» » » » اسا الزاك دفعتها الصراعات السياسية إلى حافة التهميش‎‏


أسا بريس : ابوالفضل
رغم تعاقب مجموعة من العمال على اقليم اسا الزاك و المطالبة بتفعيل استفادة الإقليم من الامتيازات المخولة لبقية الأقاليم الصحراوية بغرض إخراجها من غياهب النسيان والتهميش والإقصاء، فإن الأمور بقيت على حالها،كما يذهب إلى ذلك العديد من المتتبعين للشأن المحلي ،الذين ملّوا من الوعود الكاذبة ومن اغتناء مجموعة من السياسيين على حساب معاناة العديد من السكان المحرومين من أبسط متطلبات الحياة الكريمة.
فغياب مصانع ومعامل كان سببا في تفشّي البطالة داخل صفوف شبابها، الذين أصبحوا يلجؤون إلى أشكال أخرى من الاحتجاج لإيصال أصواتهم إلى الجهات المسؤولة، للتدخل لفك العزلة و«الحكرة» الاقتصادية عن الاقليم ولمحاكمة ناهبي المال العام، حيث لم تخرج الوقفات والمسيرات الاحتجاجية عن نظيرتها في باقي الأقاليم المغربية، للمطالبة بالعيش الكريم لساكنتها، التي ملّت من التهميش والنسيان واغتناء المنتخَبين والسياسيين على حساب مشاكلهم اليومية وللمطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين وتوزيع الثروات بالعدل ما بين ساكنتها وأبنائها، والعمل على ترسيخ الديمقراطية الحقة والحق في الشغل والصحة والسكن اللائق والعيش الكريم ومحاكمة ناهبي المال العام والثروات المحلية، من أجل غد أفضل والكف عن سياسة الإقصاء الممنهج ضد أبناء اسا الزاك . ويتمنى أبناء المنطقة زيارة ملكية تعيد الاعتبار إلى مدينة عُرِفت بنضالاتها وبمقاومتها للاستعمار.
 لسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت وزادت عن حدها مقارنة بأقاليم أخرى مجاورة ، من بينها الفقر والأمية والبطالة والفساد الإداري والسياسي، الذي وصفه وزير التعليم بالاقليم القروي ويأتي وزير الشباب والرياضة ويبكي امام المعتصم بعد سماعه الحقيقة التي يعيشها المواطن ويتوعد انه سيكون سفير امام مجلس الحكومي ولازال الجميع ينتظر متى سيتم ذالك ويتم انتقال المدير الاقليمي للتجهيز ولم يتم تعويضه وتتم برمجة الطاقة الشمسية ويتم ارسالها الى مدينة اخرى وياتي المدير العام للتعاون الوطني ويعطي مجموعة من الوعود لزاوية اسا وياتي خلفه ويقوم بنقل المندوب الاقليمي دون تعويضه ويتم انتقال مدير ومقتصد المستشفى الاقليمي دون تعويضهم، والفلاحة ممثلة في مدير ومهندس وعون الاهم التمثيلية فقط والثقافة بدون موظفين وبدون مندوب  او تقوم  بعض القطاعات بحركات تآديبية حيث اصبح المواطن يرى الحكومة تتآمر عليه  مع استمرار الأعيان وذوي النفوذ في شد الخناق على المنطقة، باستنزاف خيراتها ونهب ثرواتها مع التفويتات المفبركة لأراضي والمقالع ومحاصرة وعرقلة أي تأهيل للمنطقة، مبرزين أن تزوير إرادة المواطنين وإفساد العملية السياسية بتوظيف أموال مشبوهة وفبركة المجالس التي استمرت في نهبها للمال العام وتوزيع الغنائم من صفقات وبقع زاد الطين بلة وأزّم الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لغالبية السكان، المغلوبين على أمرهم، إضافة إلى انعدام الحد الأدنى من الخدمات الاجتماعية،منها قطاع الصحة، حيث يحرم المواطنون من أبسط الخدمات لقلة الاطباء ،من 25الى 4 اطباء.

وضعف البنية التحتية وقنوات الصرف الصحي ووسائل الترفيه، مع غياب أي سياسة أو رؤية في التعاطي مع معضلة البطالة، سواء بطالة السواعد أو بطالة الشواهد ،دعوة كل الإطارات الجادة في المنطقة, سياسية ومدنية, للالتفاف حول مصالح الساكنة بالانخراط الفعلي والدعم اللامشروط من أجل حقوقها ومطالبها، التي حان وقت تحقيقها على أرض الواقع، مع تحميل المسؤولية لمجموعة من العمال والسياسيين الذين عاثوا فسادا في الاقليم ولم يقدم العديد منهم أي شيء يذكر خلال مسيرته العملية والسياسية سوى تزايد الصراعات السياسية (الخاوية) والتي تكون لها مصالح ذاتية بعيدة كل البعد عن المصالح العامة للسكان.
فك العزلة و«الحكرة» الاقتصادية والتوزيع العادل لخيرات وثروات المنطقة والكف عن سياسة الإقصاء الممنهج ضد أبناء الاقليم وضمان حق التشغيل لكافة شابات وشباب الاقليم بما يضمن تحقيق الكرامة الإنسانية.
ما زالت مجموعة من الجماعات المحلية في الإقليم تعيش على إيقاع مشاكل القروض المالية التي قام بإلزام رؤسائها آنذاك باقتراضها ل«غاية في نفس يعقوب»،
 دون التفكير في تنمية الإقليم والدفع بعجلته نحو الأفضل، إضافة إلى التعريف بالمناطق السياحية والأثرية التي يزخر بها إقليم اسا الزاك والتي لو تم استغلالها في الاتجاه الصحيح كانت ستساهم في القضاء على آفة البطالة، التي «نخرت» أجساد أبناء الإقليم، خصوصا حاملي الدبلومات والشهادات الجامعية.

 إقليم أسا الزاك هو أحد اقاليم المملكة المغربية، ينتمي هذا الإقليم لجهة كلميم السمارة ويقع بالحدود الجزائرية المورتانية ، هنا نؤكد فعلا ان الاقليم ينتمي الى الاقاليم الصحراوية بالاسم فقط ليس له اي امتياز يجعله ينعم بالاستقرار كباقي المدن المغربية

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات