طانطان
ارتباطا بالقافلة التضامنية التي نظمتها جماعة العدل والإحسان يوم الخميس الماضي 09ـ08ـ2012 إلى النساء الصحراويات النازحات من مدينة طانطان إلى وادي درعة وتنظيمهن لاعتصام تجاوز الشهر للمطالبة بتسوية وضعيتهن الاجتماعية و بكرامة العيش دون أن تكلف الجهات المسؤولة وعلى رأسها عامل الإقليم ـ حسب ماصرحت لنا به احد المعتصمات ـ عناء خوض حوار جدي من اجل طي هذا الملف الذي أصبح سبة وعار في جبين المسؤولين بالإقليم ومسؤولية تاريخية تفرض نفسها على الجميع أصدرت جماعة العدل والإحسان بطانطان بيانا تضامنيا شديد اللهجة افتتحته بعبارة مقتبسة من الحديث النبوي الشريف : ما أكرمكن إلا كريم وما أهانكن إلا لئيم ،البيان تضمن توقيع هيأتين من هيئات الجماعة: الدائرة السياسية والقطاع النسائي ةتعتبر هذه المرة الأولى بالإقليم الذي تصدر فيه هيئتان من هيئات الجماعة بيانا مشتركا ، نظرا لخصوصية الزمان شهر رمضان المعظم ، ولطبيعة الملف المرتبط بنساء نازحات يعشن ظروفا غير لائقة حسب تعبير البيان ،وعلى هذا الأساس ارتأى القطاع النسائي للجماعة أن تكون له كلمة قوية في الموضوع من موقع ما اسماه البيان بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني والسياسي ، وتوجه البيان بتحميل المسؤولية الإدارية في الملف إلى السلطات الإقليمية والمسؤولية الأخلاقية في دعم الملف وتبنيه إلى جميع هيئات المجتمع المدني والهيئات الأهلية بالإقليم ، ومن خلال هذا المعطى ثمن بيان الجماعة مبادرة أفراد الجالية بالخارج من أبناء طانطان ودعى الجميع إلى تكثيف الحملات القوافل التضامنية دعما للنازحات وتنظيم حوار إقليمي يضع الأصبع على مكامن الخلل ومظاهر القصور في تدبير المؤسسات الرسمية للشأن المحلي بالإقليم محذرا في نفس الوقت من ان يبلغ الاحتقان الاجتماعي مداه وحفاظا على الأمانة الصحافية والعلمية نترككم مع البيان في نسخته الكاملة :
جماعة العدل والإحسان جماعة العدل والإحسان
الدائرة السياسية القطاع النسائي
طانطان
بيان
الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وقطاعها النسائي بطانطان يتضامنان مع النساء النازحات تحت شعار :
»ما أكرمكن إلا كريم وما أهانكن إلا لئيم «
عودنا المخزن المغربي انه لا يرفع شعارات براقة إلا إن أراد أن يسرق من ورائها ثروة شعب ويهين كرامته، أو يسوق وهم صورة زائفة مفضوحة لباطله للخارج، وهاهي شواهد الواقع مرة أخرى تكذب زيف مايرفعه من شعارات من قبيل : حقوق المرأة ،ودولة الحق والقانون ،والعهد الجديد والانتقال الديمقراطي ، وطي صفحة الماضي .......وغيرها ، انه فعلا الربيع العربي على الطريقة المغربية كما يسميها سدنة معبده : حريات تخنق وتصادر، وشعب يفقر ويخنع ويركع ،وكرامة تهان . . . . .
أية شعارات وأية حقوق للمرأة بعد فضيحة الاختطاف الظالم لأختنا هند زروق بفاس ليومين كاملين من قبل زبانية المخزن وشبيحته ،في أسلوب عنتري لأجهزة دولة على امرأة ضعيفة أعاد لأذهان المغاربة الصورة المشؤومة لما بات يعرف بزوار الليل ?، أية حريات وشوارع البيضاء لا زالت لم تجف من دماء المستجبين لدعوة هيأة نصرة قضايا الأمة للقيام بمهرجان فني تضامني سلمي مع أهل سوريا في محنتهم في شهر رمضان ?، أي انتقال ديمقراطي وأي ربيع مغربي والمرأة بتخوم الصحراء هي الأخرى تنال حقها من تنمية مشاريع التهميش والإقصاء الاجتماعي ? لامبالاة واضحة تنهجها الجهات المسؤولة مع ملف ما أصبح يعرف بالنساء النازحات من مدينة طانطان المعتصمات بوادي درعة لأزيد من 50 يوما تحت خيمة متواضعة وفي ظروف غير لائقة ـ والموسم رمضان المعظم ـ للاحتجاج على أوضاعهن الاجتماعية والمعيشية ،والمطالبة بتحقيق ادني حد من حقهن في العيش الكريم بعدما أعيتهن الاعتصامات والاحتجاجات أمام مقر عمالة الإقليم في الوقت الذي تهدر فيه أموال الشعب و تبذر ،هدر وتبذير السفهاء في مهرجانات الإلهاء والتمييع الأخلاقي .
وعليه ،ومن موقع واجب النصرة الديني والأخلاقي والسياسي للمستضعفين ، وبعد المتابعة الدقيقة لهذا الملف الذي أصبح يشكل قضية رأي عام محلي وعلى اثر الزيارة التضامنية التي قامت بها مؤسسات الجماعة وقياداتها المحلية إلى المعتصمات في معتصمهن يوم09/08/2012، فإننا في الدائرة السياسية والقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بطانطان نعلن للرأي العام مايلي:
ü اعتبارنا معركة النساء النازحات النقابية مظهر من مظاهر غياب العدل في قسمة الأرزاق والثروات الذي ما فتئت الجماعة تذكر به في أدبياتها وبياناتها وتصريحات قيادييها ، حيث تنهب ثروات شعب بأكمله من تحت أقدامه ومن حواليه ولايحق له حتى أن يرفع بالاستنكار أو المطالبة صوتا .
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ********* والماء على أظهرها محمول
ü تضامننا غير المشروط مع النساء النازحات المعتصمات ومع كافة الفئات الاجتماعية الأخرى المطالبة بالحق في العيش الكريم
ü مطالبتنا الجهات المسؤولة بالإقليم إلى التحلي بروح المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والوطنية و الإسراع في وضع حد لمأساة النساء المعتصمات وتمتيعهن بحقهن في العيش الكريم خاصة وان هناك أموالا تهدر فيما لاطائل ولا فائدة من ورائه واضعين أمام أعينهم وفي أعناقهم وصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم :
ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم
ü تحميلنا مسؤولية عواقب ما قد تؤول إليه الأمور من غليان شعبي بسبب الاحتقان ومظاهر البؤس الاجتماعي والاستمرار في سياسة التجاهل وصم الأذان عن مطالب الفئات الشعبية ، إلى كل الجهات المسؤولة إقليميا ومركزيا وندعوها إلى تدارك الأمور قبل فوات الأوان.
ü تثميننا عاليا ماقام به أفراد الجالية المغربية بالخارج من تضامن ومؤازرة للنازحات و دعوتنا هيئات المجتمع المدني بالإقليم من أحزاب وجمعيات حقوقية وتنموية وكافة الفعاليات الأهلية المحلية ،والغيورين على كرامة المرأة بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية تجاه قضية النساء النازحات، والعمل على تكثيف حملات التضامن والمؤازرة لهن ،وطرح قضية الوضع الاجتماعي للنقاش الإعلامي و الإقليمي الموسع من اجل تفعيل مسؤولية رقابة هيئات المجتمع المدني على أداء المؤسسات الرسمية وطريقة تدبيرها للشأن العام بالإقليم .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
حرر بطانطان في : 09/08/2012