خرجت عن بكرة أبيها ساكنة آسا في مسيرة التنديد بالتدخل الهمجي الذي طال معتصم الكرامة للمجازين الصحراويين فوج 2012، يومي 1و2 مايو الجاري، و الذي اسفر عن خسائر مادية و بشرية في صفوف المجازين 2012 وكذا الجماهير الشعبية الدرع الواقي. حيث إنطلقت المسيرة من معتصم الكرامة، بعد إلتحاق مسيرة من شارع الزاك لتجوب شوارع المدينة رافعين شعارات مطالبة بالحرية و الكرامة، العيش الكريم، شعارات الصمود و التحدي في وجه النظام المخزني بكل تلاوينه. شعارات المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين الصحراويين لتعود لساحة المتعصم و تستمر أكثر من ثلاث ساعات تخللتها جملة من المداخلات التي أكدت على شراسة المد النضالي الراقي من داخل المدشر، و أن الجماهير قادرة على الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه المساس بمكتسبات المدشر، و أن الجماهير قادرة على ردع أي تدخل همجي كيف ماكان ليختتم الشكل ببيان جاء فيه:
"قد تستطيعون إخضاع بعض الشعب لكل الوقت, وقد تستطيعون إخضاع كل الشعب لبعض الوقت, لكنكم لا تستطيعون إخضاع كل الشعب لكل الوقت".
إستلقى عامل الإقليم على ظهره واضعا الركبة على الأخرى، غير آبه بمعانات الشرائح الإجتماعية " مجازين, معطلين, عمال..." وبمطالبها العادلة والمشروعة التي سلم بها حجر المدشر قبل بشره, متناسيا في الحين ذاته أن إرادة الشعوب ونضالاتها عصية على الكسر, ومطالبها خطوط حمراء تجابه بضربة سوداء. فبعد فشل سياسة الحوار مع جميع أبواق السلطة الرجعية, أبى المجازون الصحراويون بأسا فوج 2012 إلا أن يدشنوا محطات تصعيدية شتى كان أخرها بناء الخيمة من داخل معتصم الكرامة, لنفاجأ برتل من سيارات القوات المساعدة التي طوقت الساحة من كافة الأرجاء وحاصرت جنبات المعتصم, لتصل بهم الوقاحة إلى اقتحام ودهس محتويات المعتصم كخطوة أولى تزامنت بإلقاء وابل من الحجارة من طرف جحافل القمع الهمجي الذي لم يعر أي اعتبار لوجود الأمهات الماجدات والرفيقات الباسلات اللاتي وقفن وقفة رجل واحد إلى جانب رفاقهن أمام هذا القمع الوحشي لتحصين المعتصم, ليبدأ مسلسل الركل والسب والشتم والضرب بالهراوات ودهس بعض الرفاق, مما خلق إصابات بليغة في صفوف الجماهير على مستويات عدة, فأقل شيء يمكن قوله في حق هذه المجزرة أنها حرب اغتصابية, لصوصية غير عادلة, ماديا ولا حتى معنويا, ففشل القمع تكسر ولازال يتكسر على صخرة الواقع الباردة ولم يكن في يوم من الأيام حلا للمشاكل الإجتماعية, فلن يزيد الثورة إلا شرارة, لتعيش المدينة في جو من الرعب والترهيب وتطويق المدشر بكافة تلاوين القمع, فالذين منعوا الثورة السلمية هم من أجبروها لتصبح ثورة عنيفة, فعندما تكون الديكتاتورية واقعا تصبح الثورة حقا مشروعا بيد الجماهير الشعبية, فقد كان خوسيه بيركمان محقا حينما قال " قد يكون من المستحيل أن يكون لدينا ثورة خالية من بعض الجرائم ولكن هذا لا يجعل الثورة جريمة", فجريمة المخزن أبدا لا تقاس بالثورة المضادة, حيث اندلعت مواجهات على خلفية التدخل الهمجي الغادر رفعت شعار كرامة شعب أسا خط أحمر, وواهن المخزن الجبان أن المعتصم يمكن فضه أو الإجهاز عليه, وما هي إلا ساعات من المواجهة حتى لعلع نصر الجماهير الشعبية عاليا محلقا في سماء قلعة الصمود والتحدي.
وكنتيجة لاستهتار المسؤولين بملف المجازين وكذا التدخل الغادر اجتمع مجلس القبيلة وعمل على صياغة ملف مطلبي كان عنوانه البارز هو استنكار واستهجان التدخل الهمجي المتكرر ومدى مشروعية مطالب المجازين, وإننا إذ نؤكد اليوم في جمعة الإستنكار لجماهيرنا الشعبية على أن التدخل المخزني لن يثنينا عن مطالبنا العادلة والمشروعة ولن يكسر عزيمتنا واستمراريتنا في مسارنا النضالي الساخن عبر خطوات تصعيدية جريئة, كما لا يفوتنا التنديد بما تعرض له رفاقنا " خليهن واركزيز وبيحن عمر" ,ونحمل من هذا المنبر المسؤولية لعامل الإقليم فيما آلت وما ستؤول إليه وضعية ملف المجازين الصحراويين بأسا فوج 2012.
وعليه نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي مايلي:
- تنديدنا بالتدخل المخزني الغادر والمتكرر.
- تحميلنا الدولة مسؤولية ما تعرض له رفاقنا " خليهن واركزيز و بيحن عمر".
- مطالبتنا الجهات المسؤولة بإيجاد حل فوري لملفنا العادل والمشروع,
- تضامنا مع جريح المدشر الوالي قاديمي.
- عزمنا الدخول في خطوات تصعيدية تتحمل الدولة فيها كامل المسؤولية.
- تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.
- تضامننا مع كافة نضالات المدشر" عمال البلدية, ساكنة شارع الزاك..."
- تشبتنا بخيار إحــــــــــــداث عمالة المحبس ـ اجديرية.
شهدت مدينة أسا عشية هذا اليوم تنظيم مسيرة
سلمية جابت شوارع المدينة إنطلاقا من الساعة السادسة مساء حيث إلتحمت الساكنة
المحلية للتعبير عن رفضها و إستهجانها للمقاربة الأمنية التي ينهجها عامل الإقليم
و من معه .
المسيرة صدحت فيها حناجر المتظاهرين بشعارات تحمل الدولة المسؤولية عن ما ستؤول إليه الأوضاع إذا تم الإستمرار في نفس النهج و التغاضي عن إيجاد حلول جدرية للمشاكل التي تعرفها المدينة و على رأسها مسألة التعويض عن البطالة لفائدة المجازون الصحراويون بأسا الزاك فوج 2012 و كذلك مشكل ضعف الإنارة و المياه بالإقليم فضلا عن مجموعة مشاكل أخرى و مطلب الساكنة الملح في إحداث عمالة المحبس ـ الجديرية داخل النفوذ التاريخي و الجغرافي للقبيلة, لتعود المسيرة في الأخير إلى الساحة الرئيسية بالمدينة على الساعة الثامنة ليلا قبل أن تفتتح حلقية تخللتها مداخلات هيئات حقوقية و نقابية وبعض المهتميين بالشأن المحلي خلالها تم تلاوة بيان عن مجموعة المجازيون الصحراويون فوج 2012.
المسيرة جاءت بعد أن شهدت المدينة مواجهات ين متظاهرين و قوات الأمن على مدى يومين 02/01/ماي/2013 على إثر تدخل القوات العمومية في معتصم الكرامة داخل الساحة الرئيسية بالمدينة ومحاولة فض الإعتصام بالقوة .
المسيرة صدحت فيها حناجر المتظاهرين بشعارات تحمل الدولة المسؤولية عن ما ستؤول إليه الأوضاع إذا تم الإستمرار في نفس النهج و التغاضي عن إيجاد حلول جدرية للمشاكل التي تعرفها المدينة و على رأسها مسألة التعويض عن البطالة لفائدة المجازون الصحراويون بأسا الزاك فوج 2012 و كذلك مشكل ضعف الإنارة و المياه بالإقليم فضلا عن مجموعة مشاكل أخرى و مطلب الساكنة الملح في إحداث عمالة المحبس ـ الجديرية داخل النفوذ التاريخي و الجغرافي للقبيلة, لتعود المسيرة في الأخير إلى الساحة الرئيسية بالمدينة على الساعة الثامنة ليلا قبل أن تفتتح حلقية تخللتها مداخلات هيئات حقوقية و نقابية وبعض المهتميين بالشأن المحلي خلالها تم تلاوة بيان عن مجموعة المجازيون الصحراويون فوج 2012.
المسيرة جاءت بعد أن شهدت المدينة مواجهات ين متظاهرين و قوات الأمن على مدى يومين 02/01/ماي/2013 على إثر تدخل القوات العمومية في معتصم الكرامة داخل الساحة الرئيسية بالمدينة ومحاولة فض الإعتصام بالقوة .
عن : الخيمة بريس