» » » » تقرير حول اللقاء التواصلي " واقع التعليم و افاقه باقليم السمارة"





        جمعيات امهات و اباء و اولياء
تلميذات و تلاميذ التعليم الابتدائي بالسمارة
بسم الله الرحمن الرحيم

السمارة في:28 اكتوبر 2013
تقرير حول اللقاء التواصلي " واقع التعليم و افاقه باقليم السمارة"
بقاعة المرحوم :الادربسي سيدي العالم ببلدية اقليم السمارة

انعقد لقاء تواصلي لجمعيات امهات و اباء و اولياء تلاميذ و تلميذات التعليم الابتدائي بقاعة سيدي العالم الادريسي ببلدية السمارة على الساعة الخامسة مساء وافتتح اللقاء التواصلي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تناول الكلمة السيد: الديماوي عبد السلام باسم جمعيات الآباء وأولياء التلامذة مرحبا بالحضور من المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني إضافة إلى أولياء التلامذة، حيث أشار في بداية كلمته الافتتاحية إلى المشاكل التي يواجهها قطاع التعليم بالإقليم والوضعية الكارثية التي يشهدها، خصوصا في فترة الدخول المدرسي لهذه السنة وما تشهده من اختلال وكذلك استعراض المشاكل التي ألقت بظلالها على المسيرة التعليمية التعلمية  بمدينة السمارة.
كما تمت الإشارة في الكلمة الافتتاحية إلى الخطاب الملكي بتاريخ 20 غشت 2013 الذي ركز على إيجاد حلول للرفع من جودة التعليم بالبلاد و إصلاح المنظومة التربوية عموما، وفي عرضه تحدث السيد الديماوي عبد السلام عن دور جمعيات الآباء والأمهات في التحسيس بمختلف المشاكل التي قد تعرقل السير العادي للعملية التربوية و المجهودات المبذولة لحلها باعتبار جمعيات الاباء والأمهات هي المحاور الرئيس مع الإدارة التربوية فيما يخص مشاكل التعليم بإقليم السمارة، حيث قامت الجمعيات بمراسلات للوازرة المعنية قصد إيجاد حل للتخبط الذي يشهده واقع التعليم بإقليم السمارة، ولوحظ وجود خلل في التنسيق بين الفاعلين الأساسين في العملية التربوية، إضافة إلى مشكل التسيير الإداري للمدارس مما أدى إلى حرمان التلامذة من الدراسة في الظروف العادية بسبب كثرة الإضرابات والمقاطعات إضافة إلى المشاكل الأخرى مثل سوء توزيع الكتب المدرسية، وتعثر الاشغال في بعض المؤسسات التعليمية الجديدة مع التركيز على تحميل المسؤولة للإدارة التربوية.
 وفي السياق ذاته أكد السيد الديماوي عبد السلام على ضرورة تظافر الجهود بين جميع الفاعلين بتغليب المصلحة العامة والقيام بإصلاحات شاملة من اجل النهوض بالقطاع.
 وفي ختام العرض تسائل السيد الديماوي عبد السلام عن عدم حضور السيد النائب الإقليمي للاجابة عن تساؤلات أولياء التلامذة حول واقع التعليم بالإقليم خصوصا بعد تدني جودة التعليم حيث جاء ترتيب إقليم السمارة في المرتبة الأخيرة (83) وطنيا وهو ما جعل الجميع يدق ناقوس الخطر بخصوص هذا الواقع المزري.
 بعد ذلك فتح باب التدخلات والنقاش حيث تدخل نائب رئيس المجلس البلدي السيد: سيدي حمى الشريف عبر خلالها عن تضامنه مع التلامذة باعتبارهم فلذات أكبادنا  ولكونهم الحلقة الأضعف والمتضررين من هذا المشكل، كما دعا من جهة أخرى المدرسين إلى حضور مثل هذه اللقاءات التواصلية قصد المشاركة الفاعلة وتغليب المصلحة العامة من اجل النهوض بالتعليم .
 كما تدخل السيد إبراهيم جودا عضو في المجلس الإقليمي، مؤكدا على وجود لقاءات سابقة مع الإدارة التربوية من اجل إيجاد حل للمشاكل التي يعاني منها القطاع، تفاديا لتدني مستوى التلامذة بفعل أجواء الاضرابات و المقاطعات، التي أثرت على السير العام للدراسة بالإقليم مشيرا إلى مسألة التأمين المدرسي وما يترتب عنه من مشاكل،و في الأخير أكد على ضرورة الحوار الجاد بين  كل الفاعلين للخروج من هذه المعضلة.
وفي كلمة للذكتور: الحسين لنصار، رئيس مركز الصحراء للدراسات و الأبحاث بالسمارة، أشار إلى أن مستوى التعليم بالإقليم وصل إلى حد لا يجب السكوت عنه، مذكرا  بالمراتب المتأخرة التي وصل إليها المغرب في التقارير الدولية ومنها البنك الدولي الذي وضع المغرب في مراتب متأخرة من بين 14 دولة عربية و بالمقارنة كذلك مع دول أخرى من العالم الثالث،  كما أشار إلى المشاكل التي يواجهها القطاع من سوء التدبير والتسيير و علاقة ذلك بالآفات الاجتماعية والفساد المالي والإداري، موضحا أن جمعيات الأباء وأولياء التلامذة هي الحلقة الأضعف في هذه القضية بسبب غياب هذا الطرف المهم عن الساحة وكذلك وجود اكراهات تحول دون المشاركة الفاعلة، مع الإشادة بالمجهودات المبذولة من طرف الغيورين على الشأن المحلي خصوصا واقع التعليم بالمدينة، ثم أضاف الدكتور إلى أن اعتماد التوقيت الزمني الجديد جاء نتاج محاولات الإصلاح التي اعتمدتها الوزارة من اجل النهوض بالتعليم، بالرغم من  سوء التدبير و ضعف الميزانية المخصص للإصلاح حيث انها غير كافية بالمقارنة مع قطاعات أخرى، وفي الأخير وجه رسالة يناشد فيها جميع الغيورين و الحريصين على مصلحة الإقليم من اجل العمل على تحسين واقع التعليم واتخاذ تدابير وإجراءات من طرف الفاعلين المحليين خصوصا النخبة المحلية والوزارة المعنية .
  بعدها فتح باب التدخلات مع الحضور ومكونات المجتمع المدني، حيث عبر جل المتدخلين عن امتعاضهم وأسفهم الشديد لما آلت إليه أوضاع التعليم في الإقليم، بعد رفض الأساتذة تطبيق
 توقيت الزمن المدرسي الجديد ومعانات الآباء والتلامذة من هذا الوضع المقلق، و التساؤل حول اعتبار إقليم السمارة حالة استثناء فيما يخص المشاكل التي يشهدها قطاع التعليم، و غياب التنسيق مع الإدارة التربوية المعنية، والتركيز على المشاكل التي يشهدها التأمين المدرسي و توفير البنية التحتية، ثم الإجماع على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مع الدعوة إلى جعل مدينة السمارة تسترجع مكانتها العلمية باعتبارها الحاضرة العلمية للأقاليم الصحراوية من خلال الاستثمار في العنصر البشري.
 التوصيات
بعد النقاش الهادف و مشاركة الحضور في هذا اللقاء التواصلي حول واقع التعليم وآفاقه بإقليم السمارة  أكد الجميع على ضرورة التحرك العاجل  من خلال ما يلي:

ü    اقتراح تشكيل لجنة لمتابعة توصيات وتتبع مشكل التعليم.
ü    فتح الباب أمام اعضاء هيئة التدريس الغيورين على الإقليم والراغبين في المشاركة الفاعلة من اجل إيجاد حل للمشكل.
ü    المطالبة بقيام  السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني و مدير الاكاديمية بزيارة خاصة لاقليم السمارة و حل مشاكل التعليم بها.
ü     دعوة السلطات المحلية  و الهيئات المنتخبة من أجل   التدخل و إحالة الملف على مجلس البرلمان بغرفتية بصفة مستعجلة.
ü    المطالبة بضمان تواجد قانوني للتلاميذ والإدارة التربوية والتشبث بمظامين المذكرة الوزارية 2156x2 بتاريخ 04 شتنبر 2013.
ü    حث النيابة الإقليمية على القيام بدورها الحقيقي لضمان السير العادي للعملية التعليمية.
ü    عدم الزج بالإباء والأمهات في الحسابات الضيقة  وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.
ü    اللجوء إلى سنة بيضاء في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.
ü    تقديم الاعتذار عن ما جاء في بيانات التنسيق النقابي بخصوص جمعيات الاباء و التصريح المتلفز بقناة العيون الجهوية  الغير مبرر تجاه الاباء و جمعيات الامهات و الاباء و الاولياء .

                                                 عن جمعيات الاباء بالتعليم الابتدائي
                                                                               بالسمارة




كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات