» » » يوميات أستاذ عين باسا فترة الثمانينات : "الركض خلف السراب" الجزء الثالث

عبدالله البقالي
أكيد ان جل الذين وجدوا انفسهم فجأة في مواحهة الموت كانوا حتما يحاولون جعل مسار حياتهم اكثر طولا. وان الموت لا يصير رهيبا ومروعا الا حين يختطف ارواحا مسار حياتها كان لا يزال طويلا. هكذا احسست، او هكذا جعلك المكان تحس وانت تتطلع اليه مدفوعا بشعور ان مجرد تواجدك فيه، فذلك يعني انك عمليا انتهيت.
العالم القديم والذي طالما اعلنت نفورك منه لم تكن تجده تلك اللحظة كذلك. كان يبدو وديعا حالما آمنا. ووجوه من يقطنوه كانت تبدو لطيفة فياضة بالمحبة و الرأفة. صرت تراه حضنا يظل مفتوحا لطفل مشاكس و الذي مهما بلغ به عناده، فانه لا يمتنع في النهاية في من تلقفه حين يلقي بنفسه فيه.
هكذا كنت تراه وانت تنظر اليه من بعيد. لكن بينك الان وبينه مسافة. حاجز لا يزيده رعبك الا ارتفاعا وسمكا. وضرباتك عليه يائسة و بلا جدوى. وصرخاتك مهما علت فانها لا تصل الى الداخل.
تنهار ملتصقا بالجدار. تستكين. تركن مترقبا انقضاض اللامتوقع عليك.انتهى كل شئ ومن الان فصاعدا فانت فقط ستعيش الزمن الفائض عن التقدير الذي كان محددا لك فيه ان تكون قد تبخرت. لا مجال للخوف بعد الان. لا وقت تضيعه للتطلع الى الخلف. هكذا يجب ان تعيش الزمن المتبقى.
فاتح يخرجك من شرودك وهو ينبهك: انظر، لقد استعاضوا بالرشاش عن المفتاح. 
انتابك الهلع من جديد. ها انت تشترك مع أولئك في التواجد في نفس المكان مع فارق زمني. توصلت الان الى شئ مهم. كيف تدرك العنزة المعنى المعادي لها في الذئب في حين انها لم تعرفه ولم تراه من قبل، ولا احد حدثها عنه؟..
تتذكر الكثير من رفاق الطفولة والدراسة الذين غاصوا في هذه الرمال و ابتلعتهم الحرب. تسترجع صور ذلك الاسراف الشديد الذي كان يمارسه العائدون من الجبهة. تفهم الان لماذا كانوا يفعلون ذلك. وكيف لا وهم لا يعرفون المستقبل الا حين يصير ماضيا.
فتح باب المنزل. هو يبدو من الخارج كقلعة عسكرية. ومن الداخل تبدو غرفه كغرف دور المدن القديمة شاهقة العلو. وجدران سميكة كانها شيدت لحمل الزمن. يسألك فاتح : ما رأيك ؟
قلت : اظنه الافضل.
- اذن يبقى ان نذهب لنخبر الرفاق ... 
كان المجلس قد توسع بشكل لافت. وامامه تجمعت كومة من الحقائب و الامتعة. وبدا ان وجوها اخرى بدت غير متجانسة قد انضمت اليه. ولهذا تلاشى الاحساس بالغربة الذي كان مخيما في البداية.
لم تكن قد جلست بعد حين توقفت امام المقهى سيارة عسكرية نزل منها شخص ضخم الجثة بلباس رياضي. شكله دل على انه انسان غير عاد. احد الاشخاص ممن كانوا في المجلس قام لاستقباله وتكلف بتقديمه للجمع: القبطان مرزوق قائد الموقع العسكري .
تحدث الرجل بطريقة حاول من خلالها ان يبدو متواضعا، الا انها في الوقت نفسه كانت تفيد ان التعامل معه يتطلب سلوكا خاصا. جلس. طلب من البشير مشروبه المعتاد. شاي بلا سكر. وبعدها سأل كل وافد عن مكانه الاصلي، وما ان كان من بينهم من يحسن لعبة كرة القدم. وختم دورته بأن حاول ان يصل الى استنتاج قائلا: انتم محظوظون ما دمتم لم تاتوا الى آسا الا في هذا الوقت ولم تكونوا هنا قبل سنوات . 
احد الوافدين الذين كانوا قد انضم للجمع بعد ذهابك مع فاتح يرد معقبا : ان كان هذا حظا، فما يا ترى يكون شكل النحس؟ 
ابتسم الضابط بعد ان تفحص المتحدث وقال موجها الكلام للجميع: ساحكي لكم عن تجربة عايشتها، بل كنت احد اطرافها، وساترك لكم ان تحددوا ما ان كان هذا نحسا ام حظا.
كان الزمن ما بعد النصف الثاني من منتصف السبعينيات. "كلميم" كانت مجرد دائرة تابعة لعمالة "طنطان" كنت يومذاك بالمطار استعد لركوب الحوامة "الهليكبتر" للالتحاق بالمنطقة العسكرية التي كنت اشرف عليها حين توصلت ببرقية مفادها انه يتوجب علي حمل مدرس معي في الطائرة الى "البويرات". اعتبرت الامر عاديا وبحثت عن الرجل. كان شابا في مقتبل العمر. لم يبد عليه انه مدرك لما هو ذاهب اليه. و استطيع القول انه كان يفكر في المستقبل اكثر مما كان يفكر في الحاضر.
لدى وصولنا طالعه المشهد الاول من فصل طويل رهيب كان لا يبدو له نهاية. انهار الرجل ولم يجد سوى ان يبكي. القصف كان عنيفا ذلك المساء لحد اننا انتظرنا طويلا قبل النزول الى الارض. و الواقع اني لو كنت مكانه لفعلت الشئ نفسه. الوقت كان وقت مد بالنسبة للمرتزقة الذين كانوا يحظون بدعم دولي كبير. لذلك فهجماتهم لم تكن لتنقطع او تتوقف. والمناوشات كانت تتم يوميا. تصوروا طوال اسبوع وهو يبكي. لكن بعد ذلك صار يالف الوضع تدريجيا. وكان عندما يبدا القصف يختبئ مع تلامذته في المكان المعد لذلك. وعندما يتوقف يعود لحجرته. 
دام وضعه طويلا . وذات صباح، رايته يقطع الطريق الى المدرسة. والحقيقة اني كنت قد نسيته تماما لحد انه بدا لي وكاني اراه للمرة الاولى. صرت افكر في امره. بدا لي وجوده شاذا هناك. صرت ارتب الامر. وجدت ان موت جندي او اسره او بتر عضو من جسده امر طبيعي جدا ما دام الجندي اختار ان يقوم بهذه الوظيفة طواعية ولم يجبره احد. لكن هل وضع المدرس هذه المصائر القاتمة في حسبانه يوم اختار وظيفته ؟
قمت من مكاني وقصدت المدرسة. ووجدت نفسي كأني اصدر امرالاحد جنودي. قلت له: في المرة القادمة وعندما تاتي الهيلكبتر يتوجب ان اجدك مستعدا للرحيل من هنا. لا أريد ان اتجمل مسؤوليتك.
كنت اعتقد ان الرجل سيسر لهذا القرار وسيشكرني كثيرا لكوني خلصته من وضع صعب. غير اني تفاجأت بالرجل ينتفض ضدي ويصرخ في وجهي:لا اعرف ما ان كنت قد نسيت انك من ادارة الدفاع واني من وزارة التربية ؟ 
وقفت انظر غير مصدق هذا الوضع الذي لم اتوقعه ابدا واجبت، ماذا تقصد ؟
رد بهدوء: امرك لا يلزمني في شئ يا سيدي القبطان.
