» » » مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم تلتحم بالجماهير وترد على الإستخبارات المخزنية ميدانيا


جسدت مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم يومه الأربعاء 14 نونبر 2012 شكلا نضاليا راقيا إلى جانب حركات إحتجاجية محلية تحت شعار " النضال هو الحل " بهدف الدفع في إطار إحياء النضالات المحلية، التي تريد الأجهزة المغربية وقفها في ثاني أكبر المداشر الصحراوية، خصوصا وأن المرحلة عرفت تطورا ملحوظا في ثقافة الاحتجاج السلمي التي ساهمت فيه مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة. ولوقف هذه الثقافة النضالية المستمرة تحركت الأجهزة الإستخباراتية بأقلام آثمة بعدما عجزت عن صدها ميدانيا بتحركاتها في اتجاهات مختلفة.
إن القسم الذي حلفناه ونصدح به في أشكالنا النضالية لن يختفي من ثقافة النضال التي نحملها كقناعات راسخة، حتى ولو إختطفتنا الموت من هذه الديار واحدا بعد واحد، " إن حلفنا القسم أن لا نخون الوطن "، إن الصحراء ليست قطعة من الدم وإنما هي شرايين الدم كله، و كليميم إذا كانت صغيرة في بعض العقول، فإنها كبيرة في أجسادنا، عقولنا ومشاعرنا. وإذا كانت الإستخبارات المغربية تتحرك باسم وهمي غير مدرج في لوائح حاملي شهادة الماستر، ويطل علينا بين الفينة والأخرى تحت مسمى صوت من داخل المجموعة وبلقب مبهم "محمد يحضيه" فإننا نتحدث كمجموعة مناضلة يعرفها القاصي والداني في ربوع "الصحراء الأم والأب"، ناضلنا و لازلنا في كل مكان، وفي وقت وصلت فيه همجية المخزن درجة قصوى، وأرشيف مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدشر كليميم أكبر شاهد، والرجوع إليه لن يكلف المتتبع شيئا، هي فقط "ضغطة زر".
إننا كأبناء لهذا المدشر الأبي من حاملي الشواهد العليا نطالب الدولة المخزنية بالإلتزام الأخلاقي لتعهداتها الدولية واحترام الحق في الشغل المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية لجميع المعطلين، ثم وقف عسكرة المداشر الصحراوية، واحترام الحريات والحقوق الأساسية وعلى رأسها حرية التعبير والتنظيم، ووقف المحاكمات الصورية، والإعتقال التعسفي والإختطافات القسرية، وإظهار حقيقة مجهولي المصير تماشيا مع التوصيات الأممية والمحلية خاصة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ومن قبلها الحقيقة والإنصاف.
إن الإلتزامات القانونية التي إختارت الدولة المخزنية تجاهلها كالحق في التنمية باعتبار المنطقة من الناحية القانونية خاضعة للوصاية، و سياسة التكالب على الثروات المحلية وتقسيمها بين عائلات
تابعة بشكل مباشر للمخزن، جعل هذا الأخير كجهاز مسيطر على دواليب المؤسسات في الداخل المغربي إلى نهج سياسة مضادة تتمثل في الهجوم إعلاميا بآليات بالية بوجهين لعملة واحدة مؤشرة ب"صنع في أجهزة المخزن".
إننا نؤمن في مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بأن الدولة المخزنية لها القدرة على اختراق المجموعة من جهات مختلفة، لكن نؤمن في المقابل بأن الميدان هو الذي يعطي صفة النضال، ويحدد الشريف ويرفعه عاليا، ويحدد الوضيع وينزل به درجات سفلى. لقد كانت مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدشر كليميم المنضوية تحت لواء تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة التي تشمل جميع المداشر الصحراوية، منذ البداية تحمل هم جميع حاملي شهادة الماستر رغم الإكراهات الموجودة والمتمثلة في تخلف البعض عن خيار النضال، واختيار البعض الإبتعاد بشكل متعمد تحكمه عقلية انتهازية، محصلتها أنه لن يكون هناك إقصاء وأن الشغل آت لا محالة، وبالتالي خيار النضال بالنسبة لهم خيارا غير ذي جدوى، أضف إلى ذلك الحضور الباهت في الأشكال الميدانية.
إن غياب المسؤولية لدى عدد مهم من الأطر المعطلة، وسياسة فرق تسد التي يلجأ إليها المخزن، تضع مسار نضال مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة في خطر. إن ماضي عرف بمآسيه ومحنه، يعود من جديد، تقوده مجموعة استخباراتية أعطت لنفسها تسمية "محمد يحضيه" هدفها عودة هيبة المخزن التي ضربت في السنتين المنتميتين إلى الربيع الثوري الذي كشف زيف الشعارات المرفوعة من قبل الدولة المخزنية، وعرى واقعا مأساويا تحكمه عقلية التسلط والإستبداد.
لهذا الطرح من الدلائل الكثير، أولها الوجود الميداني لمجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة، وإلتحامها مع حركات مناضلة من المجتمع المحلي، ومواجهتها السلمية لأجندات المخزن المفتوحة، وكشفها الإنتهاكات الصارخة للحقوق والحريات ودعمها المطلق للحركات الإحتجاجية الميدانية، ومشاركتها في الحوارات الدائرة حول بعض الملفات الإجتماعية كالشغل والصحة والتعليم من خلال دعم التنسيقية المحلية إلى جانب حركات المعطلين وبعض المنظمات الحقوقية والسياسية والنقابية، أضف إلى ذلك المشاركة الفاعلة في الحراك الإجتماعي المنظم من قبل حركات إحتجاجية محلية، كحركة معاقي كليميم، ومجموعة الأرامل والمطلقات والعائلات الفقيرة، وكذلك مجموعة أبناء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، ومجموعة المقصيين من المقاطعة الخامسة، ومجموعة الشيلة للمجازين 
الصحراويين، ومجموعة الجنود الأحرار الصحراويين، ومجموعة أحرار معطلي كليميم، ومجموعة مناضلي المقاطعة الثانية والرابعة والخامسة، بالإضافة إلى تنسيقية معطلي كليميم.
نعرف بأن الهجوم المخزني لن يقف عند حدود معروفة، فبعدما واجهناه في الميدان وحققنا وجودنا باعتبارنا أصحاب حق كبير، لجأ إلى أساليبه المعهودة القديمة بلباس جديد مختبئ وراء إسم مستعار "محمد يحضيح". إذا كان هذا الإسم موجود بين حاملي شهادة الماستر، ألا يحق له أن يدعو إلى جمع عام لإيصال كل ما يريد بكل حرية، فالعرف النضالي يسمح لأي إطار أن ينادي بجمع عام وأن يطرح من القضايا ما يشاء، بعيدا عن البلبلة الإعلامية، الأمر الآخر أين الوجود الفعلي لمن يختبئ وراء الإسم اللغز "محمد يحضيه"، إذا كان موجودا لماذا إختار التستر والظلمة، بعيدا عن الأضواء، إذا لم يكن في الخبر إن !!!.
إذا كان ثمن النضال باهضا، وهناك من ليس له الإستعداد لدفعه، فثمن الإستكانة ذل ومهانة، فالخزي والعار لكل من هاذن واستكان، من يخون العهد ملعون ...، ما ضاع حق ورائه مطالب.
هذه رسالتنا إلى كل مناضل فخور، إننا على العهد سائرون، وللوعد محافظون، ودرب النضال درب الشرفاء، طويل عسير .. يستطيعون خلق الأوهام، والخطف في الظلام، وإقبار الأحلام، لكن الأمل يتجدد في دمائنا، والنصر طريقنا للخلاص.
   "" لم نعد نؤمن بهؤلاء الشياطين الذين يساوموننا على الوجهين،
             إذ يغدقون علينا الوعود، وينكثون تلك الوعود،
                            فيحبطون أملنا "".
----- شكسبيـــر-----
"" تعلمت باكرا أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه،
      وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج لكي يحصل على ما يريد "".
----- مالكـوم إكـس -----
مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم .. بتاريخ 14 نونبر 2012

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك