أسا بريس : عن المجازين
في إطار الوضع الراهن الذي يشهده ملف المجازين
الصحراويين فوج 2012، وفي ظل استمرار سياسة الاستهتار التي يتم التعامل بها مع
الملف وعدم جدية المسؤولين بالإقليم في إيجاد حل فعلي للملف على طول الأشهر
المنصرمة والتي أبانت عن مدى خبث السلطة في تعاطيها مع المشاكل الاجتماعية حامية
في نفس الآن الطغمة الفاسدة والتستر على الفساد الذي اصبح يزكم الأنوف.واقع حتّم
على المجاز التصدي له بخطوات تصعيدية لعلّ آخرها الإعتصام من داخل صنم العمالة -
أمام مكتب المسؤول الأول- لإيصال رسالة واضحة مفادها أن المجازين عازمين على
انتزاع حقوقهم بشتى الأشكال والوسائل المتاحة مهما كلف الأمر، فخطوة الأمس ليست
سوى غيض من فيظ، وهي بمثابة رد فعل للمنحى السلبي الذي تعاملت به سلطة الاكراه مع
كافة المبادرات الرامية الى حلحلة المشكل في وقت تحالفت فيه جميع أذرع الفساد
وتحاملت كافة تلاوين المخزن على إقبار مكسب التعويض عن البطالة. فوعيا من المجاز
بمدى خطورة المرحلة التي يعرفها المدشر وكافة المداشر الصحراوية في جميع الأصعدة
(ذلّقراطية، كذِبُقراطية، شيْخوخُقراطية، فقرُقراطية... ) فحجم الخطوة يؤكد اليوم
على مدى عزيمة المجاز الصحراوي في ايصال صوته الى أبعد الحدود وتركيع جميع أذيال
المخزن بخطوات أكثر تحدّيا للرضوخ لإرادة المجاز، وعلى أننا إذ نؤكد اليوم على
أننا لا نتحمل أي مسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام.