أسا بريس :
يعقد العرب امالا كبيرة على المنتخب التونسي لإنقاذ ماء وجه الكرة العربية و لضمان التأهل لها الى الدور الثاني لكأس امم افريقيا الجارية حاليا في جنوب افريقيا الى غاية 10من الشهر المقبل.
ويواجه نسور قرطاج منتخب الطوغو بنجمه ايديبايور في مباراة الفرصة الاخيرة التي يتوخى من خلالها الشارع العربي ان يجد المنتخب التونسي توازنه ويدرك ثاني انتصار له في” الكان” بعد الاول الذي لم يكن مقنعا امام المنتخب الجزائري الذي كان الافضل تكتيكيا و من حيث الفرص السانحة للتسجيل لكن خبرة التوانسة اضافة الى دهاء المتألق يوسف المساكني،جعل المنتخب التونسي ينتصر دون اقناع، و يعجز عن بعث إشارات تدل على انه يمكن ان يكرر انجاز نسخة 2004 التي دارت بأرضه و فاز بتاجها على حساب المنتخب المغربي .ليتضح و على الورق ان نسخة جنوب إفريقيا لن تكون بأقدام عربية لأن اللقب لا يطارد عرب” الكان “، بعد الخروج المبكر للمنتخب الجزائري.والإقصاء المر للمنتخب المغربي الذي لو ناقش نزالي انغولا و الرأس الاخضر بنفس الاسلحة التقنية و البشرية لنزال جنوب افريقيا.لضمن للعرب تأهلا مبكرا الى الدور الثاني.
وبطبيعة الحال خيم الاستياء على الشارع العربي بعد خروج المغرب و الجزائر و كل الامال الان معقودة على المنتخب التونسي، لضمان الاستمرارية للكرة العربية في “الكان”، و للذهاب لأبعد نقطة و ان كانت كما سلف الذكر معطيات الورق تؤكد ان العرب بعدين عن منصة التتويج ،إلا اذا انتفض المنتخب التونسي و ناقش مدربه سامي الطرابلسي نزال طوغو بجدية، و من بعد بحث عن التأهل الى المربع الذهبي بتحسين المستوى و لما لا الوصول إلا النهاية، مادامت كرة القدم لا منطق لها و مليئة بالمفاجأة.
ترى، لماذا توقف موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن “التواصل”؟
“إقصاء الأسود”، كان هذا آخر خبر نشره الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم الأحد الماضي على الساعة التاسعة مساء. بعد ذلك، احتجب الموقع ولم ينشر أي خبر آخر من قبيل موعد رحلة عودة المنتخب الوطني أو صور اللاعبين بعد الإقصاء أو…
لا نفهم لماذا توقّف المسؤولون عن الموقع عن مدّنا بأخبار المنتخب المغربي فاتحين الباب أمام تسرّب العديد من الأخبار من قبيل إعلان الحارس المياغري اعتزاله اللعب دوليا، في الوقت الذي قال “العنكبوت” إنه لم يصرّح بذلك وإنه لا زال يرغب في حمل القميص الوطني، ليكون آخر من يعلم بخبر اعتزاله.
المفروض في التواصل هو أن يكون في السرّاء والضرّاء، فإقصاء المنتخب لا يعني أن المتتبعين لن يرغبوا في متابعة أخبار اللاعبين والمسؤولين، ولا يجب أن يكون سببا لتوقف موقع الجامعة عن نشر الأخبار، خصوصا أنّه المصدر الرسمي الوحيد لأخبار المنتخب كي لا نجد أنفسنا نقرأ أخبارا تفتح لنا أبواب العديد من التأويلات وتزيدنا مرارة على مرارة الإقصاء المبكر.