» »Unlabelled » احمد فال الشلحاوي

أحمد فال بن محمد عبد الرحمان بن محمد فال. 
احمد فال الشلحاوي ولد عبد الرحمان ولد محمد فال منارة للتدين ، ومشعل للزاهدين إذ كان رحمه الله مثالا للرجل الصالح القنوع، العابد الزاهد المتصوف .في أولى إشارات سيرته كان تلميذا في محاضر العلم كفضاءات وحيدة لاكتساب الممكن والمتاح من العلوم وهي عموما الفقه والآداب والتصوف، كان هذا الشيخ الجليل فريد في زمانه حيث كان يتجول في حياته ويقيم بكل أرجاء الصحراء وكان معروفا بكثرة التجوال بين قبائل الصحراء يجوب رحابها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، حيث كان شغله الشاغل واهتمامه الكبير هو نشر الدعوة الإسلامية وإعطاء دروس الوعظ والإرشاد لكل من يلتقي به، إذ كان معروفا عند أهل الصحراء عموما أنه شيخا زاهدا انقطعت أحاسيسه وشعوره عن كل ماله صلة بالحياة المادية والدنيوية وكان همه الوحيد هو التعبد والنزوع إلى حب الله تعالى
وقد امتاز في حياته رحمه الله بالعديد من المميزات والكرامات التي وهبها له الله ولم يهبها لغيره من أبناء زمانه وهي عديدة وكثيرة لا تحصى، ومن أشهر ما عرف عنه وسمع منه أنه كان رحمه الله يطلب الله ليلا ونهارا أن لا يعطيه من متاع الدنيا شيئا قد يلزمه الزكاة خوفا من أن يشعله ذلك عن ربه أو التفريط في حد أو واجب من واجبات الله أو حدوده.
كما كان معروفا عنه أنه كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر جاهرا بذلك أمام الملا لا يخشى في ذلك لومة لائم، ومن المقولات المشهورة عنه" الدنيا مشات والآخرة جات، مرحبا يا هذا واتفوا يذيك".
كما عرف عنه رحمه الله مناهضته للنصارى وأعداء الله وكان كذلك كريما وسخيا إلى درجة أنه يتصدق حتى بملابسه التي يلبسها، كما عرف عنه رحمه الله أيضا أنه إذا دخل مكان ما أو على جماعة ما لا تهتك في حضرته حرمات ولا تذكر غيبة ولا نميمة ولا شيء من الأشياء التي تمس الأخلاق أو الدين هذا فضلا عن أنه لا يقبل النزاعات والمشاجرات وقد كان في حياته سببا لحل العديد من النزاعات والمشاكل بين القبائل الصحراوية إلى درجة أنه سبق له أن تكفل حتى بما يقدم من هدايا ومستلزمات مالية ومادية من أجل الخير والصلح والسلم والسلام بين الناس بل تعدى عطفه وحدبه بين البشر إلى الحيوانات والحشرات وكان أليفا بها درجة لا تتصور
كانت علاقة تنتج أثارها في فعله وسعيه اليومي. فالكرم والعطاء والسخاء والإيثار قيم تفوح رائحتها العبقة من سيره هذا القديس الزاهد.
وقد عرف الشيخ الجليل بهده الصفات والخصال طوال حياته إلى أن وافته المنية سنة 1989 وهو الآن دفين مدينة آسا التي دفن بها بعد وصيته في حياته وله زاوية مشهورة ومعروفة توجد في الجانب الغربي الشمالي من البلدة، وهي في حاجة ماسة إلى الترميم والإتمام حتى تواصل دورها التعليمي والإشعاعي التي كانت تقوم به في حياة الشيخ.

بواسطةامين السر

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك