أسا بريس :الافناوي الغيور
لعل الرسالة التي تم توزيعها بمدينة سيدي افني يوم 18 مارس 2013 والموجهة الى ملك اسبانيا أسالت العديد من المداد وكذا اللعاب وحيرت مختلف الاجهزة الأمنية .
هذه الرسالة حركت أذناب وأبواق المخزن للرد عليها واستنكارها بدءا باستغلال المخزن لعائلات ضحايا جريمة لانزالوطي التي يتحمل المغرب ومسؤوليه وحدهم المسؤولية عن هذا الحادث باعتبارهم من وفر لهؤلاء الشباب الأرضية الملائمة للهجرة نحو المجهول وترك هذه المدينة, والتي اراد لها المخزن أن تبقى هكذا حال الى أبد الأبدين .
هذه العائلات التي لا حول لها ولا قوة وجدتها الأجهزة الأمنية والمسؤولين المحليين أرضية خصبة لتمرير سياساتهم وأجندتهم - التي ارادوا بها دائما اقبار المدينة وتهجير أهلها - وذلك عن طريق الدفع بها لاستنكار الشعارات التي رفعت في مسيرة 18 مارس 2013 المطالبة برحيل عامل الاقليم وحملت له المسؤولية عن الوضعية التي يعيشها أبناء المدينة الشيء الذي دفع ببعض الشباب الى الهجرة نحو المجهول ''فاجعة لانزالوطي'' وزج باخرين في السجون وترك الشباب المعطل المعتصم في الشارع عرضة للبرد والأمراض دون مبالاة منه.
من جانب اخر بدأ المخزن في اعطاء الضوء الأخضر لأذنابه وبلطجيته من أحزاب وجمعيات لاستنكار هذه الرسالة الموجهة الى ملك اسبانيا حيث أصدرت يومه 20 مارس 2013 شبيبة العدالة والتنمية بالاقليم بيانا تندد فيه بهذه الرسالة .
هذا الحزب لم تكن لديها الجرأة الكافية لاصدار بيان استنكاري أو تنديدي تندد فيه بخروقات عامل الاقليم التي يعرفها الصغير والكبير منها عرقلته للعديد من الاستثمارات بالمنطقة ''اسألوا عصامكم ان كنتم لا تعلمون '' وها هو اليوم يترك مجموعة من ابنائنا في الشارع المطالبين بالشغل دون مبالاة ولا مراعاة وهؤلاء الشباب الذين قد يلتحقون في يوم من الأيام بالشهيد بوليد أو بالمعتقل الحيحي .
لماذا لم تتحرك هذه الشبيبة و غيرها من الاحزاب في مثل هذه المحطات ام انها فقط كيانات خلقت لتفترس وتقتات على معاناة الضعفاء والمقهورين ام أن هؤلاء الشباب عبارة عن سلعة ترى فيها الشبيبة وغيرها من العصابات الحزبية أصواتا خلال الحملات الانتخابية’ ..
لا تستغربوا كثيرا يا أبناء مدينتي العزيزة ''افني'' أن تمطركم في القريب من الأيام الاحزاب المخزنية '' نخبة أخر الزمن '' بوابل من البيانات والاستنكارات كلها تندد وتستنكر لانها ''ماشي ديال راسها ''.