أسا بريس :
وصلت لمدينة أسا عشية اليوم تعزيزات أمنية مكثفة متمثلة بحافلتين للدرك بالإضافة لمجموعة سيارات
القوات المساعدة المرابطة اليوم خلف المستودع الإقليمي شمال المدينة ( الصورة ) ,
هذا و أكدت لنا مجموعة من المصادر أن الوحدة (eme 8(
. المتواجدة بالمحبس في حالة إستعداد للتدخل في
أي وقت .
و حذر مجموعة من الشيوخ ممن التقيناهم
هذا المساء بمخيم تيزيمي من تبعات أي تدخل في حقهم. و أشاروا إلى أن مطالبهم بسيطة
و مشروعة و وسائلهم سلمية و خلافهم ليس مع السلطة و لا مع قبائل أيت النص أو قبيلة
مريبط بل مع مافيات تُسَخِر مجموعة من أبناء عمومته
لمآربهم الشخصية و الانتخابية , و ذكروها بخطأ الفاتح و الثاني من ماي 2013 , الذي
لازلت لم تمحى أحداثه من ذاكرة الشارع الأساوي بعد إعتداء مجموعة من أفراد التدخل
القادمة من " تحناوت " على نساء المنطقة و ما تلاه من غضب و انتفاضة لم
تطفئه سوى أصوات العقل بالقبيلة , و تسائل أحد الشيوخ عن رد الفعل إن إعتدي على أب
أو عم أو خال أو جد ؟
و كان الموقع الالكتروني "نون توداي" قد
أشار سابقا نقلا عن مصدر عليم ، أن
اجتماعا أمنيا عاجلا ترأسه والي كليميم ، صبيحة اليوم الثلاثاء ، بمقر الجهة تمحور حول التطورات الميدانية للوضع الأمني بمنطقة
"تيزيمي" المتنازع على حدودها بين أيتوسى و أيت براهيم.
وحسب ذات المصدر ، فالاجتماع
المحاط بسرية تامة ضم القيادات الجهوية لمختلف تلاوين الأجهزة الأمنية والإدارية
بجهة كليميم السمارة ، حيث من المتوقع أن يكون قد تمحور حول أخر التطورات بمنطقة
" تيزيمي " وسبل مواجهة أي انفلات أمني قد يقع بالمنطقة .
وبالتزامن مع إنعقاد الإجتماع
الأمني العاجل بمقر الجهة ، يقول ذات الموقع أن مراسله بأسا ، عاين وصول تعزيزات
أمنية جديدة إلى المدينة ، من بينها عناصر من قوات "البلير"، إضافة إلى
شاحنة مجهزة بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وبعض المعدات التي تستعمل في تفكيك
الإعتصامات.
يحدث هذا في وقت لازالت يتواصل توافد
المئات من أبناء قبائل أيتوسى بمنطقة
"تيزيمي" الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة أسا، التي تشهد إنزالا
امنيا كثيفا للحيلولة دون نشوب "مواجهات" بين عناصر من قبيلتي أيتوسى
وأيت براهيم المتنازعتين على أحقية إمتلاك جزء هام من أرض "تيزيمي"، حيث
تميز الحوار بينهما بمقر ولاية كليميم بنوع من المد والجزر.
تجدر الإشارة إلى أن ممثلي
قبيلة أّيت براهيم داخل لجنة ما يسمى بالحكماء، رفضوا الدخول في أي حوار، ما دام
أفراد من قبيلة أيتوسى يقيمون مخيما بمنطقة تيزيمي المتنازع عليها.