عقد المجلس الإقليمي لأسا يوم الأربعاء الماضي 24 أكتوبر 2012 ، دورته العادية لمناقشة نقطة فريدة ووحيدة في جدول أعماله يتعلق الأمر بقضايا التعليم بالإقليم اكراهاته والحلول المقترحة ، وقد لوحظ في هذا اللقاء التغييب القصري لأهم شريك في العملية التربوية جمعيات الآباء ومن بعدها جمعيات المجتمع المدني، وكأنه يستطيع أولوا الأمر في هذا المضمار أن يعالجوا مشكلة التعليم دون استحضار جمعيات الآباء كطرف هام بموجب الميثاق الوطني للتربية والتكوين في العملية التعليمية التعلمية ، إن هذه المقاربة الأحادية لشأن حساس كشأن التعليم لايمكن أن يقول عنها كل متتبع ومهتم إلا أنها مغامرة في قطاع اجتماعي حساس ، غير محسوبة النتائج، أو هي بالأحرى تعبير على ا ن أولوا الأمر بالبلدة لايعنيهم شأن المجتمع المدني، ولايكلفون أنفسهم حتى أن يحسبوا له حسابا وبالأحرى أن يسمعوا لرأيه إن كان له رأي في المسألة ، وحتى لا تكون المسألة فيها نوع من العاطفة والانحياز غير الموضوعي لجمعيات المجتمع المدني دعونا نقول التماسا للأعذار للمجلس الموقر وللمسؤولين عنه :انه ربما لاوجود في الإقليم لجمعيات أباء، ولا لفيدرالية إقليمية، ولا لجمعيات تربوية ولا مؤسسات مجتمع مدني تهتم بالشأن التعليمي ،ربما كان هذا الأمر هو ما دعا المجلس إلى استثنائها من دورته باعتبار أنها لاتستحق حتى دعوة تعترف لها بدور في مسألة التعليم أو تحتفظ لها بحق النقاش لأنها اعتراف لها بالوجود ، وان كان الأمر كذلك فشكرا للمجلس وللقائمين عليه كفونا مشاكل التعليم ،والى أن يصير بالإقليم مجتمع مدني على المقاس،آنذاك وآنذاك فقط ترقبوا دعوة كريمة من السيد المجلس الموقر لمناقشة الموضوع لكن هذه المرة سيكون أي شيء آخر إلا أن يكون تعليما ،وهكذا يظل تعليمنا كل عام بألف خير.
عن : صحرابريس