» »Unlabelled » عامل أسا الزاك و أسطورة الثراء و المتعة



عامل أسا الزاك: أسا محطة للتجريب و بناء الثروة

ديباجة : جاء ''ولد دحمان" على صهوة حصان ، بتعيين من زمن التسلط على رقاب الناس ، و أتى ليطبق منطق "علامة لحسانة ف رووس ليتامة". بعدما تخرج وحصل على شهادة التعليم الأولي في تدبير الشأن العام والسياسة، و لتكون له أسا أول محطة و مختبر تجارب يبيض له الذهب ، واستقبلته قبيلة أيتوسى بخير ما يقدم كهدية "الإبل " ظنا منها أنه من صنف "إذا أكرمت الكريم ملكته" ، غير أنه صح عليه قول الشطر الثاني "وإن أكرمت اللئيم تمردا". إذ برع بشكل ملفت للأنظار بتضبيع ممثلي المنطقة و شل ألسنتهم ، حتى أنهم لم يتنوه ولم يستنكروا الطريقة التي يحصد بها الثروة و لم يدينوا أساليبه البدائية في فرض تجاوزاته التي أساءت إلى المنطقة ، التي جعلها وكر لتحقيق مآربه الدنيئة وفق مسرحية آخر فصولها ما كتبته جريدة الأحداث المغربية العددين 4580 و4581 بتاريخ الثلاثاء/الأربعاء 07 و 08 فبراير2012.


عامل أسا الزاك و الصفقات
 عامل أسا المحترم وجد نفسه مجبر إلى خلق آليات للثراء و نهب المال العام بتكوين مقاولة " وادي الذهب" في اسم زوجته تستحوذ على غالبية الصفقات بأسا الزاك وتجلب له الذهب .كما أنه شريك لأفراح سوس ممول الحفلات و العائلة ، وتسند له وجبات غذاء "ما عين رأت من الضأن المشوي والدجاج المحشي و الفواكه المتنوعة" التي تشهدها إقامة العامل أثناء كل دورة للمجلس الإقليمي أو وجود ضيوف مهمين، و بنفس شراهة النفس أثناء الأكل يكون السخاء في تخصيص مصاريف كبيرة وهكذا وبذكاء منقطع النظير يطبق إبراهيم أبوزيد قاعدة "عصفورين بحجارة واحدة".
ومن وسائل تحقيق الثراء السريع و بدون تكلفة ، فرض المسؤول الأول على كل مقاول شارك في أحدى مشاريع برنامج التهيئة الحضرية 10 في المائة من اعتمادات المشروع لتنمية رصيده ، و حتى لا يطفح الكيل بما لا تحمد عقباه يكتفي بإسناد الصفقات إلى شركة 'كوتام ' لصديقه الوفي الطالبي .وحتى يكون اقتسام الكعكة مستساغا و حلو المذاق ، يطبق العامل الحصانة بوضع جميع الضمانات للمقاول وترك الحبل له، إذ لا يحاسب و لا يراقب بل يصل الأمر إلى منع رجال السلطة من ممارسة دورهم الرقابي على المشاريع وعدم وضع دفاتر التحملات رهن إشارتهم، قصد التتبع حتى لا ينكشف المستور.

كما أنه لا يستحضر ترشيد المال العام ، و قد يكون سخيا أكثر من اللزوم ، بإعطاء مشاريع من الميزانية العامة لصالح مقاولين تتقاطع معهم المصالح . و خير دليل تفويت صفقة للمقاول توفيق لبناء ثلاث منازل بتكلفة 240 مليون مقارنة بصفقة مماثلة فوتها سابقه ب 150 مليون سنتيم ، وقد يتجاوز مبلغ الصفقة تقديرات الخبراء بإعطاء بناء مشروع تابع لصناعة التقليدية ب 500 مليون سنتيم للمقاول المفضل لديه حسن الطالبي بفارق 100 مليون سنتم إضافية على المعبر عنه في طلب الصفقة .
والملحوظ أيضا تدخله في كل شاردة و فاردة ، إذ يترجم ذلك بضغطه على من يهمهم الأمر قصد تفويت مقالع الإقليم لأصدقاء العائلة الطالبي و بلفقيه. مقابل غياب المحاسبة على الاستنزاف المتوحش لهذه الثروة .




عامل أسا الزاك و الاستثمار
 العامل فوت على أسا الزاك فرصة الشهرة بالذهب الأسود و الغاز الطبيعي، و أراد إعادة الكرة مع شركتي "سيرفير" و "سود-اسيستانس"،بعد أن سالت لعابه من جراء الأموال الطائلة التي جناها من مشروع التنقيب عن البترول في لبيرات بتواطؤ مع رئيس هذه الجماعة الذي اشتري صمته بحصوله على سيارة ذات الدفع الرباعي. إذ أكدت جريدة الأحداث أن أوزاهوا صرح بطرده من طرف إبراهيم أبوزيد بطريقة غير مبررة وغير مفهومة كما عرقل مأمورية الشركات ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قزم صلاحيات المجلس الجماعي للمحبس، وقس على ذلك باقي المجالس التي تبقى صورية أو تتواطؤ معه في انتهاكاته، إذ تدخل في اختصاصات المجلس الجماعي وحال دون متابعته لملف التنقيب عن المستخرجات بالمحبس، إذ مازال تدبيره حكرا على "ولد دحمان" . و لا يتجاوز حدود المعلومة عند السواد الأعظم من ساكنة الإقليم خبر وجود شركة مكلفة بالتنقيب عن البترول، و الأمر حاصل حتى عند منتخبي المنطقة. فلولا الخبر الذي أثارته جريدة الأحداث المغربية وملف التحقيق ليوم الثلاثاء 07 فبراير2012 لما عرف الرأي العام المحلي أسماء الشركات المتعاقدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي و البترول ، ومدى تحقيق حلم سيجعل أسا – الزاك منطقة اقتصادية ،بعدما كان يتم تصنيفها مكان للتأديب . إلا أن النزوات الشخصية هيمنت و استفحلت غير تاركة للآمال الظهور ولا التحقيق. فلا يعرف لا الداني و لا القاصي حيثيات تكليف الشركة العملاقة "سان ليون انيرجي" بالمسوح الارتجاجية التحتأرضية و الشركتين المتعاقدتين معها سيرفير" و "سود-اسيستانس". والتي وصلت أبحاثها إلى نتائج مشجعة وسارة بوجود كميات هامة من البترول و الغاز الطبيعي ، ولا حديث يذكر عن الغلاف المالي المخصص لهذا الاستثمار. فرب ضارة نافعة أدت بالجرائد إلى رفع النقاب عن خفايا المسؤول و تعامله المستهتر بأحلام ساكنة طالها الحرمان وغفلة ممثليها.

عامل أسا الزاك والإنعاش الوطني

أما اعتمادات الإنعاش الوطني تباينت الغايات المحققة بواسطتها، سواء عن طريق ترضية الخواطر خارج نفوذ الإقليم أو التحكم في الخريطة الانتخابية لتقوية هيمنة عائلة "أهل دحمان" ولا يستثنى رعاة إبل ومواشي السيد العامل فهم أيضا لهم حظوظ في اعتمادات الإنعاش الوطني ، ويحرم منها الفقراء و اليتامى و الأرامل و الأفاقيون وغيرهم ، ولمن يتسول ويتعاقب على مكتبه مصير وحيد التماطل أثناء الدخول والخروج بوعود لا تتحقق أبدا . كما أن ملف الإنعاش الوطني طابو لا يعرف أحد عدد البطائق المخصصة للإقليم إلا ممثل جلالة الملك.

عامل أسا الزاك وافتعال المشاكل

بعد إعادة تشكيل المجلس الجماعي للمحبس و فصل رئيسه السابق بذريعة قضائية حاول عامل اقليم أسا الزاك التدخل بشكل سافر لرد الاعتبار لحليف صديقه البرلماني "ابيدار محمود" و الضغط على السلطات المحلية بواسطة رئيس دائرة الزاك بمنع تسجيل المقيمين فعليا بالنفوذ الترابي للجماعة ، لتسميد التربة أمامه في الانتخابات الجماعية المقبلة . إضافة إلى نهجه لأسلوب خلق الصراعات و دليل ذلك تسخيره لرئيس جماعة لبيرات قصد افتعال مشكل الحدود بين لبيرات و المحبس، حتى يضيق الخناق على رئيس هذه الأخيرة حتى لا يضطلع على خبايا ما يجري في نفوذ جماعته التي تشهد التنقيب عن المستخرجات من طرف شركات أجنبية. وقد تمتع السيد العامل بفصول درامية تأسيس الجمعية الإقليمية لمربي الإبل ، الذي كان أحد شخوصها البارزين الذين يديرون كواليس المسرحية وراء الستار. كما أنه مبدع لحالة النقم عليه والسخط من طرف الساكنة لكونه فاقد لأي رؤية ولا منهجية لتدبير معقلن، اللهم إذا استثنينا إدخال بعض شباب المنطقة إلى السجون مكافأة لهم على مطالبتهم بحقوقهم.
وشهدت أسا احتجاجات من جراء التقسيم اللاعادل للعلف المدعم شارك فيه سكان محليون و كسابة ، و قد كان المشهد سيصل إلى ما لا يحمد عقباه بعد اكتشاف بعض ساكنة حي الزاوية التجانية سرقة 7 طن من الشعير ، أكدت مصادر أنها مخصصة لإبل السيد العامل، ولا غرو أن تستفحل الاحتجاجات إذا كان الدقيق و العلف المدعمين الموجهين للمواطن المحلي يباع خارج نفوذ الإقليم و حصة الأسد توجه إلى ماشية المسؤول الأول بتواطؤ فاضح لممثلي الأمة.




عامل أسا الزاك و أسطورة الثراء و المتعة

منذ توليه دواليب مسؤولية تدبير عمالة أسا الزاك و هاجس الدفع مقابل المتعة و الامتلاك حاضرا بقوة جسدتها فيلا فاخرة بالهرهورة ب 900 مليون سنتيم ، و عمارة بمدينة أكاد ير ب 250 مليون سنتيم، وبقعة أرضية بموقع استراتيجي مساحتها 160 متر مربع بوطية طانطان منحتها إياه جمعية الأعمال الاجتماعية للعمالة ، وبدون إعطاء أي تسبيق كما فعل الأعوان وبسطاء الموظفين. أما ميزانية التسيير فلا أثر لها ف 100 مليون سنتم المخصصة للصيانة و إصلاح السيارات تطالها اليد فتباع les vignettes وتأخذ نقدا، وفي حالة العطب يطلب من مستعملها إصلاحها أو تهمل داخل المرآب ، أما ميزانية المحروقات فهي تصل إلى مبالغ خيالية رغم قلة السيارات التابعة للعمالة ، كما يشتكي العاملين في رحابها من ندرة التجهيزات، ويتساءلون عن مآل الميزانية المخصصة لهذا الباب؟


عامل أسا الزاك و الانتخابات



أثناء نسج خيوط تشكيلة المجلس الإقليمي ، مارس إبراهيم أبوزيد قناعاته بامتياز، إذ لم يتململ قيد أنملة و لم يتخذ أي إجراء تجاه البرلماني "ادر محمد سالم" ، الذي اقتسم معه كعكة ال 140 مليون سنتم ، كما أنه لم يتدخل أثناء بلطجية هذا الأخير التي منعت المواطنين من الدخول إلى بلدية أسا و مقر جماعة المحبس في تاريخين منفصلين . ولولا ألطاف الله في الانتخابات الأخيرة ،و التي حالت دون تحقيق ما كان يصبو له بمساندته المطلقة للبرلماني المذكور أنفا، وأكدت مصادر مطلعة تورطه في انتخابات الغرف المهنية ومساندة الفائزين بالدائرة الفلاحية في كل من أسا و الزاك. إضافة إلى تماطله الواضح في تطبيق مسطرة العزل في حق رئيس جماعة المحبس السابق ، متسلحا بإرشادات عمه وكيل الملك لحبيب أبوزيد ومستعينا بنفوذه و سلطته ، وهكذا يفهم اللبيب اجتماع العامل و البرلماني في شؤون قضائية تجد مظاهر قوتها بمساندة الوكيل. فالمظلوم يجد نفسه مدان كحالة "الرك".

حياد السلطة كما تلح عليه المقتضيات القانونية غير وارد ، فالعامل استعمل نفوذه من استقطاب الأصوات لصالح أخيه عبد الله أبوزيد الذي حصل على غالبيتها من أسا الزاك أثناء ترشحه في انتخابات المستشارين. 

عامل أسا الزاك ومكونات المجنمع المدني
 رغم ضعف حركية مكونات المجتمع المدني و تواطؤ البعض منها ، غير أن المسؤول الأول يتلذذ بتضييق الطوق على البعض منها ، بعدم إعطاء الجمعيات الفتات من منحة المجلس الإقليمي ، مما حدا بها إلى استصدار بيانات تشجب التعامل المزدوج لعامل الإقليم . والفروع الحزبية و النقابية التي كان لها الحظ في حضور اجتماع ، تندب هذا الحظ و تزدري نفسها متسائلة أهذا هو ممثل الملك؟؟؟ لا يعرف حتى أبجديات الحوار وليس له دراية تمكنه من إدارة الملفات الموضوعة أمامه؟. أم التعاونيات فقد فرخت بطريقة تثير الذهول و الاستغراب ،فأموال مبادرة التنمية البشرية وزعت بطريقة روعي فيها مبدأ تبادل المصالح الذاتية الضيقة، ولم ينعكس أثرها على المواطن ولم تحارب الهشاشة و لا الفقر بل كانت وسيلة لإضافة الملايين الى جيوب المسؤولين.
على سبيل الختم،هذا الغيض من الفيض يستوجب على الحكومة الحالية بعث لجنة لتقصي الحقائق والضرب بيد من حديد على مفسدي مدينة الأولياء.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

2 تعليقات:

  1. ماذا عسانا نقول نحن المستضعفون من ابناء هذا هذا الاقليم؟حسبنا الله ونعم الوكيل على كل مفسد في هذا الاقليم الابي والذي اصبح ملاذا امنا لشتى انواع الفاسدين...وقبلة لكل من اراد تحقيق الثراء في وقت قياسي..."ان الله يمهل ولا يهمل "...

    ردحذف
  2. مشكور الاخ ويكيليكس على المجهودات الجبارة التي تقومون بها لتنوير الراي العام وو ضع حد للفساد الذي استشرى بهذا الاقليم و الذي وصل لحد لا يطاق,و مهما اختلفت الاسباب حول المسؤولية المشتركة سواء للدولة التي تظن انها تخدم اجندتها السياسية بهذا الاقليم او المجالس المنتخبة التي همها الوحيد مراكمة الثروات و الحفاظ على مصالحها الضيقة و لو على حساب الاهل و الارض,سواء المواطن الحلقة الاضعف في المعادلة الا انه يتحمل ايضا جزء من المسؤولية.من هنا و انطلاقا من كل ما نشر و ما هو ظاهر للعيان على ارض الواقع يجب على الحكومة تفعيل دور المجلس الاعلى للحسابات و هي التي تضع من اولى اولوياتها محاربة الفساد و الحفاظ على المال العام و ترشيد النفقات ضمن اهدافها و برامجها المسطرة.

    ردحذف