أسا بريس : أسا
فجر أحد القيادات الأمنية الحاضرة بالمفاوضات بين قبائل
أيتوسى و قبائل أيت النص قنبلة من العيار الكبير خلال اجتماع اليوم حين رد على اتهامات
قبيلة أيت براهيم لقبائل أيتوسى القاطنة بأسا بحرق منزل أحد أفرادها و تهديد سلامته هو و عائلته بالقول أن هذا
الحادث مفتعل و مفبرك من طرف صاحب المنزل لإشعال فتنة بالمنطقة . تصريح هذا
الكولونيل الذي جاء بناءا على تحريات الدرك الملكي بأسا قطع الشك باليقين حول هذا
الحادث الغامض و المستنكر من طرف الجميع .
تفاصيل الحادث تعود لليلة الموالية لليلة النزوح لتيزيمي
, بعد أن اتصلت السيدة قاطنة المنزل بالوقاية المدنية مدعية أن مجهولون قاموا بإدخال
جريدة ورقية ملتوية عبر حاجزين الأول عبارة عن سياج حديدي ( الصورة ) و الثاني
شباك بلاستيكي للحماية من الحشرات يبدوا
أن الفاعل إستطاع بشكل من الأشكال فتحه من الأسفل عبر السياج دو الفتحات التي لا يتجاوز
قطرها الخمس سنتيمات و تجاوز فراغ طوله العشرين سنتيم لإدخال الجريدة الفتيل دون أن
تلتهم النار الشباك البلاستيكية . و بعد ذلك ترك رسالة تهديدية لأصحاب المنزل تحت
الباب مع العلم أن صاحبة المنزل لم تبارحه و هو موجود بحي مأهول و الحادث وقع حدود
الساعة الثامنة مساء . للوهلة الأولى استنكر الجيران و من توافد للمنزل الحادث .
لكن بعد مشاهدتهم لظروف الواقعة تفطن الجميع لكونه مفبرك و لاستحالة تنفيذه بتلك
الظروف حسب ما صرح به مجموعة من الحاضرين للجريدة .
و تجدر الإشارة إلا أن تبعات الصراع القائم بين قبائل
أيتوسى و قبائل أيت النص و خاصة أيت إبراهيم إنعكست بشكل سلبي على العلاقة التي
كانت تربط أبناء هذه القبيلة بساكنة الإقليم إذ أصبح الحديث الطاغي على مجالس
القبيلة بأسا عن استفادة هؤلاء بأكثر من سبعين بطاقة إنعاش و العشرات من سيزوني و رخص لعربات النقل
الصغيرة بالإضافة للامتيازات الأخرى التي تستفيد منها المنطقة حالهم حال باقي
المنتمين لأخماس و قبائل أخرى بالمنطقة . لكن وقوف بعضهم في وجه قبيلة أيتوسى و عدم نأيهم
عن الصراع القائم جعل البعض يصفهم بالمدسوسين و الجواسيس و ناكري الجميل الأمر
الدي ترتب عنه بعض الأفعال الصبيانية في حق قاطني زنقة ( أيت ابراهيم ) و هو الأمر
الدي إستنكره و شجبه الجميع و نندوا به وعبروا عن تضامنهم اللا مشروط مع الإخوة من
قبيلة أيت إبراهيم القاطنين مند عقود بأسا .
اللهم جنبنا الفتن وكل من يحاول نار الفتنة.