صادقت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي على قرار يدعو الحكومة الى الاعتراف بالبوليساريو كدولة، ويأتي هذا التطور ضمن استراتيجية البوليساريو التركيز على دول شمال أوروبا، في حين تلتزم الدبلوماسية المغربية الصمت بشأن هذه التطورات ولا يصدر عنها أي رد فعل.
وبعدما نجح البوليساريو في تحقيق تقدم في إيرلندا باستقبال رئيس هذا البلد الأوروبي مايكل دي هغنيز لزعيم البوليساريو محمد عبد العزيز منذ ثلاثة أسابيع، ينجح البوليساريو هذا الأسبوع في إقناع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي بالتقدم بمقترح الى البرلمان للاعتراف بالبوليساريو كدولة للتصويت عليه في نهاية الشهر لقبوله أو رفضه. وتؤك مصادر صحراوية الخبر في حين لم تصدر سفارة المغرب في استكهولم أي بيان في هذا الصدد. واعتادت السفارات المغربية عدم إخبار الرأي العام المغربي نهائيا.
ويبقى تصويت اللجنة بالأغلبية على المقترح منعطفا حقيقيا، لأن اللجنة هي ممثلة لباقي الأحزاب السياسية في البرلمان السويدي. ورغم أن المؤشرات تدل على استبعاد الاعتراف بالبويلساريو كدولة بحكم أن الحكومة السويدية لا يمكنها أن تقدم عل خطوة انفرادية بدون التنسيق مع الاتحاد الأوروبي وخاصة مع شريك يصنف نظريا "بالإستراتيجي" إلا أن تطورات الاتحاد الأوروبي مؤخرا تدعو الى القلق.
فخلال السنة الأخيرة ومع اندلاع الربيع العربي، بدأت كل دولة تتبنى سياسة خارجية بها وآخرها اعتراف فرنسا بالإئتلاف السوري كممثل شرعي للشعب السوري، بينما لم يحصل بعد اعتراف من طرف الاتحاد الأوروبي. وعليه، لا يمكن استبعاد اعتراف بعض الدول الأوروبية وخاصة الشمالية منها التي لا تجمعها علاقات متينة مع المغرب مثل السويد وإيرلندا والدنمرك بالبوليساريو. وإذا لم يحدث الاعتراف، قد يتم الرفع من مستوى العلاقات بشكل كبير. ويذكر أن هذه الدول هي الأكثر معارضة لضم مياه الصحراء في اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والمفوضية الأوروبية وتعارض أي تواجد استثماري للشركات الأوروبية في الصحراء المغربية.
وتجري هذه التطورات وسط صمت للدبلوماسية المغربية التي لا يصدر عنها اي رد فعل علني وتكتفي في بعض الأحيان بالمذكرات التي ترسلها للدول المعنية.
عن : ألف بوست.-
0 التعليقات
