أسا بريس : متابعة
عبرت قبائل ايتوسى عن استنكارها الشديد لما وصفته ب “السلوك الأرعن وغير المسؤول” الذي أقدمت عليه بعض العناصر الطائشة، والمتمثل في استهداف السيد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والوفد المرافق له، بالرشق العشوائي بالحجارة، مما أسفر عن إصابة السيد الأمين العام على مستوى الرأس”.
واعتبرت قبائل ايتوسى في بيان استنكاري توصلت “الجهات الصحراوية الثلاث” بنسخة منه، ” بان هذا الحدث أساء بشكل كبير لصورة الإقليم عبر سلوك لا يعبر بأي شكل عن قيم قبائل ايتوسى الصحراوية وثقلها الديمغرافي وسؤودها وامتدادها المجالي”.
وأشاد نفس البيان “بالتعاطي الحضاري والمتفهم للسيد الأمين العام وفريقه البرلماني مع هذا السلوك المعزول”، معبرا في نفس الوقت عن امتعاضه من ما اسماه “التحامل المقيت لوسائل الإعلام” “على المنطقة والتعاطي الأجوف مع هذا السلوك وإعطائه أبعادا وتأويلات تسيء لحاضرة قبائل ايتوسى”.
وزادت القبائل من خلال نفس البيان بان هذا التحامل “يبتغي إعادة إنتاج صورة نمطية ويساهم في تكريس واقع التهميش الذي يعانيه إقليم أسا الزاك، وتصفية حسابات سياسوية مع الأحزاب القليلة التي كانت لها جرأة التفاعل الايجابي مع قضايا هذه المناطق التي ظلت خارج حسابات معظم الأحزاب، ولا يتم التعامل معها إلا بأرقام انتخابوية تعزز حظوظ الأحزاب في مواقعها”.
ولوم تفوت قبائل ايتوسى هذه الفرصة للتعبير عن إدانتها لما اسمته “التسويق الإعلامي الذي قامت به جهات معينة أرادت النيل من صورة المنطقة والإساءة لها”، مشيدة في نفس الوقت “بالتعاطي الايجابي للسيد نبيل بن عبد الله والفريق البرلماني للتقدم والاشتراكية مع هذا الحادث، من خلال نفي الصلة لساكنة أسا بهذا السلوك”.
ودعت “إلى الرقي بأشكال الممارسة السياسية والحزبية في البلاد بشكل يحسم مع الممارسات والتصريحات التي تسيء للأفراد أو الجماعات أو التنظيمات وتسيء للفعل الحزبي وترسخ مناخ غياب الثقة في مختلف الأوساط”.