قد يبدوا للزائر من
أول وهلة لهده المدينة أنها تدخل في خانة الحواضر المحضوضة ،لكن سرعان ما يتفاجأ
أثناء التغلغل داخلها لما تخفيه من بؤس و تهميش فجميع المدن ترتقي و تنمو وتتغير إلا هي دائما خارج أي
إستراتيجية أو مقاربة تنموية كأن مواطنيها من الدرجة الثالثة وليس الثانية حتى .
تتعدد وتتنوع الأسباب الكامنة وراء هدا الركود والتأخر الذي أفضى بالمدينة لأن تلقب بشبح الصحراء عوض بوابة الصحراء .فما أن استبشرت الساكنة خيرا بقدوم وجوه جديدة على تشكيلة المجلس البلدي بعد انتخابات 2009 حتى تبدد هدا التفاؤل حيث طغت الحسابات السياسية و النزوات الشخصية و تضاربت المصالح لتولد ائتلافا متصدعا مغلوب على أمره ، تقابله معارضة فقدت البوصلة وتراجعت عن دورها في مراقبة التحالف المسير للمجلس .
حسب بعض المصادر فقد بلغت الميزانية المخصصة للولاية الحالية للمجلس أكثر من أربعة ملايير سنتيم ، ميزانية كبيرة يوازيها شلل المسئولين في تبني مشاريع تنموية مستدامة ومنتجة . ولعل الغريب في الأمر أن هؤلاء يتغنون بمساهمتهم في إنجاز مشاريع من قبيل ساحة عمومية و تبليط الأزقة .الساكن في هده المدينة يعرف جيدا الساحة التي لا تتعدى مساحتها 100 متر تقريبا بها كرسيين أو ثلاثة أما الأزقة فنسبة التبليط بالمدينة لا تتعدى 10 في المائة حتى أن بعض الأحياء تبلغ النسبة بها 0 في المائة كحي المسيرة الدي يعاني من تهميش كبير جدا على كل الأصعدة وهو ما عبر عنه ساكنة الحي إثر احتجاجات امتدت لأيام قوبلت بحلول ترقيعية زادت من التجويع والإقصاء تلتها مطالب المعطلين من أبناء المدينة الشريحة التي تعبت من الصراخ ولا مستجيب .
سيناريو الإختلال ينطبق على السوق الأسبوعي الذي لم يجد له مكانا قارا حتى الآن ،فوجوده قرب الطريق الوطنية يعرض حياة المواطنين للخطر لضيق المسالك الخاصة بالراجلين فمكان السوق تغير أكثر من مرة بسبب صراعات أباطرة العقار وتغليب المصلحة الذاتية على المصلحة العامة هاته الأخيرة الغائب الكبير لدى مسئولينا .
وينظاف الى الحلقة مجموعة من الإختلالات والمشاكل مثل :
• تأخر فتح المحطة الطرقية رغم اكتمال انجازها الدي دام 4 سنوات
• تعثر الأشغال في المستشفى المحلي بسبب صراعات بين المقاول والمجلس البلدي وقطاعات أخرى دخلت على الخط .في تغييب لمعاناة المواطنين من غياب منشئة صحية حديثة تعفيهم من التنقل لمسافات طويلة إلى مدن كتزنيت ،أكادير ،كلميم ...
• غياب فضاءات للترفيه وملاعب القرب
• بقاء أحياء كاملة بدون تبليط ونقص في أعمدة الإنارة وشبكة الصرف الصحي
• وجود قناطر مهددة بالانهيار تنتظر من يرممها خصوصا في حي المسيرة .
• غياب مقاربة تشاركية بين المجلس والساكنة و المجتمع المدني ويتضح دلك في التحفظ عن ذكر تاريخ عقد الدورات العادية للمكتب وانعقادها في ظرف قياسي 15 دقيقة أحيانا .
• لا وجود لرؤية حقيقية للإصلاح تستشرف المستقبل بدل التخبط العشوائي و التدبير الضعيف للمشاريع والأزمات .
• غياب أي تسويق للمنطقة سياحيا رغم أنها توجد في موقع إستراتيجي وتعرف بتاريخ عريق .
وغير دلك من الإختلالات التي لا يسعنا ذكرها ليبقى للقارئ أن يجد عنوانا مناسبا للمدينة من بين العناوين الكثيرة التي أصبحت رمادا تحت زحف الربيع العربي وانتفاضة الشعوب .
سعيد حمو:أستاذ التعليم الابتدائي
تتعدد وتتنوع الأسباب الكامنة وراء هدا الركود والتأخر الذي أفضى بالمدينة لأن تلقب بشبح الصحراء عوض بوابة الصحراء .فما أن استبشرت الساكنة خيرا بقدوم وجوه جديدة على تشكيلة المجلس البلدي بعد انتخابات 2009 حتى تبدد هدا التفاؤل حيث طغت الحسابات السياسية و النزوات الشخصية و تضاربت المصالح لتولد ائتلافا متصدعا مغلوب على أمره ، تقابله معارضة فقدت البوصلة وتراجعت عن دورها في مراقبة التحالف المسير للمجلس .
حسب بعض المصادر فقد بلغت الميزانية المخصصة للولاية الحالية للمجلس أكثر من أربعة ملايير سنتيم ، ميزانية كبيرة يوازيها شلل المسئولين في تبني مشاريع تنموية مستدامة ومنتجة . ولعل الغريب في الأمر أن هؤلاء يتغنون بمساهمتهم في إنجاز مشاريع من قبيل ساحة عمومية و تبليط الأزقة .الساكن في هده المدينة يعرف جيدا الساحة التي لا تتعدى مساحتها 100 متر تقريبا بها كرسيين أو ثلاثة أما الأزقة فنسبة التبليط بالمدينة لا تتعدى 10 في المائة حتى أن بعض الأحياء تبلغ النسبة بها 0 في المائة كحي المسيرة الدي يعاني من تهميش كبير جدا على كل الأصعدة وهو ما عبر عنه ساكنة الحي إثر احتجاجات امتدت لأيام قوبلت بحلول ترقيعية زادت من التجويع والإقصاء تلتها مطالب المعطلين من أبناء المدينة الشريحة التي تعبت من الصراخ ولا مستجيب .
سيناريو الإختلال ينطبق على السوق الأسبوعي الذي لم يجد له مكانا قارا حتى الآن ،فوجوده قرب الطريق الوطنية يعرض حياة المواطنين للخطر لضيق المسالك الخاصة بالراجلين فمكان السوق تغير أكثر من مرة بسبب صراعات أباطرة العقار وتغليب المصلحة الذاتية على المصلحة العامة هاته الأخيرة الغائب الكبير لدى مسئولينا .
وينظاف الى الحلقة مجموعة من الإختلالات والمشاكل مثل :
• تأخر فتح المحطة الطرقية رغم اكتمال انجازها الدي دام 4 سنوات
• تعثر الأشغال في المستشفى المحلي بسبب صراعات بين المقاول والمجلس البلدي وقطاعات أخرى دخلت على الخط .في تغييب لمعاناة المواطنين من غياب منشئة صحية حديثة تعفيهم من التنقل لمسافات طويلة إلى مدن كتزنيت ،أكادير ،كلميم ...
• غياب فضاءات للترفيه وملاعب القرب
• بقاء أحياء كاملة بدون تبليط ونقص في أعمدة الإنارة وشبكة الصرف الصحي
• وجود قناطر مهددة بالانهيار تنتظر من يرممها خصوصا في حي المسيرة .
• غياب مقاربة تشاركية بين المجلس والساكنة و المجتمع المدني ويتضح دلك في التحفظ عن ذكر تاريخ عقد الدورات العادية للمكتب وانعقادها في ظرف قياسي 15 دقيقة أحيانا .
• لا وجود لرؤية حقيقية للإصلاح تستشرف المستقبل بدل التخبط العشوائي و التدبير الضعيف للمشاريع والأزمات .
• غياب أي تسويق للمنطقة سياحيا رغم أنها توجد في موقع إستراتيجي وتعرف بتاريخ عريق .
وغير دلك من الإختلالات التي لا يسعنا ذكرها ليبقى للقارئ أن يجد عنوانا مناسبا للمدينة من بين العناوين الكثيرة التي أصبحت رمادا تحت زحف الربيع العربي وانتفاضة الشعوب .
سعيد حمو:أستاذ التعليم الابتدائي