لم تمنع السلطات المغربية وفدا نسائيا من البرلمان الأوروبي تابع لليسار الراديكالي والخضر من زيارة الصحراء، وقد حل أمس بمدينة العيون لتفقد وضع حقوق الإنسان. وتأتي هذه الزيارة ضمن ما يترتب عن مصادقة مجلس الأمن على القرار 2099 الذي يمدد مهام قوات المينورسو لسنة أخرى بدون مراقبة حقوق الإنسان.
ويتكون الوفد من ممثلاث عن أحزاب يسارية في البرلمان الأوروبي تنتمي الى دول متعددة وهي الحزب الشيوعي الفرنسي الذي تحول مؤخرا الى ركيزة أساسية لدعم البوليساريو في فرنسا، وكذلك عن اليسار الموحد الإسباني وتحالف يضم الخضر والشيوعيين الدنمركيين ثم ممثلة عن الحزب اليوناني سيريزا الذي برز بشكل لافت في الساحة الأوروبية خلال الانتخابات اليونانية الأخيرة وطرح مواجهة المؤسسات المالية.
ولم تخبر السلطات المغربية وسائل الاعلام بوصول هذا الوفد، وهذا يعني أنه من الموالين للبوليساريو، بينما تعلن المواقع الرقمية المقربة من الجبهة عن وصول الوفد أمس الجمعة لإجراء مباحثات مع المجتمع المدني.
وكان المغرب يرفض دخول الوفود المتعاطفة مع البوليساريو، وآخرها وفد لليسار الأوروبي الشهر الماضي، لكن بعد الضجة حول حقوق الإنسان التي رافقت قرار 2099، سيكون من الصعب على المغرب منع هذه الوفود. ويذكر أن منع الوفود يترتب عنه ضجة أكثر بكثير من السماح بدخولها.
وتأتي هذه الزيارة التي يبدو أنه كان مبرمجا توقيتها بذكاء بيوم واحد على مصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار 2099 الذي يمدد مهام المينورسو حتى نهاية أبريل 2014 وشدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان.
ويمكن اعتبار هذه الزيارة ضمن الآليات المستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء من طرف جمعيات المنتظم الدولي. وصادفت هذه الزيارة التظاهرة التي جرت في العيون أمس الجمعة وانتهت بجرحى في صفوف الصحراويين وقوات الأمن على حد سواء.
ألف بوست
قام ليلة اليوم السبت، عضوات من البرلمان الأوربي و "منظمة العفو الدولية " بزيارة أحد ضحايا التدخل الأمني بالعيون، يوم أمس الجمعة و وقف الوفد على حالته الصحية المزرية وكان برفقة الوفد الأوربي الناشطة الحقوقية الصحراوية عن حقوق الانسان "أمنتو حيدار"