لماذا تقفلون الفضاءات العمومية في وجه أطفالنا و عائلتنا ؟؟؟ أم تريدوننا أن نرحل؟؟

تعرف منطقة أسا جل فصول السنة حرارة مفرطة لا تستطيع العائلات و الأسر الآسوية البقاء طيلة اليوم في المنزل لذا نراها دائما إما تجتمع مع الجيران أمام أبواب منازلها أو تقصد المتنفس الوحيد بالمدينة ألا وهو الساحة الكبرى التي بنيت على أنقاض قشلة مخزنية من أيام الاستعمار . و هي عبارة عن ساحة كبيرة يتوسطها مجسم لناقة و جمل و حْوَار و ثلاثة نخلات و ربما نافورة لم تعمل قط  . و هي بالمناسبة بدون حراسة . يتجمع حولها الاطفال و يتسلقون مرة الجمل و مرة الحْوار و مرة أخرى الناقة . و إن ملو بدأو بقلع اللبنات المركبة للساحة و بدأو يبنون بها أشكالا تارة و بيوت تارة أخرى او يرسمون بها ملاعب و ممرات يلعبون ولا تجد أحد الآباء أو الأمهات أو  المواطنين ينهيهم و يأمرهم بترك هده الممتلكات العامة كما وجدوها. و تستغل هده الساحة فقط للمناسبات الوطنية أو مناسبة المولد النبوي و بعض الجمعيات  . هده الساحة عرفت عدة تعديلات على عدة مراحل قد أجزم أن ما صرف عليها قد يبني ساحة أخرى أجمل و أخضر . الإخضرار هو ما نحتاجه بهده المنطقة . 

   
لكننا لا نرى أخضر بل أدخن للأسف 

 و. .....

و مكان للإحتجاج أحيانا 

هدا مع العلم بوجود ساحة خضراء تتوفر على منطقة لألعاب الأطفال و كراسي خشبية أنشئت قبل 3 سنوات أو أكثر بها شلال اصطناعي و مجسمات لعدة حيوانات من دئب و غزال و نعامة و جمل ... . لم تفتح لحد الساحة لا ندري السبب حالها حال أقدم تجزئة بالجنوب الخاصة بالعائدين لأرض الوطن . هده الأخيرة لم تعد تحمل من الإسم شيئا فقد خربت كليا : لا أبواب لا نوافد لا أقفال.... 

 كما لا يفوتني ذكر الساحة المتواجدة أمام مدرسة المولى إسماعيل التي كانت المتنفس الوحيد لسكان شارع العوينة أما الآن فقد هدمت  عن آخرها من طرف الشركة التي قامت بتهيئة  الشارع و بناء  ال  Rond point  الجديدة .

 لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

 

أما مجسم البراد و الإحدى عشر كاس " و التي إختلف الفقهاء في تفسير العدد.."  فهو كالمشاريع السابقة للمراكشي يأكل منها طرف ديال الخبز الله يعاونوا  كل مرة تنادوه لإصلاحه أو ترميمه أو صباغته هو و باقي المشاريع السابقة . 
ما هدا الإستهتار بالمال العام ؟

كان هكدا...

و أمسى :

و لا أنسى تيحونا الغالية حيث تتواجد شبه ساحة أمام ما كان مشروع سوق و بني مكانه  ملعب لكرة القدم المصغرة  و مستودع يحرسه شيخ الحي و ساحة صغيرة فيها 5 نخلات ميتات و أمامه تبليط ثم تبليط ثم تبليط لا ندري أهي ساحة أم محطة لتوقف اللوندروفيرات و الطاكسيات... مع الإشارة أن هده الساحة و هدا الملعب و ما يدور في فلكهم مظلم عن آخره و غير مرتبط لا بشبكة الماء و لا الكهرباء لكن هناك ربط بالاتصالات لوجود صاحبنا.....

أما المحظوظين من سكان المنطقة و المتوفرين على وسيلة نقل فنواحي آسا غنية عن أي إشارة : منتجع تانوييست. واد درعة . ...

صورة من تانوييست

 الله يغنينا عنكم . و الله كون ما هو البعد و قلة الأمن و الإضائة فلن نجد أحسن مما تركه أجدادنا  و أعمامنا بالقصر الكبير و العامر : قصر آسا 

 مع تحيات أخوكم و ابنكم البار : ويكيليكس الصحراء