:
لن أصوت
أقولها متذمرا ،أصرخ بها ، ليس فرحا ولا تحديا ولا تفاخرا بل قهرا وألما وحسرة . إننا مواطنون مغلوب على أمرنا ، كنا نتوسم الخير في مرشحينا وقد قصدونا في تواضع تام - العديد من المرات - من أجل الادلاء بصوتنا لحسابهم ، وعدونا بالأفضل ، جعلونا نحلم بمستقبل كله ورود وربيع ، شجعونا واستولوا على أفكارنا التواقة الى العيش بكرامة ، إبتسموا في وجوهنا ، رحبوا بنا وألحوا أن يكون تواجدنا بينهم باستمرار ، دعونا للحضور الى مجالسهم ، أعدوا لنا المأكولات وقدموا الحلويات و سكبوا المشروبات ، وزعوا الأموال وقدموا شتى انواع المساعدات، سألونا هل من حاجة لنا يقضوها له ، صدقنا كلامهم وخدعتنا كلماتهم ، ظننا أن الحال سيكون كذلك بعد مرور الانتخابات ، لدرجة أننا كنا ننتظر بشغف الموعد القانوني للتصويت لننزل الى المكاتب نؤدي "واجبنا الوطني" عن اقتناع ، في القرية او في المدينة ، المشهد هو هو و الغاية هي هي والنتيجة النهائية ذاتها .
مر يوم الاقتراع والمواطن لم يخذل مرشحيه ، كان عند كلمته ووفيا لها ، وبمجرد إعلان النتائج الانتخابية ظهرت الحقيقة المرة وانكشفت الغشاوة عن عينيه ، فذاك الذي وهبه صوته أصبح لايعترف بوجوده أصلا ، إنه يمر من أمامه ينثرعليه الغبار بسيارته الجذابة ، بعدما كان بالأمس هو البادىء بالتحية و السلام ، انه ينهج معه سلوك حسن التخلص في قضاء مآربه كمواطن له الحق فيها متملصا بذلك من كل المسؤولية ، مترفعا عن تقديم أ بسط خدمة من تلك التي سبق ووعد بها في الحملة الانتخابية .
وماذا كانت النتيجة ؟؟ وكيف تجرع المواطن مرارة الذل والاهانة وهو الذي كان يطمح الى ما هو عكس ذلك ؟؟
لن أصوت ، كانت هي العبارة التي بقيت بحوزة المواطن الضعيف ، بعدما استنفذ كل طاقات الثقة و معها طرق ايداع الأمانة في موضعها الصحيح ، امانة مستقبله ومستقبل أبنائه ووطنه ، وعد بترميم الشوارع وتوسيعها فلم يكن ، وعد باصلاح الطرق و القضاء على الحفر العميقة في الشوارع ،لكن أيا من ذلك لم يحدث ، وعد بالنظر في ملفات فلذات أكباده من المعطلين فلم يحصل ، وعد بالانارة وتقريب الخدمات الضرورية منه ولم يكن ، وعد ووعد ووعد، ويا ليته لم يوعد ، فقد عاش على امال واستيقظ على آلام وسراب ، وجد نفسه في النقطة ذاتها لا جديد جد عليه ولا على منطقته ، كانت الشكوى و المعاناة و لا زالت ، وربما هي أشد وأقوى هذه المرة ، حيث تحققت مكاسب للمرشح على مختلف المستويات وتحققت مآسي لمن لاحول له ولا قوة من كل الجوانب ، خاب الأمل ، سقط القناع وغابت النزاهة ، فاختزل اليأس معالمه وارتفع صوت الكرامة الانسانية يردد : لن أصوت .
نفس الأحياء والأزقة يشملها الترميم والاصلاح بين الفينة والأخرى، في الوقت الذي لا يعترف بالجهات الأخرى المهمشة على الدوام الا أيام الانتخابات ، وذلك بقصد الاستعانة بأصواتها والسعي نحو كسب الرهان بانضمامها لا غير .
متى ستصحو الضمائر الانسانية ويعلم كل ذي مسؤولية ان عليه عبئا كبيرا اتجاه غيره، خصوصا عندما يتعلق الامر بموضوع اسمه الانتخابات ؟؟
ألم ندرك بعد ان المال والجاه والسلطة وقتهم محدود ، والوعود التي نقطعها لغيرنا تبقى في ذمتنا الى يوم الدين ؟؟
أما آن الأوان لخدمة هذا الوطن بجد وحزم وصرامة عوض الاقتصار على خدمة أنفسنا ومعارفنا من الأهل و المقربين ؟؟
منذ أمد بعيد ونحن نلكف أنفسنا عناء الذهاب لمراكز الإقتراع بدون أي نتيجة تذكر...فلماذا إذن لا نستيقظ ذات صباح ونقرر.. ألا نصوت
أقولها متذمرا ،أصرخ بها ، ليس فرحا ولا تحديا ولا تفاخرا بل قهرا وألما وحسرة . إننا مواطنون مغلوب على أمرنا ، كنا نتوسم الخير في مرشحينا وقد قصدونا في تواضع تام - العديد من المرات - من أجل الادلاء بصوتنا لحسابهم ، وعدونا بالأفضل ، جعلونا نحلم بمستقبل كله ورود وربيع ، شجعونا واستولوا على أفكارنا التواقة الى العيش بكرامة ، إبتسموا في وجوهنا ، رحبوا بنا وألحوا أن يكون تواجدنا بينهم باستمرار ، دعونا للحضور الى مجالسهم ، أعدوا لنا المأكولات وقدموا الحلويات و سكبوا المشروبات ، وزعوا الأموال وقدموا شتى انواع المساعدات، سألونا هل من حاجة لنا يقضوها له ، صدقنا كلامهم وخدعتنا كلماتهم ، ظننا أن الحال سيكون كذلك بعد مرور الانتخابات ، لدرجة أننا كنا ننتظر بشغف الموعد القانوني للتصويت لننزل الى المكاتب نؤدي "واجبنا الوطني" عن اقتناع ، في القرية او في المدينة ، المشهد هو هو و الغاية هي هي والنتيجة النهائية ذاتها .
مر يوم الاقتراع والمواطن لم يخذل مرشحيه ، كان عند كلمته ووفيا لها ، وبمجرد إعلان النتائج الانتخابية ظهرت الحقيقة المرة وانكشفت الغشاوة عن عينيه ، فذاك الذي وهبه صوته أصبح لايعترف بوجوده أصلا ، إنه يمر من أمامه ينثرعليه الغبار بسيارته الجذابة ، بعدما كان بالأمس هو البادىء بالتحية و السلام ، انه ينهج معه سلوك حسن التخلص في قضاء مآربه كمواطن له الحق فيها متملصا بذلك من كل المسؤولية ، مترفعا عن تقديم أ بسط خدمة من تلك التي سبق ووعد بها في الحملة الانتخابية .
وماذا كانت النتيجة ؟؟ وكيف تجرع المواطن مرارة الذل والاهانة وهو الذي كان يطمح الى ما هو عكس ذلك ؟؟
لن أصوت ، كانت هي العبارة التي بقيت بحوزة المواطن الضعيف ، بعدما استنفذ كل طاقات الثقة و معها طرق ايداع الأمانة في موضعها الصحيح ، امانة مستقبله ومستقبل أبنائه ووطنه ، وعد بترميم الشوارع وتوسيعها فلم يكن ، وعد باصلاح الطرق و القضاء على الحفر العميقة في الشوارع ،لكن أيا من ذلك لم يحدث ، وعد بالنظر في ملفات فلذات أكباده من المعطلين فلم يحصل ، وعد بالانارة وتقريب الخدمات الضرورية منه ولم يكن ، وعد ووعد ووعد، ويا ليته لم يوعد ، فقد عاش على امال واستيقظ على آلام وسراب ، وجد نفسه في النقطة ذاتها لا جديد جد عليه ولا على منطقته ، كانت الشكوى و المعاناة و لا زالت ، وربما هي أشد وأقوى هذه المرة ، حيث تحققت مكاسب للمرشح على مختلف المستويات وتحققت مآسي لمن لاحول له ولا قوة من كل الجوانب ، خاب الأمل ، سقط القناع وغابت النزاهة ، فاختزل اليأس معالمه وارتفع صوت الكرامة الانسانية يردد : لن أصوت .
نفس الأحياء والأزقة يشملها الترميم والاصلاح بين الفينة والأخرى، في الوقت الذي لا يعترف بالجهات الأخرى المهمشة على الدوام الا أيام الانتخابات ، وذلك بقصد الاستعانة بأصواتها والسعي نحو كسب الرهان بانضمامها لا غير .
متى ستصحو الضمائر الانسانية ويعلم كل ذي مسؤولية ان عليه عبئا كبيرا اتجاه غيره، خصوصا عندما يتعلق الامر بموضوع اسمه الانتخابات ؟؟
ألم ندرك بعد ان المال والجاه والسلطة وقتهم محدود ، والوعود التي نقطعها لغيرنا تبقى في ذمتنا الى يوم الدين ؟؟
أما آن الأوان لخدمة هذا الوطن بجد وحزم وصرامة عوض الاقتصار على خدمة أنفسنا ومعارفنا من الأهل و المقربين ؟؟
منذ أمد بعيد ونحن نلكف أنفسنا عناء الذهاب لمراكز الإقتراع بدون أي نتيجة تذكر...فلماذا إذن لا نستيقظ ذات صباح ونقرر.. ألا نصوت
03/11/2011