» » » » الرحلة الاجبارية الغير المتوقعة ل:الشيخ المسن امبارك احشاش من اسا الى تيندوف .

الجمل نيوز : مولود بعيك
الرحلة الاجبارية الغير المتوقعة ل:الشيخ المسن امبارك احشاش من اسا الى تيندوف .
بتاريخ 4يونيو 1979 يوم الهجوم على مدينة اسا تم فيه اسر هذا المسن وتم اجباره على الدهاب الى حيث لايعرف وكيف ولماذا ؟ 
لم يكن احشاش امبارك مسلحا او منخرطا في الجيش او حتى مساعدا بل كان فلاحا بسيطا يعمل في الحقول المتواضعة ليعيل عاءلته المركبة من ام وابناء صغار .
لم يكن يتوقع انه في ذلك اليوم المشؤوم سيرحل فيه الى تيندوف ثم الى الربوني .والسؤال المطروح :لماذا تم اسر هذا المسن رغم انه لاتمته صلة بما يجري ؟وحتى قوانين الحرب لايوجد اي قانون يستبيح اسر المسنين والاطفال وكل من لايحمل السلاح. اذن لماذا تم اسر امبارك احشاش ؟
في ذلك الصباح الاسود قام امبارك احشاش وفي جو ملاته افواه البنادق والاسلحة الثقيلة باصواتها المدندنة تبادر الى دهن امبارك عمل واحد يقوم به الا وهو ايصال ذكر عنز لصاحبه كان قد اتى به لتلقيح شاة يكسبها وفي طريقه بالقصر القديم الى منزل صاحب *العتروس*استوقفته سيارة من نوع طويوطا مدججة بالسلاح والجنود فساله احدهم الى اين ذاهب ؟فاجاب ان هذا العتروس ليس لي وانا الان اجره الى صاحبه.ساله مرة اخرى ماذا تفعل وفيما تعمل ؟اجاب اعمل في الحقول واعمل عند الرايس راح افظيلي .
لما سمعوا منه انه يعمل عند راح افظيلي طار غضبهم عليه فانتزعوا من يده العتروس فذبحوه على الفور وقيدو من الايدي امبارك احشاس ووضعوه على السيارة وسط الاسلحة والعتاد الحربي.
ظنوا هم ان مبارك احشاش يعمل لدى السلطة فيما يظنون .اما امبارك في قوله انه يعمل عند افظيلي ظن انه التقى مع الوحدات ويريد ان يعرفهم انه يعمل لدى الانسان المشهور المعروف "راح افظيلي "بين هذا الظن وذاك سيدفع امبارك ثمنا باهضا لم يكن في الحسبان .
فبعد ساعات طوال من القتال وانغام البنادف وايقاعات الاسلحة الخفيفة والثقيلة سينسحب المهاجمين ومعهم من بين الاسرى امبارك احشاش الشيخ المسن. لما وصلوا الى وراء تيغزرت دون الزاك توقفوا لتناول الوجبة بعد يوم اقل مايقال عنع انه موشوم في الذاكرة عند تناول تلك الوجبة استمال الشيخ المسن قلب قيادي فساله ماسمك ؟قال امبارك .فرد القيادي بسرعة "اصل مبارك بعد"ثم قال له يامبارك واش تعرف طريك من هون الى رجعت لكصر ؟فاجاب امبارك نعم فقال له احمل معك تلك القنينة التي فيها الماء وقم لترجع الى مكانك. فرح امبارك فرحا شديدا رغم ارتفاع الحرارة وبعد القصر بالكيلوميترات وحمل القنينة ومشى خطواط فاذا بقيادي اخر ارفع درجة رمبا من الاخر فامره بالرجوع والجلوس معهم .وعدم الذهاب.
لما وصلوا الى المركز بتندوف تم اجراء البحث مع كل الاسرى ومن بينهم امبارك احشاش ولما دخل الى مركز القيادة اسود وجه القاءد المسؤول لما وجد امامه شيخ مسن امازيغي لايعرف العربية ولا الحسانية فساله للوهلة الاولى ماسمك ؟فاجابه :امبارك فكرر القيادي هو الاخر اصل مبارك بعد .
اكد لي الشيخ المسن بعد مجيءه ان ذلك المسؤول قام امامه بسب وشتم والءك الذين اتوا به وقال لهم بالحرف *اشلكم بهذ اشويبني مسيكين اتجبوه*؟!! ومن تم ظل انبارك الى جانب الاسرى الاخرون يعمل ويكد يوميا في حقول هناك وبعد اكثر نن ثمانية سنين حيث اشتعل راس امبارك شيبا وبلغ منه الكبر عتيا استمال قلب احد المسؤولين وساله عن اسمه فقال له اسمي امبارك رد المسؤول *اصل مبارك بعد* فساله من اين اتت ؟فاجاب :انا من قصر اسا .فقال له هل تعرف عاءلة هناك تلقب ب:اجعيكي فاجاب مبارك نعم نعرفهم واحدا واحدا .وبعد مضي ثلاثة سنوات على هذا الحوار السري بين مسؤول واسير تقدم ذلك المسرول بطلب مفاده اتيان ب :الاسير امبارك ليعمل عنده كخادم في المنزل .وبالفعل تمت الموافقة من طرق للقيادة ووتي بمبارك من الحقول الى منزل ذلك المسؤول الذي لم يكن يريده خادما وانما الاعتناء به كشيخ مسن اولا ثم انه يعرف عاءلة اجعيكي التي ربطها بعاءلة المسؤول علاقة منذ زمن بعيد .
مكت عمي امبارك اكثر من عشرين سنة هناك لما رحل ترك زوجته الحامل وجراء تلك الصمة فارقت الحياة تاركة وراءعا ابناء "5"صغار تكفل عمهم بهم وذاقوا شظف العيش في صغرهم .واما عمي امبارك فانه رجع الى مكانه وقد تبدل وتبدلت الاحوال امامه وبقي صامتا ساكتا الى ان وافاه الاجل المحتوم في اواخر السنة الماضية رحمه الله .

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك