» » » مجلس الأمن أمام "هندسة استثنائية" للقرار حول الصحراء لتلبية طلب المغرب وإرضاء البوليساريو والحقوقيين

Image
 لم يتم الاتفاق النهائي على صيغة نص القرار الذي سيتم تقديمه غدا الى مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليه في نزاع الصحراء. ويستمر دبلوماسيون ينتمون الى "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" في تحرير بعض النقط الشائكة تلبية لطلب المغرب بعدم تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان وفي الوقت نفسه إرضاء البوليساريو حتى يستمر في العملية السلمية خاصة بعد تهديده بالعودة الى السلاح.
وجرى حتى الآن الاتفاق على نقطتين أساسيتين، عدم تكليف قوات المينورسو مباشرة بمراقبة حقوق الإنسان مقابل التزام المغرب باحترام حقيقي لحقوق الإنسان تتعدى فتح فروع للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
ويبقى الإشكال الكبير حتى الآن في "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" هو كيفية التركيز بشكل بارز على حقوق الإنسان في محاولة لإرضاء بعض الأعضاء وعلى رأسها بريطانيا وأستراليا  ثم الدول الإفريقية التي تمثل الاتحاد الإفريقي والمدافعة عن آليات مراقبة، وإن كان الهاجس هو جعل البوليساريو يقبل القرار بعدما اعتقد أنه قد حقق انتصارا كبيرا في المسودة الأولى التي تقدمت بها السفيرة الأمريكية سوزان رايس منذ أسبوعين تقريبا.
وأعرب البوليساريو أمس عن قلقه الشديد من نجاح الدبلوماسية المغربية في إقناع الدول الأعضاء المؤثرة بتغيير النص، ولم يتردد في التهديد مجددا بالسلاح إذا فشل مجلس الأمن في التقدم.
وومن المنتظر أن يكون القرار جاهزا في صيغته النهائية ليلة اليوم الأربعاء للتصويت عليه غدا الخميس، وهناك سيناريوهين، الأول أن يتم التصويت بشكل سريع بحكم الاتفاق المسبق بين الدول الأعضاء أو أن يطول النقاش وهو أمر مستبعد نسبيا.
ألف بوست.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات