» » » أسا : عودة العيد ...



استهل مقالي ببيت من قصيدة للمتنبي أحد فطاحلة الشعر العربي :
عيد بأية حال عدت يا عيد *** بما مضى أم بأمر فيك تجديد
قد عاد العيد و لم يحمل جديد و لا تجديد ، إذ الناس بأسا لم يجد منهم من تأخر حصيرا يفترشه و لا صوتيات تسمعه ما يقوله الامام أثناء التلاوة و لا قراءة الخطبة ... و بالقرب من باب دخول علية القوم –حسب ما يتوهمون - احتشد ممثلينا الأجلاء لتقديم التبريكات قبل أداء الصلاة لمن يهمهم الأمر بل يتهافت البعض لنيل حظوة تمديد السجادة هذا لا يعني أننا ضد خدمة الغير لكن لا يستقيم الأمر في الاستهانة بالسواد الأعظم من الشعب في مناسبة لا تتكرر إلا مرتين في السنة ... إن هذا الاستخفاف يدل على مكانة مدبري الحقل الديني "الأوقاف و الشؤون الاسلامية " و "المجلس العلمي " بأسا الزاك مؤسستين بدون عائد على المنطقة  على مستوى التدين و لا على تدبير مثل هذه المناسبات، أم المجلس البلدي فهو معذور لكون ميزانيته ترزح تحت وطأة الديون... فما لنا إلا أن نتوجه للعلي القدير أن يلطف بنا و يسقينا الغيث و يبدلنا خيرا و أن يولي أمورنا خيارنا... وأن يرزق الضحية - الساكنة-  يوم عيد الأضحى من يرحمها...


كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك