» » » المجازون الصحراويون بآسا يخلدون اليوم العالمي للمرأة من داخل المعتصم‎.




أسا بريس : عن الصحراء اليومية/آسا

في الثامن مارس من كل عام نقف وقفة إجلال ، للمرأة الصحراوية في عطاءاتها التي أذابت إلى حد بعيد الفوارق الشكلية بين المرأة و الرجل في الفعل الجماهيري، فهي التي مارست دورها الفعال جنبا إلى جنب مع الرجل في كل مكان و زمان و رسمت ملامح دورها بتحدي و إصرار حتى أبدعت في الأداء و التفاعل مع مجمل المحطات النضالية.

لا غرو في القول أن المرأة الصحراوية بشكل عام و الأساوية بشكل خاص قوام الصمود و التحدي ، فهي أم الشهيد، و المعتقل، و الجريح ...و بذلك تتعدد أدوارها البطولية : كأم، زوجة، أخت، رفيقة... والدليل المجازة الصحراوية فوج 2012 التي أثبتت لا محالة، من خلال مواكبتها للإشكال النضالية التي عرفها المدشر طيلة الشهر المنصرم و ماصاحبها من محطات راقية في الفعل الجماهيري ( المسيرة الحاشدة"جمعة التضامن"،إستقبال الحاجب الملكي بمقر الزاوية وكذا زيارة الوزير للمعتصم...) كل هذه المحطات الراقية سجلت المجازة الصحراوية دفعة 2012 حضورها و بقوة لما تملك هذه الأخيرة من إصرار على دحر سياسة التماطل و صم الأذان التي أصبحت محاذية لإسم عامل الإقليم وبطانة السوء المحيطة به.
و لعل ما يلمسه المتتبع للشأن المحلي و الساحة النضالية على الخصوص الإختلاف العميق بين الأمس و اليوم ، فبعدما كانت المرأة الصحراوية/ الأساوية ذاك الداعم المعنوي من خلف الستار، هاهي اليوم ترابط مع أبنائها و إخوتها و رفقاها في الساحة النضالية و الأكثر من ذلك تضطلع بأدوار فعالة و هامة في تحريك و تنظيم الإمكانيات النسائية و هنا يحضرنا دور المرأة الحقوقية و الجمعوية و المثقفة...
هذا و كان المعتصم أكثر التجليات تجسيدا لإرادة المجازة المثقفة ، المناضلة، الصبورة على تحمل المشاق و الإلتزام بالعهد الذي قطعه رفاقها في ساحة القسم على مرأى و مسمع قوات القمع المخزنية و أعوان السلطة الغير مرغوب فيهم و كل من إنساق وراء بائعي الوهم مقابل دريهيمات ممزوجة بالذل و المهانة.
بالتالي إنطلاقا من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المجازين الصحراويين دفعة 2012 و المجازة بشكل خاص، نعاهد أنفسنا و الجماهير على الإستمرارية و الصمود حتى تحصين كافة المكاسب التي تحاول الجهات المسؤولة إقبارها و الدوس على حقوق لم تكن وليدة الصدفة و العبثية بقدر ماهي نضالات جماهيرية مستحقة.
تأسيسا على ماسبق نعلن للرأي العام المحلي مايلي:
- في عيدها الأممي الذي يصادف المعتصم المفتوح تحمل المجازة إلى جانب رفاقها دفعة 2012 مسؤولية الإنتهاكات السافرة في حق المجازة الصحراوية للسلطة من قبيل محاولة فك المعتصم بالقوة.
- شجبنا و بشدة لسياسة التماطل و صم الأذان الممنهجة و كذا التنصل من الوعود من لدن عامل الأٌقليم و بطانة السوء المحيطة به.
- تضامننا المبدئي و اللامشروط مع أم الشهيد، المعتقل، الجريح و أسرة الحسين أقبيل خاصة في إطار إنعدام حل جذري لمشكله...
- تضامننا مع المرأة الحقوقية و الجمعوية و الإطارات النسوية الفاعلة في نضالاتهم من داخل المدشر.
- تضامننا المطلق مع رفيقاتنا المجازات المرابطات من داخل المعتصم بالزاك و عوينة إغمان.
ختاما هذه دعوة صادقة منا إلى كل الأحرار و المناضلات و النخبة المثقفة من نساء الإقليم إلى الإلتفاف حول أشكالنا النضالية.
" ندخل النار لا نبالي بلظاها، زادنا العزم والإباء والثبات، نغني للموت بل ونراها في سبيل الحياة هي الحياة، نغني حتى الجراح تغني، في الجماهير تكمن المعجزات ومن الظلم تولد الحريات"










كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك