عبدالجليل الكتاب
تعتبر
المقاهي الادبية، ذاكرة للثقافة وموسوعة لها، لأنها المنجم الذي تخرج منه
ألمع المثقفين الذين اثروا المشهد الثقافي بإبداع خلاق ومؤثر. وقد لا تكتمل شخصية
المثقف ونضجه المعرفي، مالم تكون له محطات في تلك المقاهي التي تتعالى فيها اصوات
النقاشات والسجال، حول آخر ما أنتجه الشارع الثقافي العالمي وأصدرته دور النشر. لذلك
نجد اغلب المثقفين والمبدعين تخرجوا من صومعة هذه المقاهي الادبية التي لها نكهة
خاصة في ان تكون ملاذاً ممتعاً لقراءة ثقافات العالم ومخرج للكلمات .ولعل الدارس
للتاريخ يرى أن أوربا في عصر من العصور كانت المقاهي الادبية محطة من المحطات
البارزة في الاشعاع الثقافي فلا نجد يوميات الا والمثقف قرأ كتابا في المقهى أو
كتب مقالة أو أحتدم نقاش في مقهى من المقاهي أو شذب ذائقته الموسيقية بصوت أم
كلثوم الأنيق المكتنز بالتراث الاصيل أو بلور فكرةٍ ما ،
وأود كذلك الاشارة الى الدور الريادي الذي كانت تلعبه الخيمة الفكرية في التنوير والبحث والدينامية الثقافية التي أسهمت في خلق أعراف ثقافية ميزت فترتنا الطلابية وحاولنا قدر الامكان ترسيخها من اجل ضمان استمراريتها بدل السقوط في أوحال الاقليمية وبراثن القبلية وحتى تنطبق صفة الطالب على حاملها عكس ما هو عليه حاليا حيث باتت انشغالاته لا تتجاوز حدود الاشياء .
لقد أعجبت بالمبادرة التي قامت بها فعاليات المنطقة رغم قلة مواكبتي لها خاصة حركة الطفولة الشعبية متمنيا الاستمرار والعطاء في الابداع والحراك الثقافي بدل الركود الذي ران على المنطقة ردحا من الزمن .
وأود كذلك الاشارة الى الدور الريادي الذي كانت تلعبه الخيمة الفكرية في التنوير والبحث والدينامية الثقافية التي أسهمت في خلق أعراف ثقافية ميزت فترتنا الطلابية وحاولنا قدر الامكان ترسيخها من اجل ضمان استمراريتها بدل السقوط في أوحال الاقليمية وبراثن القبلية وحتى تنطبق صفة الطالب على حاملها عكس ما هو عليه حاليا حيث باتت انشغالاته لا تتجاوز حدود الاشياء .
لقد أعجبت بالمبادرة التي قامت بها فعاليات المنطقة رغم قلة مواكبتي لها خاصة حركة الطفولة الشعبية متمنيا الاستمرار والعطاء في الابداع والحراك الثقافي بدل الركود الذي ران على المنطقة ردحا من الزمن .