تماشيا مع الرسالة التي من اجلها تأسست جمعية المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني النسائي المغربي لأسا-الزاك وخاصة توعية و مَدْ يَدْ المساعدة للمرأة في جميع الميادين و توعيتها بمختلف المخاطر التي تواجه الأسرة عامة و المرأة خاصة باعتبارها نصف المجتمع و تربي النصف الآخر ، وبمناسبة اليوم العالمي "لمحاربة التدخين " و بتنسيق مع المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة لاسا-الزاك، تم تنظيم ندوة علمية تحت عنوان "الكالة" بمقر الجمعية ودلك يوم الخميس 24 ماي 2012 ابتداءا من الساعة السادسة مساءا بحضور السلطة المحلية وممثل النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية وبعض الفاعلين الجمعويين بالإضافة الى مجموعة من التلميذات وامهاتهم .
و تأتي هذه الندوة لتوعية الامهات و التلميذات بمخاطر مجموعة من الظواهر التي انتشرت مؤخرا خاصة بالمؤسسات التعليمية بين صفوف التلاميذ و هو الامر الدي استغربت له مجموعة من الأمهات إذ صرحن ل الصحراء نيوز علمهم لأول مرة بأسماء مجموعة من الآفات التي أبتلي بها أبنائهم كالكالة و النفحة و غيرها من أصناف المخدرات الغريبة عن الأسرة الصحراوية و التي تجد في صفوف التلاميذ هدفا سهلا في ضل غياب التوعية بمخاطر هذه الأخيرة , و هنا تتشارك مسؤولية هذا الإهمال المنظومة التعليمية و هيئات المجتمع المدني و الأسرة و وسائل الإعلام كل من جانبه حسب ما صرحت به للموقع السيدة محجوبة النصي رئيسة المكتب الإقليمي للاتحاد النسائي المغربي , و في تدخل السيد ممثل مندوبية الصحة تطرق للأثار الصحية لهذه الآفات على أجساد الأطفال و المراهقين و تبعاتها التي تستمر مدى الحياة و قد تؤثر على مستقبلهم التعليمي و تتسبب في انحرافهم و مغادرتهم مقاعد الدراسة في سن مبكرة . و في ختام الندوة تم عرض شريط يتناول الموضوع من مختلف نواحيه و تأثير هذه الظواهر صحيا و اجتماعيا و دينيا و اقتصاديا ...
و تجدر الإشارة إلى غياب مثل هذه المبادرات بالإقليم و توجه جل جمعيات المجتمع المدني لمواضيع لا ترتبط مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين رغم تلقيها لدعم يصل أحيانا لملايين السنتيمات للتكاوين و ندوات و أنشطة لا تمت للحياة اليومية للأسرة الآسوية بصلة و هو ما أكده لنا أحد الفاعلين الجمعوين الدين حضروا النشاط و استحسنوا المبادرة التي لم تكلف أصحابها الكثير .