كنت أستغرب صراحة سكوت مجموعة من الفاعلين من أبناء المنطقة العاملين بقطاع الشباب و الرياضة و فعاليات المجتمع المدني المختلفة عن مجموعة من المعطيات التي تهم هذا القطاع و التسيب الدي أضحى السمة الطاغية على تسيير هذا القطاع الحيوي لكن فهمت متأخرا أسباب غض الطرف عن هذه المؤسسة علما انها الركيزة الأساسية لتطور و نمو العمل الجمعوي و التطوعي و الرياضي و الثقافي بالمنطقة , و الجهة الوصية مباشرة على مجموعة من الجمعيات و المؤسسات و البنايات ذات الارتباط المباشر بأنشطة طفولتنا و يافعينا و شبابنا , يعود سبب هدا الصمت حسب رأيي المتواضع لمعطيين :
أولهما ضعف المجتمع المدني بالمنطقة بصفة عامة و القائمين على تسيير تلك الجمعيات و التي غالبا لا تحمل من مصطلح " جمعية " أي جماعة أو مجموعة سوى العنوان , و هي التي يطلق عليها جمعيات على الأوراق أو جمعيات اليو سبي (USB) أو جمعيات المنتخبين لا تسمع بأسماء بعضها سوى عند توزيع المنح أو أثناء بعض التكوينات ( التي يجب أن تكون مرفوقة ب"بوز كافي " و غداء و لما لا عشاء ) التي تنظمها الوكالة أو المبادرة أو العمالة أو غيرها من الجهات التي لا يهمها في هذه الأخيرة سوى استغلال إسم هذه الهيئات في تقاريرها و,,, , و هناك الجمعيات العائلية و لو أنها تتحول إلى تعاونيات و هذا جانب آخر سنحاول تسليط الضوء عليه فيما بعد إن شاء الله , و بما أن السيد نائب وزارة الشباب و الرياضة عضو في لجنة توزيع المنح يخاف هؤلاء فتح جبهة مع قطاعه لذلك يلزمون الصمت و المؤسف صراحة أن تجد جمعيات فاعلة تخشاه و تهابه و تنآى عن مواجهته و لو كان على خطأ ,
ثاني المعطيات و يتعلق بموظفي هذا القطاع و هنا يكفى زيارة النيابة لفهم هذا السكوت من أبناء المنطقة خصوصا و أعضاء مجموعة من الجمعيات التي تستفيد من عطف السيد النائب و رعايته ، و لتوضيح الأمر أكثر نسرد فقط مثالا واضحا قد لا تعلمه الوزارة الوصية و المتعلق بالموارد البشرية لهذه النيابة فمن أصل 21 إطار لوزارة الشباب و الرياضة يعمل بالنيابة 8 أطر !!! أي أن ما يقارب الأربعين في المائة من أطر الوزارة تعمل في النيابة و الباقي في المؤسسات التابعة لها ( دار الشباب بمدينة الزاك إطار واحد فقط !! أسا ثلاثة أطر , مركز الطفولة إطار واحد , دار الشباب القديمة قرب المسجد إطاران واحد نشيط و آخر خارج التغطية ، و إطاران بمركز الاستقبال و إطار بالقاعة المغطاة ..... ) لو طبقنا سياسة هذا النائب تجاه الأطر العاملة تحت وصايته في قطاعات أخرى لما وجدنا من يدرس أطفالنا بقطاع التعليم و من يعالج مرضانا بقطاع الصحة " واخا حريرتو حريرة في آسا " ,,, لأن الأساسي في أي قطاع هو العلاقة المباشرة بالمواطن و ليس الإجابة على مراسلات و مكالمات الوزاراة الوصية ,