اعترف اني لم اواجه مثيلا لهذا الوضع من قبل. انتابتني الكثير من الافكار. ربما هو وضع من لم يتعود ان يناقش احد قراره. لكن الوقف دفع بي الى ان ارتاب في امر هذا المدرس. هدات نفسي وقلت: ماذا اصابك ؟ هل تدرك وضعيتك؟ هل تعرف انه يمكن ان تموت في اية لحظة او تساق اسيرا حيث يمكن ان تقضي طول عمرك تطبخ الجير في افران تندوف؟ ثم ما الذي تجده هنا؟ هل تعرف ان الناس في مثل وضعك هناك ينامون في هدوء وحياتهم يسودها الاطمئنان؟ صحيح انهم يصارعون الحياة من اجل العيش او من اجل تسديد فواتير الكراء او الماء او غيرها. لكن ما عدا هذا فحياتهم هادئة.
اعتقدت في البدء اني زحزحت قناعة الرجل خصوصا بعد صمته الطويل. لكنه قفز الى ما هو ابعد من الاول. قال الرجل: لا انكر انه كان لي مثل تفكيرك قبل ان اصل الى هنا. لكن عندما انفجرت القذيفة الاولى التي اتنهت الى مسمعي، تغير كل شئ. يمكن ان لا تكون قد اصابت احدا. لكنها شتت كل عمران تفكيري القديم.
ماذا كانت الحياة بالنسبة لي قبل هذه اللحظة؟ ممر طويل ضيق محدد البداية و النهاية. الناس فيه او الاحياء يجرون داخله، وكل ما يمكن ان يفعلوه يكل ما يحصلون عليه في هذه الدنيا هو ان يعملوا على ان يصلوا متاخرين الى خط نهايتهم. بهذا الشكل فهم مثل اي حيوان كل همه هو التناسل و الاكل.
يوم وصلت الى هنا تغير كل شئ في نظري. صرت ادرك ان الانسان ميت لا محالة. كم سيجعله ذلك الحرص يربح من سنة؟ عشر سنوات؟ عشرين سنة؟ ثلاثين؟ أي شئ سيعنيه ذلك حين نتحدث عن الحياة التي تقاس بملايين السنين؟ ومن ثم فهمت أن الحياة الحقيقية هي اكبر من تلك التجسيدات الواهية. الحياة يا سيدي القبطان هي فرصة وحيدة تمنح للانسان كي يثبت جدارته. هي ان يترك بصمة تشهد على وجوده حين يختفي من مسرح الحياة.
نظرت مستغربا للرجل وقلت: وهل انت وجدت في هذا الذي ما يمكن ان يميزك عن كل العباد؟
- لا ، ولكن انا فقط حاولت ان اعطي معنى لحياتي.
- وما هو يا ترى هذا الاكتشاف الهائل الذي توصلت اليه ؟ 
- بالصدفة اهتديت اليه. انا مثلا اعرف اني ان ذهبت من هنا فلا احد سيقبل ان يعمل في مناخ كهذا. ومعنى ذلك ان كل هذا الوسط سيعاني من تبعات قراري. ولذلك فانا حين ارى الاطفال يعاندون الصعاب من اجل ان يخطوا حرفا او يتلفظون كلمة، اجد ان حياتي بخسة مقابل ان يحدث هذا .
ضحكت بصوت عال وقلت: الان اثبتت لي انك مجنون، وهذا يلزمني اكثر كي اعمل على ترحيلك من هنا. 
تصوروا اني احتجت الى ثلاثة او اربعة جنود وادخلناه عنوة في الهلكبتر. وهكذا اتى وهو يبكي ومضى وهو يبكي. لكن صدقوني اني ظللت مسكونا بذلك الشاب .فانا اعرف ان الكثير من الموظفين عينوا في اماكن لم ترقهم. وان اسرهم بذلت ما في وسعها لانتشالهم من تلك الاماكن. وان أولئك الذين ظلوا هناك تعاملوا بفظاعة مع من كان يفترض ان يضعوا انفسهم في خدمتهم محملين اياهم مسؤولية تواجدهم حيث هم. لكن لو رأيتم تفاني ذلك الشاب في عمله. لو رأيتم حرصه الدقيق على الوقت. لقد كان يعرف ان لا احد سيزوره. لا المدير و لا المفتش ولا اي كان، ومع ذلك كان في منتهى الالتزام. واعترف انه لو كان ذلك الحوار الذي دار بيننا لم يسمعه الجنود لكنت قد غيرت رأيي. انها طبيعة الرجل العسكري. 
التفت القبطان الى الخيبري وقال: والان ؟ ما رأيك ؟
ضحك الخيبري وقال: انا اشاطرك الرأي، واتفق معك تماما ان الرجل قد جن. ولو كنت مكانه لأقمت لك نصبا تذكاريا . 
الدار على سعتها لم تستوعب جل الوافدين الذين كانوا يقضون ليلتهم الاولى في آسا. ومن الوهلى الاولى بدا واضحا الذين اختاروا البقاء في البيت عن أولئك الذين اعتبروا الدار مجرد محطة عبور. الذين اختاروا البقاء وضعوا امتعتهم داخل الغرف. بينما فضل الاخرون البقاء في فناء البيت الذي تحول الى ما يشبه شارع هندي اثناء الليل.
في الغرفة المواجهة لمدخل الدار استقر شابان قدما من ضواحي مراكش. "عبو" و "سهران". عبو كان الاصغر عمرا من كل الوافدين لحد كان كتلميذ غادر المدرسة الابتدائية لتوه. وسهران كان شكلا اخر. نحيل وطويل وثرثار. مارس حرفا كثيرة قبل ان يلتحق بالوظيفة، وهو يشترك مع عبو في اشياء كثيرة حتى في الغناء في الصباح الباكر بصوت مرتفع.
في الغرفة الثانية كان البدراوي الى جوار فاتح قبطان المجموعة. وفي الغرفة المتبقية عند الزاوية اليسرى من عمق الدار كنت انت و رشيد "الشاوني" الشاب الخجول ذو الوجه الطفولي.
فاتح كان مسرورا من التشكلة التي فضلت البقاء في البيت. أما في فناء البيت فقد كانت جماعة كبيرة لا يبدو اعضاؤها متجانسين. فالخيبري الملئ دهاء و الذي ينظر برياء شديد الى كل ما يوجد حوله لم يكن له ما يربطه بامبارك او "خونا" او "بانجا " ذلك المهوس بالاناقة. وعلى العكس كان "عدلي" البيضاوي ودودا رغم الانطباع الذي ترسخ لدى الجميع في فترة معينة من كون البيضاويين شرسون بلا حدود.
الاحساس بالالفة كان طاغيا. والمعلم الذي رحل بالقوة كان الموضوع الوحيد الذي يشترك الجميع في مرجعيته. تعاليق الخيبري كان الاكثر حدة بشكل بدا وكان ان ما حدث صار رمزا لواقع لا يجد غير ان يمقته. ومن ثم فتصرف ذلك المدرس كان يبدو مفعم بالغباء و البلادة. لكن عدلي، ذلك الطيف الذي ستعمل اسرته على انتشاله بسرعة من آسا رد معلقا:
- ما يمكن ان نقوله الان ليس سوى مجرد كلام. و الاشياء كثيرا ما تختلف حين يكون المرء في اطار تجربة مريرة. 
انتفض الخيبري وقام واقفا وهو يصيح في حركة مسرحية: ماذا تقولون يا ناس ...؟ شخص يقول لك: تعال ... انفذ بجلدك. فترد انت بماذا ...؟ أنا استرخص حياتي مقابل ان يتعلم الاخرون ؟ من يكون الاخرون ؟ باي شئ سيفيدونني ؟ هل سيعملون على تخليصي من الاسر ان سقت اسيرا الى تندوف؟ هل سيعملون على تحريري ؟ هل سيمنحوني رجلا ان بتر لغم ساقي ؟ هل سيمنحوني عمرا اخر ان اصابتني رصاصة، لا فرق بين ان تكون من تسديدة قناص ماهر او اخرى طائشة ؟ 
كلام الخيبري بدا متماسكا رصينا بحيث لا احد تكلم بعده. تلاشت تلك الالفة الناشئة. وتراجع الاحساس بالامن. وعاد كل واحد الى نفس الجو الذي كان يعيشه في الصباح.
صرت تنظر الى المكان وتستعرض السقف العالي الذي يشبه شقوف دور المدينة القديمة في فاس. ثم تستعرض الشهور والايام التي تفصلك عن اول عطلة. كان ذلك اليوم يبدو و كأنه لن يحل ابدا. كما ان العالم الذي ارتبطت به كان يبدو بعيدا بعد النجوم. لكن ما ذا كان يتوجب فعله كي تمر الايام بل العمر بأقصى سرعة ؟ ما كان يخفى عنك انه عمرك الذي لا يعوض. لكن مع ذلك كان يجب ان ينقضي بسرعة .ان تنزلق الشهور و السنوات مثلما تتسارع الارقام في عداد محطة البنزين. 
غادر الساهرون مجلسهم بخطى متثاقلة بفعل تأثير التعب و النوم و الحشيش. دخلت الغرفة. كان الشاوني هناك منذ وقت طويل، وقد اوقد شمعة بعد ان انقطع التيار الكهربائي في الساعة التاسعة مساء. كان منهمكا في كتابة رسالة. واكيد انه تحدث عن وقائع اليوم الاول وتعب الرحلة. 
لم تشا ان تعكر عليه صفوه وتركيزه. تمددت في الفراش. بدات تحملق من جديد في الفضاء غير مركز على شئ. جاءك صوته مستفسرا: من اي جهة من الشمال انت ؟
اجبت دون ان تنظر اليه : من غفساي.
- وهل هي بعيدة عن شفشاون ؟
- في الحقيقة لا، لكن انعدام طريق مباشر البها يجعلها كذلك. 
سادت لحظة صمت طويلة ثم تكلم دون ان يكلف نفسه عناد التأكد من ان كنت قد نمت ام لا. ولذلك انتابك احساس في انه كان يحدث نفسه. انا من الشاون كما اسلفت. لي اخوان احبهما الى نفسي مات. كان بطلا في سباق الدراجات. ابي مات بعد ذلك. التحقت بمعهد ديني وتابعت دراستي. حين كبرت تعرفت على "نزهة" شابة من تطوان كانت تدرس الموسيقى. ما كنت اعرف ان الحياة فاتنة ورائعة قبل ان اتعرف عليها. لكن بعد ذلك صارت كل واحدة تعني الاخرى. سبع سنوات من حب عنيف حارق كأي تيار ضغط عال يمكن ان يتحول في اي لحظة الى حريق مهول. قررت ان اتزوجها بعد تخرجي. لكن العالم كله وقف في وجهي وكأن زواجي كان بمثابة اشارة للدنيا كي تنقض على نفسها. وحين صممت على تجاوز كل الصعاب. فاجاني اخي بموقف صاعق. افهم الجميع ان نزيهة لا تحبني بقدر ما تعمل على الانتقام منه لأنها كانت على علاقة به قبلي. لقد كبلني. لم يكتف بأن يضع نفسه حاجزا في طريق مطلب هو من حقي، بل بنى متراسا ضخما لبناته الاخلاق و الاعراف و الحياء وكل شئ.
ضربته كانت قوية موجعة ومؤلمة. نزيهة فعلت كل شئ من اجل ان اصل اليها. كم بكت وكم اقسمت بأنها لم تعرفه الا حين رأته في بيتنا اول مرة. انا صدقتها لكن المشكل انه كان يتوجب على الاخرين ان يصدقوها. وفي وقت كنت استعد لذلك، فأجأني ذلك القرار اللعين واصرت آسا ان تكون لي هي الاخرى خصما ...

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك