توقعنا مند ليلة الأمس ما سيسفر عن انتشار
شائعة لا تستند سوى على تخمينات و تكهنات دون أية أدلة مادية ملموسة , اللهم نقل
أسرتين يتنميان لنفس العائلة و يشتركان المأكل و المشرب بنفس المكان إلى المستشفى مساء الامس لتلقي العلاجات
اللازمة إثر إصابتهم بنفس الأعراض و التي تكهنا البارحة أنها لا تصل لأعراض ما
أدعي أنه : ( أنفلونزا الخنازير ( H1N1 ) ) التي ظهرت مؤخرا بمدينة الداخلة و التي
أصيب بها 12 شخص و راح ضحيتها شيخ طاعن في السن , و لتفادي ما قد يحدث بعد
نشر هذه الإشاعة انتقلت شخصيا للمستشفى رفقة رئيس مكتب الصحة المدرسية بالنيابة
الإقليمية للتأكد مما يروج و للاطمئنان على حالة الأسرتين .
ترددت كثيرا قبل كتابة أي حرف ليلة البارحة, لكن واجبي في الأخير اتجاه مجتمعي كانت له
الغلبة و أخدت أبحث عن اعراض ( H1N1 )
بالإنترنيت و مقارنتها بما لاحظته على ملامح المرضى و ما سمعته من أهاليهم الغير
مصابين و توصلت لنتيجة ستتأكد صباح اليوم , ألا و هي أن هؤلاء يعانون فقط من تسمم
غدائي , إد خرج صباح اليوم إحدى عشر من أصل أربعة عشر, و بقي ثلاثة مرضى فقط نتمنى
لهم الشفاء العاجل إن شاء الله . و كتبنا مقالا مطولا ليلة الأمس : هنا
رغم كل هذا أسجل و أشجب موقف السلطات و على
رأسها باشا المدينة و مندوبية الصحة بالإقليم :
-
مندوبية الصحة : حال توصلها
بمثل هذه الحالات التي يشوبها و لو القليل من الشك ( إذ عمدت إلى إرسال عينات من
المرضى للمختبر للتأكد من طبيعته ) . كان عليها إخطار و تبليغ المصالح الاجتماعية
الأخرى التي يستفيد من خدماتها هؤلاء كالتعليم مثلا لأخد الاحتياطات اللازمة و هذا
ما لم يحدث . مادام بين المرضى تلاميذ يدرسون بمدارس عمومية و يشتركون الفضاء مع
المئات من التلاميذ و الأساتذة الدين لا قدر الله قد ينقلون العدوى لأسرهم و تحدث
الكارثة , كما أن الطريقة التي عومل بها العشرات من التلاميذ الذين توافدوا
تباعا للمركز الصحي كانت غير مهنية بتاتا
فالطبيب كان يكتفي بالنظر للأطفال و يطلب منهم مباشرة المغادرة دون أن يكلف نفسه
حتى لمسهم و تطمينهم بشكل مهني و ودي .
-
السلطات المحلية : باشا المدينة
رفقة قائد المقاطعة هناك إنتقل مند الصباح لمدرسة تيحونا و أخد يتقمص دور الطبيب و
يدلي برأيه الخاص بعدم وجود أي نوع من المرض في صفوف التلاميذ مخافة البلبلة و
الفوضى و التي كانت ستعالج بشكل أكثر
مهنية عوض إعطاء الأولوية للجانب الأمني تأكيدا على استراتيجية تعطي الأولوية
للأمن و النظام على حساب صحة المواطنين , الأمر الدي استنكره مجموعة من الأساتذة
بنفس المدرسة التقيناهم هذا الصباح و تأسفوا بشدة لهذا الموقف .