و "محمود ولد بهاها" و "خليلي ولد احمد البشير" كلهم اعلام المقاومة و" لحبيب حبوها" و "الرباني ولد عبد الله" و "لد لفيضل" و "محمد ولد بوكنين" و"يحي ولد مبارك " و"الغيلاني" و "ولد خر" كلهم من الزعماء منهم الكثير خانتني الذاكرة على ذكرهم . شاركتهم قصص كفاح اكن لهم كل التقدير و الاحترام الاحياء منهم و الاموات.
 صورة لعقيد ركن ايدا وهو يتفقد الخسائر التي طالت عدوه
انطلاق عمليات جيش التحرير محطة اساسية في مسار الكفاح الوطني
     يعتبر انطلاق عمليات جيش التحرير في جنوب المملكة محطة اساسية في مسار الكفاح الوطني الدي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش المغربي و هو محطة من اجل عزة الوطن و استكمال وحدته ,لقد كان التحاق جيش التحرير بالجنوب بعد انتهائ مهامه بالشمال الاثر الكبير في مسيرة الكفاح الوطني وانه دخل غمار تلك المعارك من اجل طرد المحتل الاسباني و الفرنسي و توحيد الجنوب و الشمال و شن في اطار دلك هجومات متتالية على مواقع جيوش الاحتلال  ابان فيها منتسبوه عن شجاعة نادرة وصود قوي فبمنطقة اسا الزاك دارت اهم  المعارك  منها على وجه الخصوص "معركة ام لعشار " الاولى و "معركة مركالة"" و معركة "الرغيوة" كما شاركو في بناء اللبنات الاساسية لجيش التحرير ويسجل تاريخ الكفاح الوطني و قوع "معركة ايشت" الشهيرة  بطاطا سنة (1956) و. بين رجال جيش التحرير وقوات المستعمر
      و شكل اقليم كليميم مقر للقيادة العليا بحكم موقعه الاستراتيجي المتميز بحيث اجتمع بهده المدينة خيرة رجال المقاومة الوافدين من محتلف المناطق شمال المغرب و مناطقه الصحراوية وهناك اتسعت رقعة عمليات جيش التحرير لتعم الصحراء شرقها و غربها و جنوبها الى تخومها مما اجبر قوات الاستعمار الى التحالف بينها لمواجهة خطر تهديده فكانت العملية 
 ). 1958 العسكرية المعروفة "بايكوفيون" في العاشر من فبراير سنة ( 
     وما زاد هدا الجيش العتيد حماسا و فخرا الخطاب السامي الذي وجهه الملك الراحل الحسن الثاني الى ممثلي جيش  التحرير عند استقباله لهم بمراكش في يناير الف و تسعمئة و ثلاثة و ثمانون حيث قال 
" قليل من يعرف مقام به جيش التحرير بجنوب المغرب و ان كان احد يعرف ماقام به هدا الجيش مند سنة الف و تسعمائة وثمانية وخمسين و قبل سنة تسعمائة وثمانية وخمسين. فهو خادم هده البلاد و اعتقد في ان واحد انكم لم تنصفوا كما كان يجب ان تنصفوا ولاكن المغرب ليس ببلد عاق, المغرب بلد من جملة خصاله انه ربا اولاده كي يكونوا بارين بمن خدموه و من ضحوا في سبيله ,وقد عرفتم مند كنت وليا للعهد وعملت معكم مباشرة و عملتم تحت امرتي مند سنة  الف وتسعمائة وسبعة وخمسون , والحمد لله ان يفتخر المغرب بأبنائه سواء بشماله او في جنوبه " 
سؤال ثالث :هل يمكن ان تقف لنا عند بعض المعارك التي عايشتها     
شاركت في العديد من المعارك التي لايمكنني تعدادها مثل  معركة ام لعشار في الخامس و العشرون من ماي (1956)  . مركالة . تافودارت . لمسيد. معارك نواحي ايت باعمران معسكر تيليوين  للاستعمار الاسباني حينها , معركة الرغيوة التي وقعت سنة  سبعة وخمسون بعد التسعمائة والالف.  و تيكل نواحي موريطانيا و الساقية الحمراء و تويزكي وحرب الرمال ومعركة ايشت الشهيرة سنة (1956) وغيرها....... يتطلب منا الوقوف عندها الوقت الكثيرو كل محطة منها تذكرني  بأحداث عديدة. معارك قدم فيها جنودنا بطولات خالدة منهم من جرح و منهم من استشهد و قمنا باسقاط طائرات العدو و اسر جنوده و حيازة اسلحته  و سياراتهم و معداتهم الحربية.
معارك عديدة كبدنا فيها كل من سولت له نفسه المس بوحدة الوطن خسائر فادحة.
نعم سجل مواجهات حافل و اكبر من ان يلتقطه قلم او تشهد به عين.
 يستجيب التامك سنة  (1960).لما نودي على اعضاء جيش التحرير للنداء و سلم سلاحه ليتم ادماجه في الجيش النظامي المغربي برتبة ظابط . 
 صورة للكولونيل ايدا التامك اثناء مناورة عسكرية
شارك التامك في حرب الرمال 1963، وتمكن رفقة زملائه من لعب دور بارز فيها. 
سؤال رابع: , هل شاركت في المجلس الوطني الاول للمقاومة   
نعم انخرطنا في المجلس الوطني الاول للمقاومة سنة 1973 و كنت من مؤسسيه .الى جانب علي بويا و ابا الشيخ و الحسن اليعقوبي و عبد الغني الورديغي وسعيد بونعيلات و بوشعيب الدكالي ثم ادريس بنبوبكر و برئاسة الدكتور الخطيب للدخول في اسلاك القوات المسلحة.  
 ) ..1974     نودي عليه رفقة بعض الضباط المنتمين للاقاليم الصحراوية سنة (
ندكر منهم احمد المولاي و بويا المهدي من قبيلة يكوت و الحبيبب حبوها من قبائل الركيبات الدي توفي برتبة كولونيل ماجور و الغيلاني من اولاد الدليم وولد حر من قبيلة ازركيين لتشكيل بعض المجموعات التي باسم الوحدات وخاضوا تداريب مكثفة للايام عدة في القاعدة العسكرية بابنجرير, ليرجع التامك الى قبيلته باسا ليساهم في تشكيل الجناح العسكري لما يسمى ب التحرير و الوحدة,, كان القائد العسكري ايدا التامك يحرص على اختيار اشجع المقاتلين للدخول لمجموعته ولايقبل الا بالاشاوس للقتال معه,, بحيث لم يهزم قط هو ورجاله  ,
 المقاومة الباسلة التي أرغمت المستعمر على مغادرة التراب الوطني بقوة السلاح وما حققته من مجد وبطولات. .
وحدة ايدا  التي انفرط عقدها بعد خطاب المسيره الخضراء المظفرة . يوم السادس من نونبر سنة خمسة وسبعون بعد التسعمائة و الالف ,حيث يعد واحد من الايام العظيمة المخلدة لاهم الدكريات المجيدة ملحمة تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية من ابداع الملك الحسن الثاني رحمه الله , بحيث انطلقت جماهير المتطوعين من سائر ربوع المغرب و من مختلف الفئات و الشرائح و الاعمار صوب الصحراء من اجل تحريرها من قبضة الاحتلال الاسباني بقوة الايمان و بأسلوب حضاري  و سلمي فريد من نوعه و لم تكن المسيرة الخضراء الى تتويجا لمسار طويل من النظال و الكفاح و المقاومة.
في سنة 1973 عين باشا على مدينة الزاك، وظل في الوقت نفسه قائدا عسكريا . يمارس مهامه في الجيش بنواحي تويزكي بالحزام الأمني الذي يعرف أدق تفاصيله مثل خطوط يده. , ليتم ترقيته  من طرف الملك محمد السادس، بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية، الى رتبة عقيد ركن (كولونيل ماجور)  
 وهو  لاينكر الدور الكبير الدي لعبه قبيلته في الدفاع عن و حدة البلاد ولايجب  إقبار تاريخ الشهداء منهم  بالنكران والنسيان بعدما قدموا حياتهم، وأفنوا زهرة شبابهم خدمة للوطن .بحيث طهرو بدمائهم الزكية بساحة الشرف كل شبر من هدا الوطن الحبيب لتفانيهم وتضحياتهم من أجل الدفاع عن البلاد و الاعتناء بالدين مازالو على قيد الحياة .و دلك لرد الاعتبار لهم.

حصل الكولونيل ماجور و القائد العسكري للوحدة الاولى التابعة للسرية الخامسة للمقر العام ايدا ولد التامك على عدة أوسمة منها وسام العرش من درجة قائد الدي انعمه علية الملك محمد السادس و اوسمة و حمالات . و العديد من شواهد التقدير و التكريم من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التجرير 
و يعد ايدا التامك الأب الروحي لقبائل آيتوسى و مكون اساسي ضمن هاته القبيلة وهو الوحيد الذي يباشر حل مشاكلهم و بابه مفتوح لمن يحتاج اي مساعدة عرف كدلك باعماله الخيرية وعطفه على المحتاجين و عدد المساجد التي بناها بكل من مدينتي اسا و كليميم وعشقه للنخيل و ثماره , منزله قبلة لسائر القبائل الصحراوية التي تناولت فطورها داخله في موسم اسا الدي ينعقد بمناسبة المولد النبوي الشريف. 




كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك