» » » كواليس تجديد مكتب المجلس الجهوي لجهة كلميم السمارة ( شيكات على بياض من جديد)


الصحراء نيوز / كليميم
بعد حلول ربيع التحرر ضيفا على عالمنا العربي و وصوله  لمملكتنا الحبيبة عبر  التصويت على الدستور الجديد,  لم يعد الحديث في السياسة رجس من عمل الشيطان، بل حلال مر وشر لابد منه فرض على حكوماتنا تقبله للحفاظ على الكراسي وتفادي لعنة السقوط. هكذا إذاً كسر الشارع المغربي حاجز الصمت
وعقدة الخوف وأصبح يتحدث في السياسة --الفلاح والخباز والنجار و التاجر (المثقف والأمي)، كل يغني على ليلاه.
قد تتعدد المفاهيم، لكن ما لا يختلف عليه إثنان هو سمعة السياسة السيئة فهي فن الكذب ولغة المصالح، حيث لا وجود لأصدقاء دائمون ولكن لمصالح دائمة.

 إن التعريف الحقيقي للديمقراطية تجده عند أصحاب البطون الجائعة، هؤلاء لا تهمهم صناديق الاقتراع ولا يسألون المرشحين عن برنامجهم الانتخابي بل عن قيمة صوتهم بالدرهم . فموسم الانتخابات بالنسبة لمجموعة من المقترعين هو مجرد موسم رواج للبيع والشراء. إنها ديمقراطية مزيفة وناقصة لا تعكس
الإرادة الحقيقية للشعب المطحون، مادامت الأصوات لازالت تباع وتشترى في سوق الانتخابات!! .

لقد حاول المشرع من خلال  الدستور الجديد للمملكة  خلق نواة لديموقراطية حديثة تستجيب لتطلعات الشعب المغربي بكافة أطيافه و تلويناته  كما حاول من خلاله التأسيس لجهوية موسعة تنقل مجموعة من السلطات و الصلاحيات  من العاصمة الرباط لمجالس الجهات  , الشيء الدي أسال لعاب مجموعة من سماسرة الانتخابات و أباطرة اللعبة  , و قدمائها  لإيجاد موطئ قدم لهم في الخارطة السياسية الجديدة  بكافة الطرق و السبل المشروعة و المحرمة .

في هذا الإطار يبدوا أن الانتخابات المزمع تنظيمها لتجديد مكتب المجلس الجهوي لجهة كلميم السمارة لن تختلف عن سابقتها و ربما ستكون انتخابات شكلية  لتجديد الثقة في أحد أكبر أباطرة الانتخابات بالصحراء و بوادنون خاصة , فمعالم الفساد الانتخابي بدأت تلوح مند أشهر الصيف الماضي  فبعد أن اشترى منصبه  بالولاية السابق بمئات الملايين من إحدى العائلات النافدة بالجهة  ها هو اليوم يدخل باستراتيجية خبيثة جديدة قديمة,  فقد تمكن بالفعل اللوبي الداعم له من جمع مجموعة من الشيكات الموقعة على بياض من بعض الأعضاء رغما عنهم أو جهلا منهم  بنواياه  , البعض الآخر تمكن من استمالتهم بتقديم وعود بمناصب بالمكتب الجديد و امتيازات  مختلفة كاستغلال سيارات الجهة مثلا أو أذينات النقل و البنزين ,
يحدث هذا كله في ظل استنكار مجموعة من وجهاء و أعيان القبائل المكونة للجهة الدين تعبوا و ملوا من احتكار هذا اللوبي للشأن العام بالمنطقة و تطاوله على كافة الاستحقاقات و المناصب  بشتى الوسائل لعل أبرزها استمالة مجموعة من أبناء تلك القبائل الضالين و المُغَرَرْ بهم و  الدين لا يمثلون بأفعالهم هاته  حتى انفسهم فما بالك بتمثيل قبائل ذات امتداد تاريخي عريق بالمنطقة .

هذه هي ديمقراطية البطون الجائعة ، ديمقراطية مزيفة وناقصة تحول من خلالها موسم الانتخابات الى سوق للبيع والشراء لا علاقة  له بملامح الديمقراطية التي مات من أجلها الأبطال و طالب بها الشعب المغربي  بعد خروجه لشوارع المملكة و زكتها خطابات صاحب الجلالة المتتالية مند خطاب 9
مارس ، إنه موسم شراء الذمم وكرامة المواطن وتغييب إرادته ومصادرة رأيه، واستغلال فقره واحتياجه أو جهله.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك