قام ثلاثون عنصرا من القوات المساعدة بفك اعتصام
مجموعة من العائدين رفقة أسرهم و أبنائهم بالقوة أمام عمالة أسا الزاك , و ذلك تحت أنظار
عامل الإقليم و تحت إشرافه المباشر إذ سُمِعَ يَأْمُرُ هذه القوات بفض المعتصم
بالقوة و يردد : "
جْمْعوا عْلِيا هاد الزبالة " كما أكد لنا مجموعة من شهود
العيان هناك و كان من بينهم لجنة رصد و متابعة الخروقات التابعة للجمعية المغربية
لحقوق الإنسان التي ستصدر في القريب العاجل بيانا حول الموضوع , هذا و أكدت لنا اللجنة
رؤية مجموعة من رجال الأمن تجر لأمتار و بقوة امرأة كانت معتصمة رفقة زوجها و أبنائها
هناك على مرآى من إبنتها الصغيرة التي أصيبت بصدمة نفسية و أخدت تبكي بشدة من هول
ما رأت من إهانات تتعرض لها والدتها.
للإشارة فقد بدأ هذا الاعتصام لأربعة عائدين
من مخيمات تيندوف رفقة زوجاتهم و أبنائهم يوم 17 دجنبر للمطالبة بالسكن و الإدماج الاجتماعي
الأمر الدي حرموا منه مند وصولهم تباعا ابتداء من التسعينات عكس أمثالهم بالأقاليم
الصحراوية الأخرى , و قاموا قبل اليوم بمجموعة من المعارك النضالية للمطالبة بحقهم
هذا دون أن توليهم الجهات المعنية أي اهتمام , الاهتمام الوحيد الدي وجدوه هو ما
شهدناه مساء اليوم من إهانات و سب و ركل و سحل للنساء على مرأى من ممثل الملك بالإقليم و تحت
إشرافه المباشر .

