أسا بريس:
توصلت أسا بريس، ببيان صادر عن مولودية أسا ننشره كما وردنا:
الرياضة خارج اهتمامات عامل إقليم أسا الزاك
رغم إدراكنا لحجم الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للرياضة، خاصة بعد الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة، المنعقدة بالصخيرات أيام 24 و 25 أكتوبر 2008، والتي وضعت الخطوط العريضة لدعم الرياضة والشباب بشكل عام من أجهزة الدولة والمجالس المحلية، ومختلف الشركاء و المتدخلين في القطاع الرياضي، غير أن هذا الأمر نجد عكسه بإقليم اسا الزاك، لأن رياضتنا ما زالت تعاني منذ زمن من قلة الدعم المالي فأوضاعها الحالية لن تكون أفضل من سابقتها إن لم تكن أسوأ، _على الرغم من الدعم اللامشروط من طرف عمال صاحب الجلالة السابقين الذين كان لهم الفضل بعد الله عز و جل في الطفرة التي شهدتها الرياضة بالإقليم، وذلك من خلال تحقيق مختلف الفرق المحلية لنتائج ايجابية إبان ولايتهم فمولودية اسا حققت الصعود للقسم الأول هواة والاتحاد النسوي لكرة القدم صعد بدوره لقسم النخبة، فضلا عن تحقيق اتحاد اسا الزاك لكرة القدم الصعود للقسم الثالث هواة دون أن ننسى ما واكب هذا الدعم المادي من تتبع وتوجيه ومساندة معنوية على امتداد المواسم الرياضية_.
إلا أن واقع الرياضة في هذا الموسم يعيش انتكاسة حقيقية في ظل عدم اهتمام ممثل صاحب الجلالة على الإقليم بالمجال الرياضي من دعم مادي، وإهمال تام للمنشآت والمرافق الرياضية التي تعيش وضعا مزريا نتيجة عدم صيانتها، وهو وضع من شأنه أن يرتب على الجمعيات الرياضية المحلية الدخول في متاهات قد توقف من خلالها نشاطها الرياضي، كما هو الحال بالنسبة لفريق مولودية اسا، نظير العجز الكبير الذي تسجله ميزانيته الضعيفة أصلا نتيجة عدم وجود مستشهرين وداعمين حقيقيين للفريق الأول بالإقليم.
ولعل التحدي الأكبر الذي يواجه الرياضة الاسوية في هذه الآونة بعيدا عن منافسة الخصوم هو السلطات الوصية، التي حرمت الجمعيات الرياضية بشكل عام ومولودية اسا بشكل خاص من منح كان يستفيد منها على عهد العمال السابقين، والتي كانت تغطي جانبا مهما من مصاريفه، خاصة المنحة المخصصة للجمعيات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتوزيع غير العادل لمنحة المجلس الجهوي الغائب هو الآخر عن دعم الرياضة بهذا الإقليم، وعدم وفاء وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة بالتزاماتها اتجاه الفريق في الوقت الذي استفادت فيه الفرق الأخرى للأقاليم الجنوبية من هذه المنحة، كما نسجل بحرقة تنكر المسؤول الأول بالإقليم للوعود التي قدمها أثناء استقباله الأول للمكتب المسير لفريق مولودية اسا عند بداية ولايته، وغياب تام لدعم المجلس البلدي للفريق، كأنه لا يمثل الإقليم.
فلا يعقل أن تستفيد جمعيات رياضية وهمية لم تمارس أي نشاط لها طيلة السنة، وتقارن بجمعيات رياضية تجول المغرب بأسره طولا وعرضا لتمثيل مدينة اسا في المحافل الوطنية. فالرياضة باعتبارها تمس شريحة واسعة من المجتمع من المفترض أنها لم تعد مجرد هامش بعيد عن اهتمامات السلطة المحلية، ونحن نرى كيف تخصص المجالس المحلية وعمالات الأقاليم الأخرى المنافسة لنا في القسم الأول هواة، شطر الجنوب، موازنات كبيرة لفرقها اعترافا بأهميتها وفضلها في عكس السمعة الطيبة لمناطقها، هذا الأمر يحز في أنفسنا ونحن المطالبون من جمهورنا الكبير بتحقيق نتائج ايجابية، في الوقت الذي نعاني ماديا ولا أحد يساندنا، بل تستمر الجهات المسؤولة في تقليص المنح المخصصة لنا، هذا الحرمان من هذه المنح، انعكس على نتائج الفريق خلال هذا الموسم، فالنتائج ترتبط بشكل كبير بالأمور المادية. وإن كنا ندرك بأن تخفيض الدعم المقدم للجمعيات الرياضية، سيكون انعكاسه السلبي على حساب نتائج رياضتنا، فإن ما نرجوه أن تعيد السلطات المحلية النظر في سياستها غير المجدية اتجاه فريق مولودية اسا، والتي كان آخر فصولها رفض طلب المكتب المسير للقاء المسؤول الأول بالإقليم لتدارس وضعية الفريق لمرتين متتاليتين، رغم إيماننا المطلق بأن للرياضة خصوصية تجعلها تحتل دوما موقع الصدارة في اهتمامات أصحاب القرار، بعد التوصيات التي جاء بها مؤتمر الصخيرات.
ملاحظة: نعد الجمهور المحلي والصحافة المحلية والوطنية بتقديم تفاصيل أكثر دقة عن الموضوع خلال المؤتمر الصحفي المزمع تنظيمه يومه الخميس 14 من الشهر الجاري.