» » حينما تصير البطالة مَصّاً لإسفنجة السيجارة... بقلم : سويدي تمكليت


أسا بريس : سويدي تمكليت
ما معنى أن تكون يائسا تشكو ضيق الحال في جغرافيا المحال؟ وما معنى أن تكون محبطاً وأنت ممتعظاً -في زمن التحولات الكبرى وتغير الأنساق والشخوص- من انسداد أفقك الآن بـ "مدشر" لعنته الطبيعة قبل الإنسان؟؟؟
ما معنى أن تكون عَاطِلاً أو مُعَطَّلاً تبكي "واقع" الابتلاء، وشَلَلُكَ النِّصْفِي في "ساحة" العراء؟ وما معنى أن ينضب "دم" شريانك راهناً، وتتكلّس كريّاتك الحمراء مؤقتاً، ما عساك تفعل؟ ومن أين يمكنك أن تطلبك "جود" المتبرعين و"حُقن" الداء التي تظنها إكسيراً ودواء؟؟؟
ما معنى أن تَحتضر على أَسِرَّةِ "الاستهتار" ها هنا بآسا، ويعتصرك الانتظار أيما اعتصار؟ فتنحو باللئمة على "المصاب"، و"قسمة" زمانك، وأنت تلوي على الفراغ وأقرانك، وبدواخلكما تتهاوى مقررات دراستكم الجامعية، وزنجرية حيطان بعض الأحلام الصغيرة التي كنتم تقبضون على أن تبقى  على الأقل "بهية" دوماً -على حد السواء- في يقظتكم وهذياناتكم؟؟؟
ما معنى أن ترى محيطك يَعُجُّ بجيوش المعطلين ممن أَدَّواْ "خدمة" التعليم الإجبارية منتكسون وعلى الهامش يتموقعون ؟ أو كما أريد لهم أن يكونوا؟ يبيتون في العراء خِمَّاصاً، ويتحلقون في كبرياء –ذكوراً وإناثاً- يشيموا شؤبوب مطر معطاء لعلها تجود به هاته السماء التي أطبقت علينا الغطاء...   
أراني لا أنسى... ولن أنسى واقع حال "وجع رفاقي"، لأنه وجع عشت نوباته منذ سنوات، وقوّى فيّ حقّاً الصدمات!!! ولا "حرقة رفاقي" لأنها نار اصطلت ذات ليالٍ في كياني، فتداعت عليّ بالسهر والحمى!!! ولن أسلو "سحنات محيّا رفاقي" ممن اختزلت في نضارتها وأساور جبينها ألوان "المحنة" وتضاريس "التجربة"، لأنني تقاسمت مع "أمثالهم" فيما فات من تلك السنوات الماحقة ذات "السّقف"، وذات "اليمين"، وذات "الشرق"، ودخاخين السجائر الأمريكية الباردة المنتهية الصلاحية (ليجوند)...
هي إذن البطالة، وحال "أَسْرِهَا" المقيت، وهذا سرّ وجود أولئك "المرابطين" في الساحة طلباً لـ "صَكِّ" الخلاص، فهل تتحقق التأشرة؟؟ ومطلوب "جواز" الحق؟؟

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك