الصحراء نيوز - أسا الزاك
توصلت الصحراء نيوز برسالة حركة شباب أسا للإصلاح والتنمية إقليم أســــــــــا- الزاك الموجهة الى رئيس الحكومة ووزير الداخلية ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان حول رفض باشا اسا استلام الملف القانوني للحركة ، و هذا نص الرسالة :
رسالة مفتوحة إلى السادة :
- رئيس الحكومة
- وزير الداخلية
- رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان
الموضوع : حول رفض باشا مدينة آسا استلام الملف القانوني لحركة شباب أسا للإصلاح والتنمية.
تحية طيبة ،
وبعد ، يؤسفني أن أكتب لكم بخصوص رفض باشا مدينة أسا للملف القانوني لحركة شباب أسا للإصلاح والتنمية لقد سبق لنا أن قمنا بأشغال الجمع العام التأسيسي للحركة يوم السبت 22 أكتوبر 2011 بمؤسسة عمومية هي "دار الشباب" . وقد تم حجز القاعة من طرف اللجنة التحضيرية طبقا للمقتضيات القانونية ، وحضر هذا الجمع مجموعة من المواطنين وممثلي المجتمع المدني وانتخب الجمع العام السيد الحسين انشاد رئيسا للمكتب رفقة أعضاء آخرين .
وبعد رفض هذا المسؤول السلطوي استلام الملف القانوني مباشرة ، تم بعثه إليه عبر البريد المضمون مع الإشعار بالاستلام بتاريخ 30/11/2011 ، وتكرر نفس السلوك وهو الرفض ، والتجأنا إلى بعث الملف عن طريق الأستاذ عبد الله المسعودي المفوض القضائي لدى المحكمة الابتدائية بكلميم يوم 27/12/2011، فرفض باشا المدينة للمرة الثالثة استلام هذا الملف .
إننا في حركة شباب أسا للاصلاح والتنمية نستغرب لاستمرار مثل هذه العقليات المخزنية التي تحن إلى العهد البائد ، وترتاح عند التضييق على الحريات العامة ، وتجهز على المكتسبات ، وكان اندهاشنا كبير لأن هذا المسؤول يرفض استلام ملف قانوني استوفى لجميع الشروط المنصوص عليها في الفصل الخامس من القانون المنظم للجمعيات.
إننا في المكتب المسير لحركة شباب أسا للإصلاح والتنمية نشتغل بطريقة قانونية من خلال تنظيمنا لمجموعة من الأنشطة الثقافية كملتقى المقاهي الأدبية في دورته الثانية ، ونطلب منكم التدخل العاجل لجعل هذا المسؤول يمتثل للقانون ، واستلام الملف القانوني وتسليم مسؤوليه الوصل الإداري بإيداعه .
وفي انتظار ذلك تقبلوا السادة الوزراء عبارات التقدير والاحترام .
الرئيس: الحسين انشاد
بيان للرأي العام
"ما مفاكينش" لسنا على استعداد أن يسرق منا سنحارب من أجل مستقبلنا واليوم لا تنازل عن حقنا في التعبير والتنظيم
ستظل سنة 2011 سنة راسخة في ذاكرة التاريخ شاهدة على تحول عميق نحو إقرار الديمقراطية وتجسيد الإصلاح الذي تطمح إليه الشعوب من أجل العيش الكريم بحرية وكرامة .
اليوم في إطار ربيع الأمة وحركة 20 فبراير ومع إشراقة الإصلاحات الدستورية الجديدة كما يعلم الجميع وكالعادة مرة أخرى نعيش فصولا قديمة جديدة بنكهة فريدة ، فبعد محاولتنا تأسيس حركة شباب أسا للإصلاح والتنمية كجمعية تصحيحية إصلاحية ضمن رؤية واضحة لإنقاذ العمل الجمعوي والإجتماعي للإقليم بالعمل الجاد والإلتزام والتضحية وفضح اللعبة السياسية للسلطات المحلية من داخلها وبيان فسادها وتنوير الرأي العام المحلي بحقيقة المؤسسات والسياسات العمومية المتبعة بهذا الاقليم . جوبهنا بالمنع وأحيل الملف القانوني للحركة إلى القضاء .
فبعد إنعقاد الجمع العام التأسيسي للحركة بتاريخ 22/10/2011 تم تقديم الملف القانوني إلى السلطات المحلية ليتم رفض تسليم الملف مباشرة أو حتى عن طريق البريد المضمون من طرف باشا المدينة وقائد المقاطعة الحضرية الأولى دون إعطاء أي مبرر ، اللهم التماطل وطول الإنتظار لزرع اليأس ومحاولة إقبار الحركة منذ ولادتها ، فرغم المنع والتضييق على الحريات قمنا من داخل الحركة بتنظيم أنشطة تربوية ثقافية وإجتماعية نذكر منها الملتقى الأول والثاني للمقاهي الأدبية و الرحلة الفكرية لمدينة مراكش وإصدارنا للمذكرة النظالية بمناسبة الإنتخابات.
إنا المسألة في وجوهرها تتعلق بحركة استثنائية بالإقليم وبالصحراء عموما, غير مرغوب في إسمها وبعض أعضائها و لأنها أرادت أن تكون مستقلة عن السلطة و متعاقدة مع المجتمع لذلك وجهت بالتشويش والعراقيل و لأنهم غير قادرين على مقارعتنا و عاجزين على إحتوائنا و تطويعنا فهم يلجؤن إلى أساليبهم البئيسة التي تعكس الضعف والعجز .
للأسف لازال باشا المدينة الحديث التعيين لم ينضج سياسيا و لم يستفد من الماضي ولا حتى مايجري حوله حاضرا و لازال يشتغل على الطريقة التقليدية . و لسنا وحدنا في هذا المخطط المخزني الفاشل فالمنع طال كذلك إخواننا أعضاء العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع اسا الزاك ليستمر المسلسل بحضور المفوض القضائي لدى المحكمة الابتدائية بكلميم لتبليغ الملف إلى باشا المدينة بتاريخ 27 /12 / 2011 في إطار المادة 15 من القانون رقم 03-81 والفصل 5 من القانون المتعلق بتأسيس الجمعيات ، لكن دون جدوى حيث لا يزال باشا المدينة و فريق عمله مستمرا في تعنته و يرفض تسليم الملف القانوني دون اي مبرر و يتصرف كما لو أن شروط المعادلة الإجتماعية لم يتغير فضلا على كونه يعرقل تأسيس الجمعيات بهذا الإقليم ، إننا اليوم نطالب بحقنا المشروع في التعبير والتنظيم ومن موقع أحقية و شرعية قانونية و نظالية وفي نفس الآن نضرب موعدا مع الإستمرارية في الحركية الإجتماعية المطالبة بالديمقراطية الأن ، كما عملت الحركة بمراسلة كل من السيد رئيس الحكومة ووزير الداخلية وكل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ،لاننا إخترنا ومنذ تأسيس الحركة أن نقول الحقيقة و نمارسها ولو كانت مرة بدل أن نصرف خداع الخطاب الإجتماعي ونمارس النفاق الإجتماعي ، لا نريد أن نكون مثل أولئك الذين قال فيهم الله تعالى :( وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون ) ،
إن مكر السلطة المحلية المنفذة قد إنتهى إلى البوار فلا المنع و لا إحالة ملف الحركة إلى القضاء بهدف إبطاله قد ينهي الحركة ، وإننا اليوم جاهزون وأكثر من أي وقت مضى لإنتزاع حقنا في التعبير والتنظيم واعين تمام الوعي بأن صناعة الخوف والرعب قد ولت ، إننا نعيش عصر الأمة و الربيع الشبابي الثوري أحب من أحب وكره من كره. وسنستمر في التمسك بخطنا الفكري الإجتماعي والثقافي ولن نجري أية تسوية خارج ما يقتضيه القانون و سنتصدى لأي منع من قبل قوى إعاقة الديمقراطية بمايلزم الأمر وبشكل سلمي وحضاري . لأن المخزن و فريق عمله لا يتقن سوى المقاربة القمعية و الأمنية و التي سيدفع بها الاقليم إلى المجهول وبعدها سينهزم .
من هنا إذن و إيمانا بالمسؤولية التاريخية وتفاعلا مع حركة الربيع العربي و مستجدات الساحة المحلية و حرصا على خدمة المصالح العامة للمدشر لما يستجيب لإنتظارات الجماهير سنعمل على تحقيق الإصلاح و التغيير والعدالة الإجتماعية. تحفظ للإنسان الصحراوي كرامته و حقوقه كيفما كان مستواه و أي كان وضعه الإجتماعي وإنتماؤه الجغرافي . و سنساهم في انتشال الساكنة من العقم الفكري الذي سيطر خلال السنوات السابقة و مستعدون للحوار والبحث المشترك عن الحلول الممكنة للمشاكل العديدة للإقليم مع كل الغيورين على هذا المدشر أصحاب المطالب العادلة كما نوجه ندائنا المحلي إلى كل من يهمه الأمر أنه اليوم و في سياق ربيع الثورات و حركة 20 فبراير لا سبيل لتحصيل السلم الإجتماعي بدون ثمن . فالسلم بمقابل الديمقراطية لإعادة الثقة في المستقبل والقطع مع سنوات الماضي .
فأســــا خيمتنا و نحن من أوتادهـــا كلما إزداد الضرب علينا إزددنا إنغراسا في تربتهــــــــــا
وكما يقول تعالى في كتابه العزيز : ) إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ( سورة هود الأية 88 . صدق الله العظيم .
عن حركة شباب أسا للإصلاح والتنمية
20/12/2012