» » » » بيرقراطية باشا مدينة أسا


 منذ أسبوعين ومجموعة من الشباب تتنقل بين الإدارات بمدينة أسا، للعمل على تنفيذ مشروع بيئي لطالما راودهم كما راود مجموعة من الغيورين من أبناء المنطقة لسنوات عديدة، "مشروع التشجير" وكمرحلة أولى تشجير السور المحيط بالمقاطعة الحضرية الثالثة.
 هكذا عاينا شخصيا لمدة أسبوعين تقريبا تنقلهم بين مقر العمالة ومقر البلدية ومقر المقاطعة الثالثة ومديريتي الفلاحة و المياه و الغابات لإِطْلاَعْ المسؤولين هناك على فكرتهم والخطوات القانونية و الإجرائية الواجب إتباعها لتنفيذ مشروعهم البيئي ومدى تحمل كل إدارة لمسؤوليتها ومدى مساهمتها فيه. الجميع تقريبا ممن التقاهم هؤلاء رحبوا بالفكرة وأبدوا استعدادهم اللامشروط لإنجاحها بما فيهم أعضاء ببلدية أسا ومكتبها التقني الذي مررت شخصيا رفقه هؤلاء لطلب الترخيص القانوني لبدأ العملية صباح أول أمس الخميس 04 يونيو 2014 ، المسؤول عن المكتب صرح بأن العملية مادامت تطوعية وللصالح العام لا تحتاج لترخيص وإن طلب منا فأمره هين، كما أخبرنا أنه سيلتحق بنا لعين المكان لتحديد أماكن التشجير، وبالفعل التحق بنا ذلك الصباح وأشر بالموافقة الشفوية على البدأ بالعملية، وقبل ذلك كان القائمين على المشروع قد التقوا بالمكلف بمهام قائد المقاطعة الثالثة الدي رحب بالفكرة وأبدى عن استعداده للمساهمة فيها. هذا الأخير سيأمر بوقف العملية عشية ذلك اليوم دقائق مباشرة بعد أن بدأ هؤلاء الشباب بجهر الحفر المقصود تشجيرها بأوامر من الباشا وبحجة عدم التوفر على رخصة  !!!.
سارع هؤلاء الشباب للذهاب للبلدية للحصول على ترخيص لكنهم لم يجدوا من يوقعها من أعضاء البلدية.
هنا نتسائل هل سيفعلها باشا المدينة و يرسل قواده كل مرة يبني فيها مواطن فوق القانون حائطا أو فيلا بدون ترخيص أو يحفر فيها حفرة لغرس شجرة أمام منزله. أو هل سيوقف تاجرا فوق القانون لبناء حاجز امام محله التجاري واحتلال الملك العمومي؟ أم أن الأمر متعلق فقط بالتشجير !! و بسقي المساحات الخضراء التي يشرف سعادته على العمال المكلفين بالمساحات الخضراء؟
كم عدد بطاقات الإنعاش التي تمر تحت يدي سعادته ؟
و كم يعمل فعليا على أرض الواقع؟ 13  53 أم
الخمسة ملايين شهريا أين تصرف ؟!!!  
ألمحروقات الشاحنات والصهاريج أم لشيء آخر؟؟
غدا الجمعة سعادة الباشا سَيُوَقَعُ الترخيص الدي تطالب به. لكن للتحمل مسؤوليتتك....








كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك